فيس بوك
وزير الصناعة والتجارة: في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي أسواق سوداء لا اقتصاد
دائرة المرأة بالإصلاح تناقش دور النساء في صنع التحولات وإحلال السلام في اليمن
بين التعذيب والاغتصاب.. معاناة المرأة اليمنية في سجون الحوثيين
رئيس الإصلاح بالمهرة يدعو للحفاظ على الوحدة وتوحيد الجهود نحو معركة استعادة الدولة
التوحيد السببي (دراسة مقاصدية) (الحلقة الخامسة: بناء التفكير النهضوي.. منطلقاته، مقوماته، مساراته)
العديني: الاستقلال وضع ملامح عهد جديد على انقاض عهد معادٍ للهوية اليمنية
تصفيات جسدية وتعذيب وحشي.. زنازين الحوثيين إرهاب ومسالخ للموت
التوحيد السببي (قراءة مقاصدية) (الحلقة الرابعة: فقدان المناعة الفكرية.. مصادره، عوامله، نتائجه)
العديني: استمرار إخفاء قحطان سوْءة تجعل الخاطفين مع الصهاينة في كفة واحدة
في ذكرى استشهاد الشدادي اتذكر المشروع الوطني وهو يعيش اصعب لحظاته التي فقد فيها دولته وشكله السياسي المعبر عنه منذ اعلانه بالستينات ، هذه الدولة التي وجدت لتعبر عن اهداف الثورة واستقرت في حياتنا بفعل قيادة امنت بتلك الاهداف يوم تأسست الا انها كانت تفتقر لمثلهم وهي تتعرض لمحنتها الاخيرة ، وبقدر جلاء هذه الحقيقة المرة الا ان هناك حقيقة اخرى تساويها وهي ان المشاريع قد تفقد دولها لكنها تعود الى حالتها الاولى : فكرة يتلقفها المؤمنون بها حقا وهؤلاء لا يبرزون الا حين تهب العواصف ، هنا اتذكر الشدادي وضمن سياق المشروع اليمني والحرب التي تشن عليه ونوعية القيادات التي يحتاجها.
يمكننا القول اننا نعيش نهاية مرحلة دولة الغلبة بالقوة التي ورثت عن الثوار الفكرة وشعب ثار على انقساماته لكن هذه القيادات فشلت في نقل الجمهورية من طور الفكرة الى طور الدولة لأسباب تتعلق برفضهم مبدا التداول السلمي لسلطة قامت اصلا من اجل الشعب فأخذوها غنيمة يتداولونها بينهم، وبفشلها عادت الفكرة مرة اخرى الى قلب المجتمع بعد ان خذلتها القيادات التي لم تكن على مستوى المهمة، ذاك الفشل هو الذي ضاعف الطلب على قيادات امثال الشدادي وأمثاله في كل الجبهات، انه الحنين الشعبي لقيادات تنتمي للشعب وتغريه حريته اكثر مما تفعل الامجاد الشخصية
في الجولة الاولى تمكن المشروع الوطني من هزيمة الواقع المنقسم واعادة تجميع الجسد اليمني، حدث ذلك على يد رجال تجاوزوا واقعهم المنقسم ذاك ثم انتصروا عليه، لقد الحقوا هزيمة بالإمامة والاستعمار لأنهم كانوا لا يرون الا يمن واحد وهو ما يحتاجه المشروع الوطني في جولة نضاله الحالية.
لم يكن الشدادي فرد بقدر ما كان رمزا لحالة وطنية مازالت قادرة على فرز رجال تجاوزوا الثارات وضغائن صراع مضي ومضوا يقدمون ارواحهم حفاظا على جسد يمني واحد يجب الا يعود موزعا بين المذاهب والمناطق والجهات كما تريد له الامامة.
* نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح