الأحد 06-10-2024 16:44:46 م : 3 - ربيع الثاني - 1446 هـ
آخر الاخبار
العكيمي سَلَّم أو باع ابنه..!
بقلم/ رشاد الشرعبي
نشر منذ: 4 سنوات و 7 أشهر و 13 يوماً
السبت 22 فبراير-شباط 2020 09:17 م

قبل أكثر من شهرين كان أحد كبار السن يحدثني عن أمين العكيمي الذي يبيع تباب الجوف للحوثيين، وحينما تصاعدت المواجهات في هيلان وصرواح وجبهات متعددة من محافظة الجوف كان إعلام الحوثة والانتقالي وصحفيو الشارع يجمعون على أن العكيمي يفاوض لتسليم الجوف للحوثة.

عمليات التشويه وضرب الثقة بالقيادات التي تواجه الحوثة تدار بشكل منظم وممنهج، فيما الكثير ممن هم في صف الشرعية ينجرون أو يتحولون إلى أدوات لذلك الشغل القذر. أمس الأول كان وزير الدفاع المقدشي هدفا وقدم التضحيات وظهر برباطة جأش ليتحدث عن النصر أو الشهادة ولا خيار ثالث. اليوم العكيمي يفقد نجله في إحدى جبهات الجوف فيما يقود هو المعارك في جبهات أخرى.

قبل سنوات كان سلطان العرادة يفقد بعض من أهله وأحبابه، والحوثة يسربون الأخبار التي يتلقفها من أتخموا حقدا وضغينة ويسيئون لهؤلاء الأبطال باستمرار، وكثير منهم فروا من وسط المعارك أو يعيشون في بحبوحة وتحت المكيفات ولا يكفون عن الإساءة للأبطال ممن يتقدمون الصفوف ويعملون كأدوات للانقلابيين بقصد أو بدون قصد.

وفي ذات الاتجاه لن نفقد من يسيئون لرجال آخرين يتقدمون صفوف المواجهة واستعادة الدولة وبنائها في مناطق أبعد من مأرب والجوف كجزيرة سقطرى ومحافظة البطل رمزي بن محروس أو شبوة ومحافظة الشجاع بن عديو.

جميعهم محل استهداف والجيش الوطني والدولة التي يعملون لأجلها ويضحون في سبيلها هم المستهدف الأول من كل ذلك.