الثلاثاء 19-03-2024 08:46:58 ص : 9 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار
حروف من دخان!
بقلم/ أحمد عبدالملك المقرمي
نشر منذ: 5 سنوات و 4 أشهر و 29 يوماً
الجمعة 19 أكتوبر-تشرين الأول 2018 06:54 م



   من الواضح جدا أن ثمة فرق كبير بين من يكتب و بين من يُسْتكتَب، كما هو الفرق بين النائحة الثكلى و المستأجرة، و لقد ابتلي الوطن كما ابتلي التجمع اليمني للإصلاح ببعض أولئك المستكتبين، الذين تمترسوا خلف بعض مواقع و منصات التواصل الاجتماعي، للشغل بالقطعة، و كل همهم اغتيال الإصلاح بالكلمة المسمومة، و الاستعداء الرخيص، و نشر تقارير الزيف و الكذب و البهتان الفاجر.


   و كأن هؤلاء المتمترسين لاغتيال الإصلاح عبر منصات و مواقع التواصل الاجتماعي المستأجرة، من الذين يمتهنون جرائم الاغتيال بالكلمة المسمومة، كأنه لم يكفهم استهداف قيادات الإصلاح و ناشطيه و مثقفيه و شبابه هنا و هناك بالاغتيالات و التصفيات الجسدية، عبر شركات كل نشاط مقاولاتها القتل و الإرهاب؛ ليأتي هؤلاء المستكتبون كمقاولين - أيضا - و لكن في مجال بث وترويج الافتراءات الكاذبة و تقارير الفجور و البهتان المختلقة التي يدبجها أصحابها بصورة مكشوفة، و بشكل مفضوح على مدار اليوم و الساعة.


   بوضح النهار تمارس شركة القتل المستأجرة جرائمها، فهي تعمل بالرأس، فيما يعمل المستكتبون بالقطعة! و كما لا تبالي شركة القتل من ممارسة جرائمها و كأن بيدها ضمانة من أي ملاحقة أو مؤاخذة، كذلك لا يبالي المستكتبون من أن يغرقوا بالكذب و الدس الرخيص حتى مشاشة رؤوسهم، ما دام الممول سخيا، و المردود وافرا، و كساد البضاعة وجدت مُسوّقا!


   زعم أحد المستكتبين من خلال موقع على شاكلته قائلا : إن بعض قيادات الاصلاح يعلنون عن استعدادهم لمحاربة الحوثيين !


   على زعم هذا المستكتب المسكين أن الإصلاح لديه استعداد ( الآن ) لمحاربة الحوثيين، بمعنى أن الإصلاح غير موجود في ميادين المواجهات المختلفة ضد الحوثي، و أنه طوال ما يقارب أربع سنوات ليس له أي حضور، و أنه( اليوم ) فقط توفر لديه الاستعداد !! فيما زعم مستكتب آخر في موقع من تلك المواقع : أن الاصلاح تظاهر - فقط - بدعم عاصفة الحزم. ثم يبلغ حد الافتراء منتهاه عندما قال : إن الاصلاح أظهر الحياد انتظارا للطرف المنتصر !!


  فالإصلاح بحسب هذه الافتراءات وقف جانبا ينتظر نتيجة المواجهات لينضم للطرف المنتصر في الاخير ، أي عندما ينتصر أصحاب هذه المزاعم، الذين لم بجرؤوا بعد على تجيير انتصارات الجيش الوطني و المقاومة الشعبية لأنفسهم، إذ لا يمكن ذلك قبل أن يعملوا على إنكار و جحد دور الإصلاح في كل المجالات، و السؤال البسيط: هل يحتاج الإصلاح إلى شهادة هؤلاء، و هل دور الإصلاح خافتا أو مجهولا؟

      و ليس يصح في الأذهان شيئ   إذا احتاج النهار إلى دليل

   هذه الافتراءات لا تحجب و لا يمكن أن تحجب الحقيقة، فمواقع الميدان و متاريسها تنسف زيف و أباطيل مواقع التواصل الاجتماعي التي تبيع الكذب و الافتراءات، فمواقع النيران تفضح مواقع بيع منشورات الزيف و قول الكلمات السامة، و الميدان يفضح الكواليس:

   خذ ما تراه و دع شيئا سمعت به   في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل

   ثم يلقي هؤلاء الكتبة و عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي قنابلهم الدخانية من أن الإصلاح يتحاور مع مليشيات الحوثي ، و لا يكون لهذه القنابل الدخانية إلا أنها تصيبهم هم بعمه يحجب عنهم البصر و البصيرة،  و إلا فإن مواقف الإصلاح أكثر وهجا من أن يحجب ضوءها لغط هذه المواقع و كتبتها و ممولوها :

       و في تعب من يحسد الشمس نورها   و يجهد أن يأتي لها بضريب