فيس بوك
سياسية الإصلاح بأمانة العاصمة تدشن دورة تدريب المدربين لفريق الدائرة
المجلس الأعلى للتكتل الوطني يناقش أبرز القضايا الوطنية والسياسية
رئيس إصلاح المهرة يشيد بالحملة الأمنية لمكافحة المخدرات ويدعو لدعمها
مصدر في إعلامية الإصلاح: الأكاذيب الموجهة ضد الأمين العام تعبير عن الإفلاس والمكنونات المريضة
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة الشيخ أحمد الحاوري ويشيد بأدواره التعليمية والمجتمعية
اليدومي: رغم مأساة اليمنيين إلا أن الأيام القادمة مُسَرَّجَة بالفرج
أمين تنفيذي الإصلاح بحجة يثمن دور الفريق الإعلامي بالمحافظة في مساندة المعركة الوطنية
قيادة الإصلاح بالمهرة تزور رئيس فرع المؤتمر وتؤكد على تعزيز علاقات المكونات السياسية
بملء أفواههم, صرخ أنصار المخلوع: "من فعل هذا بآلهتنا؟!" بعد أن استيقظوا على صور زعيمهم ممزقة, كأن طيرًا أبابيل رمتها بحجارة من سجيل!
صُدموا!
فغروا أفواههم ..
قطّبوا حواجبهم ..
اشتاطوا غضبــًا, ثمّ وجّهوا أصابع الاتهام إلى حلفائهم الحوثيين ..
لكن كل ذلك يظلّ جعجعة ما لم نلحظ طحينــًا ..
قلت في مقالات سابقة إن احتشاد النازلين المرتقب, لن يؤثر في علاقة الحوثيين بالمخلوع, لكن يبدو أن الأولاد شقّوا عصا الطاعة عن أبيهم, فــثمّة بوادر خلافات تعصف فيما بينهم, تكاد تنفجر على السطح, أو أنّها بدأت بالفعل ..
غليان الطبقات الوسطى والدنيا لطرفي الانقلاب لا تخفى على أحد, فالمهاترات حاضرة بقوة فيما بينهم, والجدال الجارح سيّد حواراتهم ..
"أنتم تسرقون رواتب الناس وتنفقونها على حشودكم وطباعة صور زعيمكم", يقول حوثي لعفــاشي ..
"ماذا عن شعاراتكم وصور سيدكم وشهيدكم التي تملأ الشوارع والحارات, أليس ذلك سرقة لرواتب الموظفين, أم أنكم أولياء ولاجناح عليكم؟!", متهكّمــًا يرد العفاشي على الحوثي..
منذ 2013 اتّخذ المخلوع من الحوثيين قفازًا ينتقم به من الشعب الذي ثار في وجه مسقطًا نظامه, تمامًا كما استخدمهم في حروب صعدة لاستنزاف مؤسسات عسكرية ..
الحوثيون أيضًا وجدوها فرصة مناسبة فجعلوا من المخلوع مطيّة يختصر لهم الوقت والجهد في اجتياح محافظات اليمن ..
كلاهما أسقطا الدولة ونهباها ودمرا الوطن وقتّلا الأبرياء, لكنّ الأطماع تفرّق الشركاء, فضلًا عن شركاء العبث, "إذا اجتمع اثنان على ضلالة ماتا أعداء" كما قال أجدادنا, وكما يحدّثنا التاريخ كذلك ..
الرابع والعشرون من أغسطس الجاري موعد احتشاد النازلين في السبعين, وهو كذلك موعد لاحتجاجات حوثيّة في مداخل صنعاء والعديد من شوارعها, حسب دعوى رئيس ما يسمّي, المجلس الثوري محمد علي الحوثي ..
في الرابع والعشرين من أغسطس الجاري ربّما تبدأ نار الانقلاب تأكل بعضها, بعد أن أكلت مقدّرات الوطن ..
بالنسبة للشرعية, معلوم أنّها تراهن منذ الوهلة الأولى على خلاف يأكل مِنْسأة المخلوع, باعتبار الحوثيين العصاة التي اتكأ عليها ..
لكن الأهم ما الذي ستفعله إذا تحقق الرهان واحتدم الصراع بينهما؟
هل لديها استراتيجيّة ستنفذها حال نشوب صراع بين قُطبي الانقلاب؟
أرجو ألا تتقمص الشرعية دور المعلق الرياضي الذي يولد حماسًا لدى الجماهير فحسب, وألّا تقف متفرجة للاستمتاع بما يجري, كون الفُرص لا تُعوّض!