فيس بوك
إصلاح الضالع يعزي في استشهاد نجل عضو مكتبه التنفيذي ووفاة قيادي بفرع دمت
التحالف الوطني يدعو لدعم الجيش لمواجهة أذيال إيران ويستغرب لموقف المجتمع الدولي المتراخي
8 مدنيين ضحايا قصف صاروخي نفذته مليشيا الحوثي على حي سكني بمدينة مأرب
الجيش يكسر هجوم المليشيا الحوثية شمال غرب مأرب والطيران يدمر تعزيزات بجبهة مراد
الشعلان.. عن ضابط يمني أوجع إيران وبعثر حلم الحوثي بالسيطرة على مارب “بروفايل”
الإعلام الاقتصادي يكشف عن 100 انتهاك ضد القطاع الخاص خلال 2020
رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الوزراء يعزون في شهداء الوطن شعلان ورفاقه
تشييع رسمي وشعبي مهيب.. الداخلية تنعي الشهيد البطل العميد عبدالغني شعلان ورفاقه
مليشيا الإنقلاب تخسر نحو 2500 قتيل في جبهات مأرب خلال 20 يوما
الصحفيون المحررون من سجون مليشيا الحوثي يناشدون الأمم المتحدة بالتدخل لإنقاذ زملائهم
عاشت شبوة اليوم واحدا من أيامها الاستثنائية والتاريخية، فأهمية حدث اليوم ليس لأنه أكبر احتشاد في تاريخ المحافظة وحسب وإن كان بالفعل كذلك فلم تعرف شبوة احتشادا بهذه الضخامة من قبل، لكن ليس هذ وحده هو المهم فالأهم من ذلك هو تنوع هذا الحشد جغرافيا، فمن سواحل البحر ومن وسط الصحراء والهضاب والجبال من المناطق البعيدة والطرق الوعرة انطلقت تلك الحشود بعضها قبل طلوع الصباح والآخر مع أشعته الأولى إن قلت مئات السيارات تحركت فما أنصفت.
هم أكثر من ذلك، والتنوع من مختلف المناطق، فلم تتخلف منطقة، ومن مختلف الشرائح من الوجهاء والشباب ومن البسطاء، من الشيوخ المقعدين ومن الأطفال والصغار.
يفتري من يقول إنه جمع صغير ويعظم الفرية من يدعي أن الناس خرجوا لمغنم خاص فالغالب الأعم خرج طوعا وبسيارته وعلى نفقته، لكن يبقى السؤال المهم: ما الذي أخرج الناس بهذا الجمع؟
سيتهرب البعض من الإجابة عليه ودس الرأس في الرمل والتغطية بسيول من الافتراء والزيف وليس في ذلك أدنى مصلحة، وأما الحقيقة التي شاهدتها وتعمدت فيها التنقل بين الحشود لقراءة المشهد والإجابة على هذا السؤال وأقولها بكل مصداقية وأمانة، إن الذي أخرج الناس هو أنهم يشعرون بأن شبوة اليوم أفضل من الأمس وحالها الأفضل ربما من بين عموم محافظات الوطن، وأن هذا الحال مكسب لا يجب التفريط به ولا السماح بضياعه وأنه يستحق التضحية لأجله ببعض الوقت والتعب والوقوف في الشمس لساعات.
يشعر الناس في شبوة بالفخر لأنهم في هذا الوضع الصعب والمعقد يرون المنجزات ويلمسون تغيرا حقيقيا في واقعهم ولو كان محدودا.
سلك المحتشدون في طريقهم لعاصمة المحافظة بطرق عبدت وكانت من قبل تنهكهم، مروا بجسور شيدت كانت قبل ذلك عذابا، رأوا عاصمتهم لا يتوقف فيها العمل والناس أصحاب إدراك وتمييز.
انحاز الناس لشبوة ومصلحتها ورموا بالأكاذيب والتزييف والشعارات خلف ظهورهم، باتوا يشعرون أنه لا مستقبل آمن ولا استقرار ولاحياة إلا في ظل الدول فخرجوا بهتفون لها.