فيس بوك
طلابية الإصلاح بسيئون تقيم الأمسية الشبابية احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية وذكرى التأسيس
إصلاح تريم يقيم لقاءً موسعا بمنطقة عيديد بذكرى التأسيس وأعياد الثورة
في ندوة سياسية.. رئيس إصلاح المهرة يؤكد حضور الحزب في كل ميادين النضال
حضرموت.. إصلاح الديس الشرقية والحامي يقيم حفلاً وندوة بذكرى التأسيس والثورة
إصلاح البيضاء يختتم الدوري الأول لكرة القدم احتفاء بذكرى التأسيس وأعياد الثورة
أمين عام الإصلاح يعزي عضو الكتلة البرلمانية «الشقذة» في وفاة زوجته
كل تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بخصوص الضربات التي تعرضت لها معامل الطاقة السعودية في البقيق وخريص تتجه نحو التأكيد على ما يلي:
▪ أن المسئول عن هذه الضربات هي إيران وليس الحوثي، وأن هذه الضربات انطلقت من الأراضي الإيرانية بالتحديد، وليس من الأراضي اليمنية.
▪ أن الهدف من هذه الضربات الإيرانية هو النيل من: السعودية وأمنها السيادي، ومركزها الإقليمي، واقتصادها القومي بالدرجة الأولى.
▪ على السعودية من وجهة نظر الرئيس ترامب أن تدافع عن نفسها، وأن تصون أمنها، وأن تحمي اقتصادها، وأن الإدارة الأمريكية ستساعدها بتقديم خدمات حماية مدفوعة الثمن.
▪ أن هذه الخدمات التي ستقدمها الإدارة الأمريكية للسعودية ليس لأن أمريكا كانت مستهدفة بهذا التهديد الإيراني، أو أن الضربات تهدد الوجود الأمريكي في المنطقة، أو أن لها علاقة بأزمة أمريكا مع إيران على خلفية الاتفاق النووي.
▪ التأكيد الأمريكي بأن الولايات المتحدة لا تنوي الدخول في حرب مع إيران، ومن ثم فهي ليست راغبة في ذلك، وأيضاً ليست مستعدة لإرسال قطع حماية لنفط الشرق الأوسط كما كان عليه الحال في الماضي، لاسيما وأن أمريكا أصبحت دولة نفطية بامتياز وليس لها حاجة في نفط السعودية.
▪ مجمل تصريحات الرئيس ترامب حاولت التقليل من خطورة الضربات الإيرانية على انسياب تدفق النفط السعودي للأسواق الدولية، سوى تلك الأهمية المحدودة ذات الصلة بحاجيات بعض الأسواق الآسيوية، وبالتالي فإن الضربات لم تكن موجهة نحو اقتصاديات العالم بقدر ماهي موجهة نحو أهم الأصول الاقتصادية السعودية الخاصة بدرجة أساسية، وأن مسئولية حماية هذه الأصول هي مسئولية سعودية خالصة، ومن حق السعودية أن تطلب مساعدة خارجية لحماية أمنها ومصالحها إن هي عجزت عن ذلك، وعلى نفقتها الخاصة.
▪ المطلوب من السعودية إن هي أرادت حماية أمريكية من وجهة نظر الرئيس ترامب أن تشير إلى خصمها بوضوح وهو إيران، بدون لبس ولا غموض، وأن تطلب من أمريكا المساعدة بوضوح لوقف التهديد الإيراني عليها بدون مواربة ولا تغطية، وأن تدفع للأمريكان كلفة الحماية مقدماً باعتبار أن المشكلة سعودية خالصة وليست مشكلة أمريكية ولا دولية، وهو ما يعني بأن الاتهام لإيران بقصف المنشآت النفطية السعودية ينبغي أن يصدر من السلطات الرسمية في السعودية وليس من أمريكا، ولا من جهات أخرى، وأن المواجهة مع إيران ستكون هي مواجهة ثنائية (إيرانية - سعودية ) تنطلق من أرض الاشتباك في مياه الخليج، وأن الدور الأمريكي ما هو إلا دور إسناد للسعودية، وفي إطار المعادلة العسكرية والأمنية السعودية، وتتحمل السعودية كل مخرجات الحرب، وكل تبعات الرد الإيراني المحتمل الذي سيتوجه بالتأكيد نحو السعودية مباشرة كونها من اتهمت إيران وأشعلت الحرب ضدها، وما أمريكا إلا عامل إسناد للسعودية اقتضتها طبيعة التحالف بين البلدين.
▪ مجمل التصريحات الأمريكية سارعت إلى تكذيب بيان الحوثي الذي أعلن مسئوليته عن ضرب المنشآت النفطية السعودية، مع النفي الأمريكي أن تكون الضربات قد انطلقت من اليمن في الأساس، كما أن الرئيس ترامب هو الآخر لم يتهم في تصريحاته الحوثيين ولم يحملهم أي مسئولية في الضربات اتساقاً مع رغبته في جعل الحرب السعودية - الإيرانية حرباً مباشرة تنطلق من الميدان السعودي الخليجي، لا باعتبارها حرباً غير مباشرة من خلال الحوثيين، وفي الميدان اليمني، فضلاً عن رغبته بالاحتفاظ بالحوثيين كورقة صراع أخرى، وبمعطيات إقليمية مختلفة عن الصراع الإيراني السعودي المباشر.
في ضوء الإشارات السابقة لتصريحات الرئيس ترامب يصبح الحذر مطلوباً من أن تنزلق المملكة في أي مواجهات مفتوحة مع إيران في ظل بقاء المعادلة العسكرية والأمنية للحوثيين في اليمن في وضعها الحالي، مهما كانت الوعود الأمريكية للملكة في دعم حربها المباشرة مع إيران (المركز)...لا إيران (الأطراف والاذرع).
من المهم أن تنطلق الحرب السعودية ضد إيران (الأطراف والأذرع) أولاً وقبل أي شيء آخر، لاسيما وأن الحرب مع إيران المركز لايزال من الأمور غير المأذون بها دولياً، فضلاً عن أن إقحام السعودية في حرب مع إيران المركز مع بقاء الأطراف والأذرع لا يعني أن يكون سوى فخ نصب للمملكة بإحكام.
من وجهة نظر تحليلية مجردة يمكنني القول بأن ورقة تفجير الحرب السعودية الإيرانية المباشرة انطلاقاً من مياه الخليج تحتاج الى إعادة اكتشاف وإعادة وزن، كما تحتاج إلى تأكد من مدى صلاحيتها وقابليتها للإنفجار في وجه الحوثي وبقية الأذرع الإيرانية في المنطقة.
لا زلت أعتقد أن هذه الورقة لا تحمل عناصر قوة يمكن الاعتماد عليها بل ربما ارتدت بصورة عكسية على أمن السعودية واليمن والأمن العربي بشكل عام.
تفجير الصراع مع إيران في المنطقة في ظل المعادلة العسكرية الحوثية الحالية في اليمن فيه خطورة، وأن عشر طائرات مسيرة انطلقت من اليمن للتمويه على ضرب معامل النفط في شرق المملكة وكذا طائرات مسيره قادمة من الشمال، وأعداد من الصواريخ المدمرة دون أن تتصدى لها الدفاعات والمنظومات الأمنية الأمريكية ودون أن تكتشفها الرادارات المعنية بإطلاق التحذيرات أمر يحتاج إلى اعادة نظر.
من المهم أن تبادر المملكة سريعاً إلى تحرير اليمن أولاً ومن ثم بناء تحالف إقليمي حقيقي نزيه على رأسه السعودية واليمن هو الرادع الأكيد لإيران، والضامن الوحيد للسعودية وبدون هذا الأمر فإن إشعال حرب سعودية إيرانية مباشرة لا يعني سوى إسقاط المنطقة في مخطط مرعب على ضوئه ترسم خريطة النار والدم التي تعقبها التسوية الأمريكية الإسرائيلية مع إيران، تسوية لن تكون لا السعودية ولا أي دولة عربية أحد أطرافها.
* المقال خاص بـ"المصدر أونلاين"