فيس بوك
الإصلاح بعدن يهنئ بعيد الاستقلال ويدعو لتوحيد الصف لمواجهة الأخطار واستعادة الدولة ومؤسساتها
30 نوفمبر.. دور الاصطفاف الوطني في مقاومة الاحتلال البريطاني حتى الجلاء
توحيد الصفوف.. دور الإصلاح في حشد القوى الوطنية لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة
إصلاح المهرة يحتفي بالذكرى الـ57 للاستقلال ويدعو إلى تعزيز وحدة الصف لاستعادة الدولة
رئيس الإصلاح بالمهرة يشيد بجهود جمرك شحن في التصدي لآفة المخدرات
المرأة والإصلاح.. ندوة بساحل حضرموت لتعزيز الوعي بالعمل السياسي والاجتماعي
التكتل الوطني يدعو لاستلهام روح النضال والتضحيات من ذكرى الاستقلال لمواجهة التحديات واستعادة الدولة
وقفات حاشدة في تعز ومأرب وسيئون تنديداً باستمرار جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة حرم المرحوم محمد عبدالوهاب جباري
لا أعرفنّك بعد الموت تندبني
وفي حياتي ما زودتني زادي
كثيرا ما يكتب الكتاب، و يكتب المحبون عن شخص بعد رحيله عن الدنيا، و في ذلك حق للراحلين على الأحياء؛ لكن الكتابة عن الأحياء- و خاصة لدى الإسلاميين- قليلة إن لم تكن نادرة، مأسورين في ذلك لزهد غير مكانه، و لتواضع يضر في زمنه ..!!
تعرض الأستاذ محمد بن عبدالله اليدومي لوعكة صحية تطلبت إجراء عملية جراحية، و قد تجاوز العملية، و نسأل الله له الشفاء و العافية.
كما قالت هذه السطور آنفا نحن لا نكاد نكتب عن الأحياء من رجالات و هامات و قيادات قدمت- و ماتزال تقدم- الكثير في مختلف المجالات. بل و حتى الشهداء الذين اختارهم الله إلى جواره، نحجم في الكتابة عنهم؛ مخافة التهمة بالمن، أو الغرور، إلا أن يكون استشهاده غدرا و اغتيالا فإن الطريقة الإجرامية، هي من تضغط، و تدفع بالكثيرين للكتابة كشفا، و تعرية لنوع الجريمة.
من حق القيادات التي مضت تؤسس العمل، و ترسخ البناء الدعوي، و التربوي، و السياسي و الاجتماعي أن يُشاد بها، و أن يُعرف لها حقها و سبقها.
وإن يكن التجمع اليمني للإصلاح يمثل امتدادا لعمق الحركة الإصلاحية في اليمن، فمن حق هؤلاء الذين عززوا ذلك الامتداد، و متنوا جسور الصلة، و طوروا التجربة، و شيدوا بناها أن نعرف لهم مكانهم من غير تقديس، و نحترم مكانتهم من غير ادعاء العصمة، كما يفعل آخرون.
لقد كان الأستاذ محمد اليدومي ضمن هامات و قامات، و مع رجالات و قيادات، عملوا بجد و اجتهاد، و بعصامية مجموعة واجهت حضورَ قوىً سياسية مدعومة، و مذهبية متخلفة مسنودة، كما واجهت ظروفا مشحونة بتآمر التربص، و أجواءَ معبأة بسيل من الكراهية و التحريض.
بمثل هذه الأجواء، و تلك الظروف، تنفعل النفوس، و تنفلت الأعصاب، و تبرز ردود الأفعال، و تستجيب لأي حالة استدراج، و تكون النتيجة هدم المبنى في بدايات التأسيس، كمزارع يقطف البراعم قبل أن تبدو أمارات الثمار. و كم من منعطف ماكر تحاشته الحركة الإصلاحية، و كم من حقل ألغام تجاوزته بفضل الله ثم بقيادة قدمت الحلم و الأناة على التهور و الاندفاع.
و بشهادة لا تلجلج فيها، كان الأستاذ محمد اليدومي ضمن هذه القيادة التي تقدم الرأي و لا تستثني الشجاعة؛ فاتخاذ القرار رأي و شجاعة، و تحديد المواقف شجاعة و رأي .
عند الشدائد و المحن يتحمس أصحاب الأماني لآراء، و حين تكون الآراء وليدة الأماني تأتي مسلوقة غير سوية، وتفتقر للموضوعية.. وحسب الأماني أن يكنَّ أمانيا.
جاءت نكبة الانقلاب الكهنوتي الأسود يوم 21 سبتمبر المشؤوم والأستاذ اليدومي على رأس التجمع اليمني للإصلاح و كان موقفه الشخصي و التنظيمي واضحا كل الوضوح في الرفض لذلك الانقلاب النكبة، الذي جاء محمولا بعملات متعددة، و بلغات مترجمة، كشفت مدى حقدها الخسيس على الشعب اليمني العظيم.
ولم يكن موقف الأستاذ محمد اليدومي الرافض للانقلاب وليد الكارثة الانقلابية، وإنما كان موقفه الرافض مبكرا، و كان تحذيره من مخاطر السلالة الحوثية سابقا بسنوات.
لست بهذه السطور متحدثا عن أدوار الاستاذ محمد اليدومي و لا مؤرخا لمواقفه، و لكن الوعكة المرضية التي ألمت به- وأسال الله ان يشفيه منها- أثارت شجونا، و ولدت أحاسيس التقدير و الحب و الوفاء لكل القيادات، و لكل الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، نحسبهم كذلك، و نشهد لهم بذلك، و لا نزكي على الله أحدا.
* عن الصحوة نت