السبت 23-11-2024 12:52:03 م : 22 - جمادي الأول - 1446 هـ
آخر الاخبار
خذلان قاتل
بقلم/ جمال أنعم
نشر منذ: سنتين و 11 شهراً و 5 أيام
السبت 18 ديسمبر-كانون الأول 2021 12:29 م
 

يومياً، وبانتظام ، وفي وضح النهار، يخرج القتلة في مهمات قتل اعتيادية سهلة . يمتطون ذهولنا العام وغفلتنا الكثيفة ، يردون أهدافهم بسهولة وببساطة متناهية ، ، في كل الأمكنة ، بذات الوسيلة و الاسلوب وبنمطية تعبر عن عدم اكتراث أو قلق .

كل صباح قتيل ، كل مساء عويل ،كل يوم وحشة صارخة ، أسئلة مختنقة بطعم الموت ،غمغمة مبهمة ،حيرة باردة ،عجز مرير وخذلان قاتل . 

الضحايا باطراد ، والقائمة تتسع والفجيعة تطول وتمتد والقتلة يتكاثرون ويزدادون صلفا ومجاهرة ،  وفي مجتمع لايقوم ، نواصل سقوطنا في الموت والنسيان ، يتولانا السفاحون ، يحدد مصائرنا المجرمون، تصير حياتنا لعبة بيد تجار الجريمة ، ، يغدو الموت هو الثابت الوحيد في وجودنا الهش المهترئ المكشوف. حيث يسهل الموت وتصعب الحياة . ويرخص الإنسان .

المجتمعات التي لا تدافع عن وجودها وحياتها وأمنها واستقرارها منذورة للزوال والتلاشي.  

من المهم إعادة قراءة كل جريمة على حدة ورسم صورة واضحة لكل ضحية ولكل عملية اغتيال تعاطي السلطات المعنية معها وطرح الاسئلة الكاشفة الكفيلة بتبديد العتمة وازاحة الستار عن وجوه القتلة والجهات الممولة والداعمة .

هذه قضايا أمن وطني ، جرائم ارهابية منظمة .لا يمكن التعامل معها بخفة وتهاون ومن المفزع تحويلها الى أعباء عائلية . وعرائض مناشدات  

مرتعشة باكية تتوسل عدالة مستحيلة 

وفي ظل فقدان اليقين بالوطن و انعدام الأمن يتنامى السخط ويتعاظم الإحتقان وينفلت اليأس ردات فعل ثأرية مدمرة تكاثر الخراب   .   

 انهم يستهدفون عدن الإنسان والمكان ، عدن الأم ، حاضنة اليمن ، عروس المدائن، إبنة البحر معبر الحضارات، وممر التجارة، وملتقى العوالم .

انهم يريدون جعلها مسرحا للرعب والشرور. مفتوحة للموت ، يتسيدها القتلة .

ماذا يفعل المتصارعون على السلطة في عدن ؟ ماذا يعني وجودهم في المدينة القتيلة المخذولة  الحائرة المبددة والممزقة بين قتلة كثر .

عودة إلى ساحة رأي
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر
لقاء الإخوة
الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر
ساحة رأي
د. ثابت الأحمديمكة في عقيدتهم
د. ثابت الأحمدي
أحمد عبدالملك المقرميمن نهاوند إلى مأرب..!
أحمد عبدالملك المقرمي
جمال أنعماغتيال وطن
جمال أنعم
مشاهدة المزيد