فيس بوك
الدكتور عبدالله العليمي يلقي كلمة اليمن في مؤتمر المناخ ويبحث مع ولي العهد الأردني تعزيز العلاقات
أمين عام الإصلاح يعزي رئيس دائرة الاعلام والثقافة في وفاة والده
الدكتور عبد الله العليمي يصل إلى أذربيجان للمشاركة في قمة المناخ
ناطق الإصلاح: اليمن والمملكة جذر واحد ومصير مشترك وعلاقة قوية وعريقة
الدكتور عبد الله العليمي يلتقي قيادة القوات المشتركة ويثمن وقوف المملكة إلى جانب الشعب اليمني
دائرتا التعليم والإرشاد للإصلاح بالمهرة تقيمان دورة في طرق التوجه التربوي والإرشادي
إصلاح حضرموت يعزي باستشهاد ضابطين سعوديين ويدين العمل الإجرامي
التكتل الوطني للأحزاب يدين جريمة قتل ضابطين سعوديين بسيئون ويعدها سلوكاً غادراً لا يمت للشعب اليمني
كان تحقيق الوحدة حلم اليمنيين؛ كان الشعب واحدا، أما رجال الحكم والسياسة فقد تشعبت بهم السبل ، من سوء حظنا في الجنوب أن وقعنا في حبال تطرف اليسار الذي خنق البلد بطوق من العزلة وبسور عالٍ من الأوهام والشعارات تحولت فيه البلد الى حلبة صراع دموي داخلي ما يكاد يقف حتى تفتح نوافذ للصراع مع الجيران ، مفارقة عجيبة، عداء وخصام وقطيعة مع محيطنا وعمقنا ، يقابلها ود ووئام مع نيكاراجوا وكوبا.
هناك في المحيط الكاريبي، وضعنا أنفسنا في فوهة الاستقطاب في صراع عالمي لا ناقة لنا فيه ولا جمل دون وعي وإدراك أن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى وأن السياسة لا تدوم على حال ولم يتأخر المأزق السياسي كثيرا فالجدار البعيد الذي أستندنا اليه انهار ،وتداعى، ولما كنا في صراع مع الجيران لم نحسب فيه حساب لتقلبات الزمان ذهبنا الى وحدة عاجلة بأي صورة فليس لدينا وقت فالمركب يغرق ، لنتحد في كل شيء الا السلاح لا وحدة فيه الآن ويرحل شأنه الى حين فالعقلية المشحونة بخبرة طويلة من الصراع لا يمكنها أن تضع السلاح بسهولة ، من يدري فحين يصل بنا قارب النجاة الى الشاطيء قد يكون لنا خيار آخر ،وقد كان ببعض من الذرائع، انفجر الوضع واشتعلت الحرب، فكر رفاقنا بكل شيء بالجيش الذي له سمعة مرعبة في الجوار ، في القرار السياسي الموعود ،وصلنا الى الشاطيء لم يبق الا وثبة صغيرة ونصل ، الشيء الذي لم يحسب له حساب هو الشعب الذي خرج عن آخره مسرورا بالوحدة يوم اعلانها وارتفعت عن صدره صخرة ثقيلة والتقى الشمل ، صحيح أنه لم يستشر في صنع قرار الوحدة لكنه موحد بطبيعته وغير مستعد للتخلي عنها ، سقط رهان إضاعة الوحدة بالسلاح والحقيقة أن من أسقطه هو الشعب وفي الجنوب تحديداً ولكنه ايضاً لم يتم تطبيب الجراح بالسلام بل ارتكبت الأخطاء ولكن هذا لم يكن مبرراً أن تتحول فيه الوحدة الى خصم وبجرد الأخطاء فأخطأ سنوات الضياع الثمان الأخيرة قد فاقت ما سبقها.
في ذكرى الوحدة التي عشناها حلماً جميلاً واحتفلنا بتحقيقها بمشاعر الشعب الصادقة جنوبه وشماله وأسفنا لما أساء لها من أفعال، في هذه الذكرى نقول من غير الممكن استبدال هويتنا اليمنية بهوية لا ملامح لها ولا مرجع ولا أن نتخلى عن قناعتنا بأن اليمن الواحد بنظام يحقق العدالة التي لا هيمنة فيها ولا اسئتثار هي خير لليمن شماله وجنوبه ، وأن تسلط الحوثي المعتدي على الشعب اليمني ليس مبرراً للإساءة للوحدة فلا حكم المستعمر البريطاني ولا تسلط الامامة مع طول عهدها قد منعا اليمنين من أن يحتفظوا بحقهم في وحدة وطنهم . الوحدة قيمة أصيلة لا يمكن انتزاعها لأخطاء مورست ولا لواقع طارئ لا يمكنه الدوام فلحظات الضعف والتراجع لا تجعل الأمم الحية تتخلى عن قيمها ولا هويتها . ثم أين هي المشاريع والنماذج التي يمكن عرضها كبديل مقنع يجعل الناس تتمسك بها ، لقد فقدنا وقتاً طويلاً من عمر بلدنا سيراً خلف شعارات كانت عواقبها وخيمة جعلتنا نتخلف كثيراً عن ركب محيطنا الذي نمى وتطور وبقينا مكبلين بها واليوم مطلوب منا إعادة التجربة من جديد بصورة أكثر تيهاً وأي تيه أسوأ من ضياع الهوية وبناء مشاريع على غير أساس.