فيس بوك
التكتل الوطني للأحزاب يشدد على إيجاد حلول سريعة للتدهور الاقتصادي بما يخفف معاناة الشعب
اليدومي والآنسي يهنئان التربوي المحرر فهد السلامي ويثمنان صموده في سجون مليشيا الحوثي
الإصلاح في المحافظات الجنوبية خلال 2024.. حراك سياسي واجتماعي في خدمة الوطن (4) شبوة وسقطرى
هيئة شورى الإصلاح بحضرموت تشدد على أولوية تنمية المحافظة ومبدأ الشراكة (نص البيان)
هيئة شورى الإصلاح بحضرموت تعقد دورتها الاعتيادية وتقف أمام المستجدات بالمحافظة
أحزاب البيضاء تدين جرائم مليشيا الحوثي في قيفة وتدعو للتحرك العاجل لتحرير المحافظة
التكتل الوطني يطالب الحكومة بحماية شعبها واتخاذ إجراءات حقيقية للخلاص من مليشيا الحوثي
إصلاح حضرموت يرحب بقرارات الرئاسي لتطبيع الأوضاع بالمحافظة واستقرارها وتنميتها
دائرة المرأة بالأمانة العامة للإصلاح تقيم الملتقى السنوي لمسئولات الدائرة بالمحافظات
المجلس الأعلى للتكتل الوطني يعقد اجتماعاً ويشدد على استثمار التحولات الدولية في المواقف تجاه اليمن
ما الذي يحدث في عدن يا شرعية؟!
أكثر من خمسة وعشرين خطيبًا وإمام مسجد اغتيلوا خلال ثلاث سنوات، كان آخرهم الشيخ محمد راغب بازرعة، إمام وخطيب مسجد عبدالله عزام بالمعلا، ويبدو أنه لن يكون الأخير، فآلة الموت لم تُلجم بعد، ما تزال مُتوشَّحة لقتل المزيد، كما أن الأجهزة الأمنية لم تحرّك ساكنًا ولم يصدر منها موقف، وإن فعلت فلن تتجاوز إصدار بيانات إدانة واستنكار!
ليس هذا فحسب، بل إن ما يربو عن 120 خطيبا وإمام مسجد غادروا عدن هروبًا من وحش الاغتيالات الذي ينهش المدينة دونما رادع!
لا تفسير لذلك الإجرام الذي يتكرر بوتيرة متسارعة سوى أنّ ثمّة جهات تسعى لإفراغ عدن من شخصياتها الاجتماعية المؤثرة إيجابًا، وخطبائها التنويريين، الذين ينشدون الدولة ويساندونها ويحاربون الإمامة والاستبداد.
الغريب في الأمر، أن سياسة التجريف تلك تحدث في مدينةٍ يفترض أنها محررة، مدينة يطلق عليها عاصمة اليمنيين المؤقتة!
والأغرب أنّ تلك العمليات الإرهابية دومًا ما تُلصق بمجهولين، وهو اتهام باعث للغضب والقرف؛ اتهام يشعرنا أن الأجهزة الأمنية لا تؤدي الدور المنوط بها في حماية المدنيين وملاحقة المجرمين ومحاكمتهم، بل تكتفي ببيانات الإدانة المثخنة بالوهن والكسل!
القيادات العسكرية والأمنية التي لا تحرك ساكنًا، أو تكتفي ببيانات الإدانة، يتوجب تغييرها، على الرئيس هادي أن يعيّن رجالًا مخلصين، يحافظون على الوطن كما يحافظون على حدقات أعينهم.
في كلّ حادثة اغتيال تحدث في عدن، يتشفّى الانقلابيون في صنعاء ويطيرون فرحًا؛ إذْ أنهم المستفيدون من كل نقطة ضعف للشرعية، من كل انفلات أمني تشهده المحافظات المحررة.
يا للعار.. عاصمة اليمنيين المحررة تفتقر للأمن والأمان. هذا ما تقوله الأحداث وليس نحن، وكلّ ذلك العبث الحاصل هدفه الوحيد عرقلة الشرعية، وضع المسامير في عجلات عربة التحرير!
ورغم أنه من الطبيعي أن تظهر في المناطق المحررة جماعات شاذة، تسبح عكس تيار الدولة وتعمل على تقويض مشروعها، لكن اللاطبيعي أن تستمر في عبثها دونما رادع، دونما موقف جاد تتخذه الجهات المعنية بحفظ الأمن.
عدن هي العاصمة، وجه الدولة والشرعية. إجعلوا منها نموذجًا للدولة التي ننشدها، للاستقرار الذي ضحّى الشهداء بدمائهم الزكية طمعًا في تحقيقه.