فيس بوك
أمين عام الاصلاح يهنئ أمة السلام الحاج بفوزها بالجائزة الدولية للمرأة الشجاعة
إخفاء المناضل قحطان.. معاناة تكشف إرهاب الحوثيين ووجههم المظلم
قيادة إصلاح وادي حضرموت تشيد بجهود مرجعية القبائل وتؤكد على التكاتف وتعزيز العمل المشترك
في ذكرى التحرير.. إصلاح عدن يطالب برد الاعتبار للمدينة ودعم نهضتها لاستعادة دورها الريادي
أمين عام الإصلاح يهنئ الأمين العام للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية بالذكرى الرابعة لتأسيس المكتب
بحضور المحافظ.. إصلاح المهرة يقيم مأدبة إفطار ويدعو إلى تعزيز وحدة الصف واستعادة الدولة
من اخترع فكرة الولاية، وأخرجها إلى الوجود، أو أقرها ووافق عليها، أو حتى سكت عنها في بداية تخلقها ومراحل نموها الأولى؛ ليس إنساناً قط، بل هو أسوأ بمئات المرات من الشيطان نفسه؛ بما هو عليه من شر وتربص بالبشرية جمعا، والدليل على ذلك ما أحدثته في الأمة - ولا تزال - من فتن ودمار وتخلف وانحطاط منذ ولادتها إلى اللحظة، ومن بين كل البلدان التي غزتها هذه الفكرة الخبيثة؛ نحن في اليمن على وجه التحديد؛ ما نزال الأكثر تضرراً، ولا تزال إلى اليوم تفتك بنا؛ وتستنزف دماءنا وطاقاتنا، وتقف حجر عثرة في طريقنا إلى المستقبل؛ كلما حاولنا التقدم خطوة واحدة إلى الأمام؛ أعادتنا مئات الخطوات إلى الخلف، وتبذل ما بوسعها وأكثر لإعادتنا إلى عصور الاستعباد والظلام؛ كون هذه العصور تمثل بيئة صالحة لبقاءها.
استطاع العالم المتقدم النهوض لأنه تمكن من التغلب على مثل هذه الأفكار، التي جعلت شعوبه معلولة لفترات طويلة، عاجزة عن فعل أي شيء يخرجها من حالة الانحطاط التي كانت عليه، وبفضل تجاوزه لتلك القيود وحربه الشرسة عليها؛ استطاع التعافي والمضي للأمام حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم، مع أنه في الغالب كان كل شعب يعاني من مشكلة واحدة، أما نحن فقد تسلطت علينا هذه الفكرة المسماة " ولاية آل البيت " بما تحويه من مشكلات مثلت كل واحدة منها عقبة بذاتها أمام نهضة العالم قبل أن يتحرر منها، كالعنصرية، والتمييز العرقي، والإقطاعية، والثيوقراطية، واجتمعت كلها في كارثة واحدة اسمها " الهاشمية " وحلت على رؤوس اليمنيين دفعة واحدة.
هذه الفكرة تتصادم مع العقل والمنطق، ومع كل الأخلاق والقيم الإنسانية، التي يجمع عليها العالم، وأتت الأديان منسجمة معها بشكل كلي، لتضمن العدالة للجميع، والمساواة أمام نظام الحياة، وتكافؤ فرص البشر لإثبات ذواتهم؛ بناء على الجدارة والفاعلية لا النسب والعرق، وفوق هذا هي فكرة مفككة؛ غير متماسكة؛ وسيلتها الوحيدة للبقاء؛ هي صرف الأتباع عن فحصها والتدقيق في سلامتها إلى الحروب؛ التي تغرق بها المجتمعات، وتدمرها، إذ لا تكاد تخمد حتى تشعلها من جديد، وفي فترات سابقة كان يعتقد أنها قد وهنت وتلاشى حضورها، لكنها ما لبثت أن أطلت برأسها ثانيةً، بروحٍ متعطشة للدم والفتنة والخراب، أكثر من ذي قبل، وبالتالي ستبقى اليمن غارقة في هذه الدوامة التي أدخلتها فيها، متعثرة في طريقها طالما بقيت الفكرة حية، ولن تتمكن من السير قدماً إلا بالقضاء عليها شأنها في هذا شأن بقية الشعوب التي أزاحت الألغام القاتلة من طريقها.