فيس بوك
رئيس سياسية الإصلاح بوادي حضرموت يدعو الجميع إلى تصفير الخصومات وإنهاء الانقسامات
وقفات تضامنية في تعز ومأرب دعماً لغزة والشعب الفلسطيني وتأييداً لقرار الجنايات الدولية
وفد من قيادة الإصلاح يناقش مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي العديد من القضايا الهامة
سياسية الإصلاح بأمانة العاصمة تدشن دورة تدريب المدربين لفريق الدائرة
المجلس الأعلى للتكتل الوطني يناقش أبرز القضايا الوطنية والسياسية
رئيس إصلاح المهرة يشيد بالحملة الأمنية لمكافحة المخدرات ويدعو لدعمها
مصدر في إعلامية الإصلاح: الأكاذيب الموجهة ضد الأمين العام تعبير عن الإفلاس والمكنونات المريضة
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة الشيخ أحمد الحاوري ويشيد بأدواره التعليمية والمجتمعية
اليدومي: رغم مأساة اليمنيين إلا أن الأيام القادمة مُسَرَّجَة بالفرج
بعد مضي ثماني سنوات من عمر ثورة 11 فبراير الباسلة التي اندلعت ضد نظام التوريث والاستبداد، يردد الناقمون عليها ويتهمونها بأنها كانت "الحضن الذي فتح ذراعيه للحوثيين" وهي بداية الطريق للحركة الحوثية للانقلاب على الدولة.
هذا الطرح بالطبع يحمل الكثير من المغالطات وإخفاء الحقائق. فمشاركة الحوثيين في ساحة التغيير كانت "محدودة"، على مستوى الأفراد والحضور أيضاَ، بينما كان جسد الجماعة الأساسي يخوض حروبا خارج صعدة، ويستغل حالة السلمية وانشغال اليمنيين في ساحات الثورة بالتوسع والانقضاض على قرى ومديريات في الجوف وحجة، عن طريق العنف وقوة السلاح.
خرج الحوثيون من حروب صعدة بتسويات مريبة صنعها معهم نظام علي صالح وكشفتها شهادات الشهود والوثائق، ومازالت الأيام تكشف خباياها وأسرارها ودوافع هذه الحرب التي لم تكن سوى واحدة من وسائل علي صالح في تدعيم أركان مملكته بخلفيتها المناطقية والمذهبية والأسرية، وحين جاء الحوثيون الى الساحات لم يدخلوا ببندق واحد، وكان هذا شرط فبراير الأول لانخراط الحوثي في الحراك الثوري!
كانت كل تحركات فبراير سلمية تنبذ العنف، وتشهد جمعة الكرامة وأحداث جولة النصر كنتاكي، وأحداث شارع الزراعة ومجلس الوزراء بذلك، وكان هذا شرطٌ آخر التزم به كل من شارك في الحراك الثوري المنطلق من ساحات فبراير الثورية والتزمت به الائتلافات الثورية التابعة للحراك الحوثي داخل الساحة.
لم يصغ الحوثيون الى شعارات الثورة وقيمها كالسلمية والحرية والمساواة والعيش الكريم، ولم يستوعبوا روحها وطريقتها في النضال "سلميا" والاستناد الى قوة الشعب لا الى قوة السلاح والى المستقبل لا الماضي.
ولما وجدوا أن فبراير لا يناسب تكوين جماعتهم وثقافتها ورؤيتها في الحياة، شهدت اليمن ارتماءً آخر للحوثيين في حضن آخر وصنعوا مع حليفهم السابق علي صالح "عدو الأمس" حراكاً سموه "ثورة أخرى" وساهم هذا الحِلف في دخول اليمن في أشد سنوات الضياع والتيه والكارثة.
وبعد انقلاب الحوثيين على الدولة وغزوهم صنعاء والمحافظات الأخرى، قاموا باستهداف شباب الثورة ورموزها، قتلاً واختطافاً وفصلاً من الوظائف، وضايقوهم على كل المستويات، وكان 88% من المختطفين في سجونهم من نشطاء وقيادات ثورة فبراير.
ذلك التركيز من قبل الحوثيين على شباب الثورة لم يكن له من تبرير سوى انقلابهم على الثورة، إذ فضحوا أنفسهم على كل المستويات، وما كان يقال عنهم في ساحات الثورة من أنهم عملاء لصالح وساعون في إفشال الثورة لم يكن تجنياً عليهم بل لقد صار كل شيء حقيقة ماثلة للعيان.
وحتى اللحظة، لا يزال جيل فبراير يواصل ملحمته التي انتقلت من ساحات الثورة إلى الجبال والسهول حيث يدفع الثوار أغلى التضحيات من أرواحهم الطاهرة، في مواجهة فلول الإمامة والرجعية، وهم أكثر عزماً وتصميماً على تحقيق النصر مهما كانت التضحيات، غير آبهين بالمحبطين والمرجفين الذين يدعون فشل الثورة، لأن نجاح الثورات غير معقود بفترة من الزمن، بل بتحقيق أهداف وغايات في بناء دولة نظام وقانون وعدالة ومساواة وحكم رشيد.