الأحد 19-05-2024 04:08:43 ص : 11 - ذو القعدة - 1445 هـ
آخر الاخبار

التجمع اليمني للإصلاح.. مواقف مساندة للسلام ورفض الحروب والصراعات

الخميس 30 مارس - آذار 2023 الساعة 11 مساءً / الإصلاح نت - خاص

 

 

عُرف عن التجمع اليمني للإصلاح مواقفه المساندة للسلام ورفض الحروب والصراعات، منذ تأسيسه وحتى اليوم، ففي كل محطة صراع أهلية يكون الإصلاح في مقدمة الداعين للحل السياسي والحيلولة دون نشوب صراعات داخلية، وفي حال نشوب حرب يتعامل معها كأمر واقع فرضه الطرف الآخر، ويكون مساندا للدولة والشرعية السياسية ومواقفها إزاء أي أزمة تعصف بالبلاد، ويؤيد الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف الحرب وإحلال السلام، كما هو الحال بالنسبة لجهود إحلال السلام ووقف الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثيين الإرهابية.

النهج السلمي للتجمع اليمني للإصلاح، كونه حزبا سياسيا يعمل وفقا للدستور والقانون، دفع دعاة الحروب والاقتتال إلى الشيطنة المستمرة للحزب وبث الدعاية السوداء ضده. واللافت أن مختلف المليشيات الانقلابية تسوغ إجراءاتها الانقلابية على الدولة بأنها تحارب حزب الإصلاح، مع أن المستهدف هو الدولة ذاتها، كما أن هناك من يحاول جر الإصلاح إلى حروب جانبية وصراعات عبثية من خلال الاستهداف الممنهج لقياداته واغتيالها عمدا، وممارسة شتى صنوف الإرهاب ضد الحزب، من القتل والإرهاب الفكري والدعاية السوداء، في محاولة لجر الحزب إلى ساحة الإقتتال والصراعات العبثية مع دعاة الحروب ومشعلي الفتن، لكن الحزب ينجح دوما في تفويت الفرصة على تجار الحروب.

 

- الإصلاح وثقافة النضال السلمي لنيل الحقوق والحريات

حرص التجمع اليمني للإصلاح مبكرا على جعل ثقافة النضال السلمي السبيل الوحيد لنيل الحقوق والحريات، وشدد على ذلك في مختلف مؤتمراته العامة، كما وجه وسائل إعلامه بتبني نشر ثقافة النضال السلمي، ضمن توجهاته لترشيد العملية السياسية ضمن الوسائل القانونية والدستورية، لأن ذلك يحصن العملية السياسية من الانجرار للعنف.

 

- الحرص على سلمية ثورة 11 فبراير

بعد اندلاع ثورة 11 فبراير 2011 الشعبية السلمية، بذل الإصلاح جهودا كبيرة للحيلولة دون انهيار العملية السياسية، وحرص هو وغيره من أحزاب اللقاء المشترك على جعل الثورة تمضي في المسار السلمي التفاوضي خشية انزلاق الأوضاع نحو العنف والقتل.

 

- الترحيب بالمبادرة الخليجية

وعندما تقدمت دول مجلس التعاون الخليجي بـ"المبادرة الخليجية" لتجنب انهيار الأوضاع في اليمن ونشوب مواجهات عسكرية، كرس حزب الإصلاح جهوده لتمضي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية حتى استكمال تنفيذ بنودها كافة، باعتبارها مخرجا مشرفا للجميع، فهي من ناحية جنبت البلاد خطر الانزلاق إلى حرب أهلية، ومن ناحية ثانية أسست لعملية انتقال سياسي سلمية تضمن تلبية مطالب الشعب وتحافظ على كيان الدولة من الانهيار، وتمنح الحزب الحاكم الفرصة لتصحيح أخطائه، وتؤسس لشراكة واسعة دون إقصاء لأي مكون سياسي تحت سقف الجمهورية والوحدة والمواطنة المتساوية.

 

- مساندة حكومة الوفاق الوطني

وعندما تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وفق ما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، عمل حزب الإصلاح على دعم تلك الحكومة ومساندتها لتجاوز العقبات والتحديات الماثلة أمامها، بما في ذلك العراقيل المفتعلة أمامها بغية إفشالها أملا في تفجير الأوضاع ووأد المبادرة الخليجية والمضي في خيار الحرب.

 

- إدانة جرائم الحوثيين في صعدة وما جاورها

وعندما خرج الحوثيون من كهوفهم وسيطروا على محافظة صعدة، عام 2011، حاولوا في العام التالي، 2012، السيطرة على محافظة حجة بهدف الوصول إلى ساحل البحر الأحمر، والسيطرة على ميناء ميدي، حسب إملاءات ملالي طهران، لاستخدامه في تهريب الأسلحة والأموال من إيران، وأيضا تهريب الحشيش والمخدرات وغيرها، حينها كان حزب الإصلاح أبرز مكون سياسي يمني يدين اعتداء مليشيا الحوثيين الإرهابية على المدنيين وارتكاب جرائم فظيعة بحقهم تشمل القتل والتهجير وتفجير المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وتلغيم منازل المدنيين بعد تهجيرهم منها وتفجير البعض الآخر، بالإضافة إلى نهب الممتلكات وإحراق المزارع، وغير ذلك من الممارسات الإرهابية، وكانت وسائل إعلام الإصلاح توثق تلك الجرائم وتطلع الرأي العام عليها.

 

- التحذير من خطر زحف الحوثيين نحو صنعاء

وفي الوقت الذي أوشكت فيه البلاد على الخروج إلى بر الأمان، بعد انتهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني، سيطرت مليشيا الحوثيين الإرهابية على العاصمة صنعاء، وتدفق الدعم الإيراني إليها بالمال والسلاح عبر 14 رحلة جوية في الأسبوع، ثم الانقلاب على السلطة الشرعية واغتيال العملية السياسية وجر البلاد إلى حرب أهلية مدمرة.

وفي هذه اللحظة لم يقف حزب الإصلاح مكتوف الأيدي، فقد نبه مبكرا من خطر زحف المليشيا الحوثية الإرهابية نحو العاصمة صنعاء ثم السيطرة عليها، وبذل جهودا كبيرة لمنع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية.

 

- تأييد السلطة الشرعية ضد الانقلاب الحوثي

لقد حدد حزب الإصلاح موقفه مبكرا من محاولات المليشيا الحوثية الانقلاب على الدولة وإرهاب المجتمع، كما حدث في محافظات حجة والجوف وعمران قبل أن تسيطر المليشيا على العاصمة صنعاء، وظل يدعو إلى إنهاء أعمال التمرد والجلوس إلى طاولة الحوار وتجنيب البلاد ويلات الاقتتال والحرب الأهلية. وبعد انقلاب المليشيا الحوثية على الدولة وفرضها واقعا جديدا غابت فيه السياسة وحضر السلاح، كان للإصلاح مواقفه المساندة للدولة والشرعية والنظام الجمهوري.

وعندما رأى حزب الإصلاح مليشيا الحوثيين -بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء- تسعى للسيطرة التدريجية على مختلف محافظات البلاد، دعا الشعب اليمني للالتفاف حول السلطة الشرعية والتصدي للمليشيا الحوثية، ووجه وسائل إعلامه للتوعية بخطر عودة الإمامة.

 

- تأييد عملية عاصفة الحزم

كان التجمع اليمني للإصلاح أول حزب سياسي يمني أعلن تأييده لعملية "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية، وكانت تلك العملية تلبية لطلب السلطة الشرعية بالتدخل العربي لإنقاذ اليمن من التوسع الفارسي وعودة الحكم الإمامي، ودعا الشعب اليمني للانخراط في معركة الدفاع عن الجمهورية واستعادة الدولة والشرعية.

 

- الأولوية للحلول السياسية

وهكذا يتضح من واقع التجربة والممارسة السياسية أن حزب الإصلاح -في زمن الحرب- يرى ضرورة أن تكون الأولوية للحلول السياسية العادلة، ولا يتعامل مع الحرب إلا كأمر واقع فرضه الطرف الآخر على الشعب وعلى السلطة الشرعية والمكونات المساندة لها، ولذلك فالإصلاح ساند السلطة الشرعية ورحب بالتحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية لإنهاء الحرب الظالمة التي تشنها مليشيا الحوثيين بدعم إيراني على الشعب اليمني والسلطة الشرعية، وبنفس الوقت فهو يرحب بجميع جهود السلام لوقف نزيف الدم والحل السياسي للأزمة، مثل ترحيبه بالمبادرة الخليجية قبل اندلاع الحرب، وبعد ذلك ترحيبه بمشاورات الكويت وجنيف وستوكهولم، وأيضا ترحيبه بالمبادرات السياسية التي قُدمت لحل الأزمة مثل المبادرة السعودية واتفاق الرياض وأخيرا تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.

 

- حرص على وحدة الصف لتحقيق السلام

كما ظل الإصلاح حريصا على مساندة مختلف الخطوات التي تكرس وحدة الصف الوطني ليتحقق السلام، رغم التفاف بعض الأطراف والمكونات على بعض الاتفاقيات وحرفها عن أهدافها الرئيسية أو إفراغها من مضمونها رغم أن ذلك يخدم مليشيا الحوثيين الإرهابية، ويدعو الحزب دوما إلى وحدة الصف الجمهوري ونبذ الخلافات البينية التي لا علاقة لها بمعركة اليمنيين الرئيسية ضد الحوثيين وإيران، بل فتلك الخلافات تسهم في إضعاف وحدة الصف الجمهوري لصالح مليشيا الحوثيين الإرهابية ولصالح مشروع إيران التخريبي في اليمن والمنطقة بشكل عام.