الإثنين 13-05-2024 05:18:20 ص : 5 - ذو القعدة - 1445 هـ
آخر الاخبار

الحكومة ترحب بالإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة وتؤكد على حقهم في التعويض وجبر الضرر

السبت 19 أكتوبر-تشرين الأول 2019 الساعة 04 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

 

 

رحبت الحكومة بالإفراج عن مجموعة من شباب الثورة المعتقلين منذ حوالي تسع سنوات وأكدت على حقهم في الحصول على تعويض وجبر الضرر عوضاً عما تعرضوا له خلال سنوات الإعتقال.

وقال محمد عسكر وزير حقوق الإنسان، اليوم السبت، في تغريدة نشرها على صفحته الرسمية في تويتر "نرحب بإطلاق سراح مجموعة من شباب الثورة المعتقلين تعسفياً منذ 9 سنوات دون أن يصدر في حقهم حكم قضائي بما عرف بحادثة دار الرئاسة...".

وحسب وزير حقوق الإنسان فقد تاجرت مليشيات الحوثي بهذا الملف وغيره من الملفات.

وتقدم عسكر بالتهنئة والتبريكات للشباب الذين نالوا حريتهم بموجب صفقة تبادل أبرمها الجيش التابع للحكومة مع مليشيات الحوثيين، وأكد عسكر على ضرورة تعويض الشباب عن السنوات التي قضوها في المعتقلات وجبر الضرر لهم.

وكانت مليشيات الحوثي أفرجت عن خمسة معتقلين من شباب الثورة الذين تم اعتقالهم في يوليو 2011 بتهمة المشاركة في تفجير دار الرئاسة الذي استهدف الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعدد من أركان نظامه.

ومضت أكثر من ثمان سنوات على سجن خمسة من شباب الثورة دون تقديمهم للمحاكمة.

إلى ذلك قال المعتقل المفرج عنه إبراهيم الحمادي إن الإفراج كان بالنسبة له ولرفاقه مفاجئاً ولم يكن عندهم أي علم مسبق عنه.

وفي أول تصريح أدلى به لـ"المصدر أونلاين" بعد خروجه من المعتقل، قال المهندس ابراهيم الحمادي "لم نكن نتوقع الإفراج في هذا الوقت.. صحيح احنا مؤمنين بالله، ومؤمنين بالحرية وانها قريبة ستكون، لكن لم تكن هناك اي مؤشرات كبيرة، لكن الحمد لله الاقدار يسوقها الله. وفوجئنا بالخبر، شاء الله ان تكون الحرية قريبة".

وعن تفاصيل لحظات تلقيه مع زملائه الأربعة خبر الإفراج يقول الحمادي "جاؤوا الى الزنزانة، وقالوا لي اخرج وخذ أدواتك معك". ويضيف الحمادي "بينما كنا على متن السيارة ونغادر السجن لم لم يقولوا لنا الى أين. فوجئنا أننا نتجه نحو الجوف، وقالوا لنا في الطريق إن هناك صفقة تبادل".

وكانت مليشيات الحوثي أفرجت منتصف ليل أمس الخميس عن خمسة من نشطاء ثورة فبراير تم اعتقالهم في يوليو وأغسطس 2011 بتهمة المشاركة في عملية تفجير دار الرئاسة التي استهدفت الرئيس السابق صالح وعدد من أركان نظامه.

وجاء الإفراج عن النشطاء الخمسة الذين قضوا أزيد من ثمان سنوات في المعتقل وتعرضوا لتعذيب قاسي، ضمن صفقة تبادل عقدها الجيش التابع للحكومة الشرعية مع مليشيات الحوثي عبر وسطاء من شيوخ قبليين ونشطاء أفرج فيها عن 10 من المعتقلين التابعين للحكومة الشرعية مقابل الإفراج عن 14 من المقاتلين الحوثيين.يعلق الحمادي في حديثه لـ"المصدر أونلاين" عن سنوات السجن يقول "صحيح إنها تسع سنوات كثيرة، لكنها قريبة بالنظر للأوضاع التي شهدتها البلاد".

وحول مشاعره تجاه رفقاء الثورة يقول الحمادي "كنت مع زملائي داخل السجن، لكن كانت ثقتنا في رفقاء الثورة كبيرة، ورغم الظروف والقضايا الكبيرة التي حدثت إلا أنهم لم ينسونا وأثق أن قضيتنا كانت تهمهم كثيراً ولم ينسونا".

وتوجه الحمادي بالشكر لكل الرفاق من النشطاء والإعلاميين والحقوقيين والسياسيين الذين أقوا قضية المعتقلين من شباب الثورة حاضرة، "أشكرهم كثيراً، واشكر كل من سعى في إنجاح هذا التبادل، وإخراجنا من السجن".

وكان الحمادي يتحدث لـ"المصدر أونلاين" عبر الهاتف في وقت مبكر من فجر الجمعة يقول "لا أعلم شيئاً عن تفاصيل الصفقة إلى الآن.. لكن شكراً لكل من تحرك وكل الوسطاء وكل من سعى".

وحسب المعلومات التي أدلى بها أحد الوسطاء لـ"المصدر أونلاين" فإن وساطة محلية سعت لإنجاح صفقة التبادل بهدف الإفراج عن شباب الثورة وشملت أيضاً خمسة من النشطاء المدنيين الذين اعتقلتهم مليشيات الحوثي من منازلهم في صنعاء، وتمت عملية التبادل الساعة الثانية عشر ونصف من منتصف ليلة الخميس الموافق ١٨ اكتوبر ٢٠١٩".

وأشار المصدر إلى أن صفقة التبادل تمت في منطقة "مزوية" وهي منطقة واقعة بين مدينة الحزم وشوق الإثنين بمحافظة الجوف.