الخميس 05-12-2024 22:38:09 م : 4 - جمادي الثاني - 1446 هـ
آخر الاخبار
الاصلاح ومعركة حجور.!
بقلم/ عدنان العديني
نشر منذ: 5 سنوات و 8 أشهر و 24 يوماً
الثلاثاء 12 مارس - آذار 2019 09:56 م
  

قبيل الحملة على حجور، أصدرت جماعة الحوثي بيانا طويلا ذكرت فيه الاصلاح حوالي ست مرات متهمة اياه بتفجير الوضع في وجهها وانه يتسبب بقطع الطرق ومهاجمة القبائل، وبعد ذلك بأيام تعرض الاصلاح نفسه لحملة تشكك بموقفه في حجور ومن جهات إعلامية صمتت صمت القبور حين قال الحوثيون ان عناصر اصلاحية تتسبب بتعطيل تقدمها في المنطقة.

الواقع ان قبائل كشر كانت قد تمكنت من صد جماعة الحوثي مرات عديدة وفي اكثر من معركة معتمدة على مخزونها الاجتماعي ونسيجها المترابط و الذي كان الى حد ما بعيد عن تأثير النخب التي عملت على تصدير حالة الانقسام التي تعيشها الى كل جبهة تحاول ان تتماسك في وجه جماعة الحوثي حاملة راية الظلام وهو يحاول استعادة أمجاده.

كانت نقطة قوة حجور انها متعافية من الثارات التي خلفها الصراع السياسي والذي حدث ان هذا التعافي كان بحاحة لدعم وعناية من كل الاحزاب ومؤسسات واحهزة الدولة وهذا مالم يتم للاسف وبينما رحنا في الاصلاح نصنع اسنادا وطنيا جامعا لحجور على مستوى الموقف السياسي والخطاب الاعلامي و هناك من حرص على الفرز والتقسيم داخل جبهة حجور التي كانت قد انتفضت دون ان تلتفت لضغائن الساسة وشهوات الانتقام التي تذلل للحوثي طريق التقدم فوق جثث اليمنيين وكرامتهم .

الفعل الرافض للحوثي كان في الأساس مجتمعيا اكثر منه سياسي فالسياسية بأحزابها وبرامجها تحضر في وقت السلم لا الحرب ، ولانها الحرب فان الجيش هو المعني بإدارتها وهو وحده من يتحمل ما يحدث داخل ساحتها ، من الخطورة ان تستخدم قضايا كبيرة تتعلق بمصير اليمن ومستقبل لاجيالها فقط من اجل النيل من الاصلاح وفي محاولة لاحراز نصر متوهم على حساب معركة البلد الكبرى.

لقد تمكنت قبائل كشر ان تقول بأن المجتمع اليمني قادر على خوض معركته اليمنية على قاعدة جديدة تنتمي لفترة ما بعد الانقسامات الوطنية وتتجاوز آثارها السلبية وهي وإن خسرت معركة الا انها لم تخسر صراع يوفر الحوثي كل يوم الف سبب وسبب لخوضه.


* نائب رئيس الدائرة الاعلامية في الإصلاح