الخميس 21-11-2024 21:24:54 م : 20 - جمادي الأول - 1446 هـ
آخر الاخبار
جمهورية الإنسان! (1)
بقلم/ حسين الصوفي
نشر منذ: 6 سنوات و 3 أشهر و 29 يوماً
الإثنين 23 يوليو-تموز 2018 04:21 م
  

بالأمس كتب الزميل يوسف عجلان منشورا موجعا للغاية، والحقيقة أن الحكومة تتغافل عن قضية المختطفين وتتعامل معها كورقة سياسية لا كقضية إنسانية!

للاسف الشديد فإن ملف المختطفين وضحايا التعذيب في السجون والمخفيين قسريا يدفعون ثمن الخذلان من كل الاطراف وفي المقام الأول الحكومة!

وعدنا وزير الاعلام بتكليف لجنة لمتابعة ملف الصحفيين المختطفين ورشحنا الزميل يوسف عجلان والزميل أكرم توفيق ووكيل من طاقم الوزارة الكبير بالاضافة الى الاستاذ نبيل الاسيدي عن نقابة الصحفيين، كان ذلك في منتصف يناير قبل نصف عام، لكن الوزير للاسف الشديد يعمل في ملف غير ملفه كزيارة ميناء أو الجبهة الذي سيزورها الاعلام العسكري والمركز الاعلامي للقوات المسلحة، وأهمل قضية الصحفيين المختطفين!!

 

لا عذر لكم على الاطلاق وليس عجزا ما يحدث بل اهمالا ولأنكم تتعاملون مع ملف المختطفين باعتبار انتماءهم السياسي ولم نقرأ اللحظة بعد، لم نستطع أن نتحسس ضمائرنا ونحترق لوجع الوطن وننطلق من المعتقدات الانسانية والوطنية الجامعة ونتعامل مع تضحيات المختطفين بما يليق بهم!

الى السادة الوزراء..

لدي محضر تحقيق لمختطفين تعرضوا لتعذيب وحشي والتهمة المنقوشة في المحضر أنهم يدافعون عن كراسيكم كحكومة شرعية! وانهم متهمون بدعم التحالف الذي يسمونه "العدوان"!

 

الى رئيس الوزراء ..

 

أنت بقلمك الكريم أمضيت على توجيه باعتماد راتب شهري لعدد 3800 مختطف وشددت على ان تصرف بأثر رجعي اعتبارا من شهر ديسمبر 2016م وبكيت يومها حين شاهدت مقطع لضحية قتل تحت التعذيب عرضته عليك رئيسة رابطة أمهات المختطفين الاستاذة الكريمة والمناضلة الكبيرة أمة السلام الحاج،

 

ولم تصرفوا سوى مرة فقط من أصل عشرين شهرا فقط، ثم وجهتم مؤخرا بصرف رعاية!! كما لو كانوا أشقاء في دولة أخرى!!

 

كنا قد توصلنا مع معالي الاستاذ عبد العزيز جباري بضرورة تكليف لجنة تتبع مكتب دولتكم تهتم بملف المختطفين، وكان الاستاذ جباري اتصل يومها بمعالي وزير الخارجية السابق ووزير حقوق الانسان للترتيب مع امهات المختطفين لاستكمال ذلك!

 

المختطفون الذين يعذبون لأنهم يدافعون عن شرعيتكم يحتاجون الى جهود كبيرة لرعاية اسرهم واعادة تأهيل من خرج من السجون نفسيا وصحيا وعلاج اوجاعهم والدفاع عنهم في المحافل الدولية وتوثيق الجرائم وتفعيل القضاء وكل ذلك لا تقوم به الا دولة!

 

هذه قضية القضايا وللاسف الشديد فإن نفاق المجتمع الدولي يبتزكم في الملف السياسي لأنكم أهملتم الملف الانساني وتغافلتم عن جرائم التعذيب ولن تفلحو ما دامت السياط تجلد كرامتنا خلف القضبان!

 

كيف سيذكركم التاريخ وفي عهدكم قتل نحو 150 تحت التعذيب دون ان تحركوا ساكنا!!

 

الحاجة ملحة أن تشكل الحكومة لجنة خاصة تهتم بملف المختطفين وتجعلها القضية رقم 1 ، ولأن الحكومة تتجاهل ذلك فالدور الان أمام المناضلين الابطال الذين خرجوا من السجون واهالي الابطال خلف القضبان عليهم ان يرتبوا صفوفهم لتدشين مرحلة نضال مختلفة تجبر الجميع على انقاذ المختطفين لأن الحرية أهم قيم الوجود وسنحارب من أجلها وعندما تنتصر قضيتهم سينتصر هذا الوطن.