فيس بوك
الأمين العام للإصلاح يعزي في وفاة الأستاذ محمد علي إسماعيل ويشيد بدوره التربوي والنضالي
إصلاح تعز ينعى المربي محمد علي إسماعيل اليوسفي رئيس دائرة التوجيه بالمحافظة
الإصلاح بالبيضاء ينعى أحد قياداته في الرياشية «عبدالجبار عون الله»
وزير الصناعة والتجارة: في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي أسواق سوداء لا اقتصاد
دائرة المرأة بالإصلاح تناقش دور النساء في صنع التحولات وإحلال السلام في اليمن
بين التعذيب والاغتصاب.. معاناة المرأة اليمنية في سجون الحوثيين
رئيس الإصلاح بالمهرة يدعو للحفاظ على الوحدة وتوحيد الجهود نحو معركة استعادة الدولة
التوحيد السببي (دراسة مقاصدية) (الحلقة الخامسة: بناء التفكير النهضوي.. منطلقاته، مقوماته، مساراته)
العديني: الاستقلال وضع ملامح عهد جديد على انقاض عهد معادٍ للهوية اليمنية
تصفيات جسدية وتعذيب وحشي.. زنازين الحوثيين إرهاب ومسالخ للموت
عاشت شبوة اليوم واحدا من أيامها الاستثنائية والتاريخية، فأهمية حدث اليوم ليس لأنه أكبر احتشاد في تاريخ المحافظة وحسب وإن كان بالفعل كذلك فلم تعرف شبوة احتشادا بهذه الضخامة من قبل، لكن ليس هذ وحده هو المهم فالأهم من ذلك هو تنوع هذا الحشد جغرافيا، فمن سواحل البحر ومن وسط الصحراء والهضاب والجبال من المناطق البعيدة والطرق الوعرة انطلقت تلك الحشود بعضها قبل طلوع الصباح والآخر مع أشعته الأولى إن قلت مئات السيارات تحركت فما أنصفت.
هم أكثر من ذلك، والتنوع من مختلف المناطق، فلم تتخلف منطقة، ومن مختلف الشرائح من الوجهاء والشباب ومن البسطاء، من الشيوخ المقعدين ومن الأطفال والصغار.
يفتري من يقول إنه جمع صغير ويعظم الفرية من يدعي أن الناس خرجوا لمغنم خاص فالغالب الأعم خرج طوعا وبسيارته وعلى نفقته، لكن يبقى السؤال المهم: ما الذي أخرج الناس بهذا الجمع؟
سيتهرب البعض من الإجابة عليه ودس الرأس في الرمل والتغطية بسيول من الافتراء والزيف وليس في ذلك أدنى مصلحة، وأما الحقيقة التي شاهدتها وتعمدت فيها التنقل بين الحشود لقراءة المشهد والإجابة على هذا السؤال وأقولها بكل مصداقية وأمانة، إن الذي أخرج الناس هو أنهم يشعرون بأن شبوة اليوم أفضل من الأمس وحالها الأفضل ربما من بين عموم محافظات الوطن، وأن هذا الحال مكسب لا يجب التفريط به ولا السماح بضياعه وأنه يستحق التضحية لأجله ببعض الوقت والتعب والوقوف في الشمس لساعات.
يشعر الناس في شبوة بالفخر لأنهم في هذا الوضع الصعب والمعقد يرون المنجزات ويلمسون تغيرا حقيقيا في واقعهم ولو كان محدودا.
سلك المحتشدون في طريقهم لعاصمة المحافظة بطرق عبدت وكانت من قبل تنهكهم، مروا بجسور شيدت كانت قبل ذلك عذابا، رأوا عاصمتهم لا يتوقف فيها العمل والناس أصحاب إدراك وتمييز.
انحاز الناس لشبوة ومصلحتها ورموا بالأكاذيب والتزييف والشعارات خلف ظهورهم، باتوا يشعرون أنه لا مستقبل آمن ولا استقرار ولاحياة إلا في ظل الدول فخرجوا بهتفون لها.