الأربعاء 04-12-2024 12:09:54 م : 3 - جمادي الثاني - 1446 هـ
آخر الاخبار
الاغتيالات دليل عجز ومؤشر افلاس
بقلم/ أنصاف علي مايو
نشر منذ: 3 سنوات و 3 أشهر و 19 يوماً
الأحد 15 أغسطس-آب 2021 10:30 ص
 

تمر بنا الذكرى الخامسة لاغتيال الأستاذ صالح سالم بن حليس القيادي في إصلاح عدن، الذي طالته عملية اغتيال آثمة في مثل هذا اليوم من العام ٢٠١٦, في سلسلة طويلة من الإغتيالات التي استهدفت خيرة أبناء عدن من أئمة المساجد وخطبائها وكوادرها المدنية والعسكرية ورجال القضاء ومسؤولي السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والنشطاء في منظمات المجتمع المدني وقيادات المقاومة الباسلة التي كان لها شرف مواجهة الانقلاب الحوثي ومليشياته حتى تحرير عدن بدعم وإسناد التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

وبهذه الذكرى نجدد المطالبة بإجراء تحقيق شامل في كافة أعمال الاغتيالات التي طالت كوادر عدن، وبما يضمن الوصول إلى الجناة وكشف حقيقتهم لينالوا جزاءهم العادل، إنصافا للضحايا الأبرياء وأهاليهم وفي مقدمة تلك الكوادر رمز عدن ومحافظها وأحد أبطال تحريرها جعفر محمد سعد.. وطالت أيضا رمز مقاومتها الشيخ راوي عبدالعزيز.. كما طالت عشرات الكوادر.، باعتبار ذلك حقاً من حقوقهم على الدولة والمجتمع، لا يمكن أن يسقط بالتقادم.

وإننا في إصلاح عدن ونحن أكثر من اكتوينا بنيران الاغتيالات الغادرة التي استهدفت قياداتنا في مختلف مديريات عدن، نؤكد مجددا أن اغتيال المخالفين في الرأي أو الموقف انما هو دليل عجز ومؤشر افلاس قيمي وأخلاقي ترتكبه أدوات الجريمة، وهي تظن أنها ستنجح في التخلص من خصومها بالتصفيات والاغتيالات، مؤكدين على أن النضال السلمي سيظل هو الطريق الامثل لنيل الحقوق وتحقيق الأهداف المشروعة.

 وإننا نجدد دعوتنا لكافة القوى السياسية والاجتماعية للوقوف صفا واحدا ضد الممارسات والجرائم التي تسعى لتدمير الحياة المدنية وقيم التعايش السلمي بين مختلف المكونات والتكوينات، وتلك هي القيم والمبادئ التي عرفت بها مدينة عدن وابناؤها، مطالبين اجهزة الدولة ومؤسساتها بالقيام بدورها في صون الحقوق المكفولة وفي مقدمتها حق الحياة والعيش الكريم.

ونؤكد أن الإصلاح سيظل ملتزما بمبادئه السامية وموقفه الوطني المتمثل في مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، والعمل مع القوى الوطنية والتحالف العربي لاستعادة الدولة وبسط سيادتها على كل أرجاء الوطن.