الجمعة 26-04-2024 12:12:11 م : 17 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

2000 يوم من اختطاف وتعذيب الصحفيين.. وحياة الصحفي توفيق المنصوري في خطر

الإثنين 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 الساعة 12 صباحاً / الإصلاح نت – متابعات

 

 

مع حلول اليوم الـ 29 نوفمبر يكون الصحفي المختطف توفيق المنصوري، مع أربعة من زملائه قد قضوا 2000 يوما في سجون عدة لمليشيا الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ انقلابها في 21 سبتمبر2014.

عندما اختطفت مليشيا الحوثي الصحفي توفيق المنصوري، كانت طفلته نوران تبلغ من العمر نحو ستة أشهر، تقترب نوران، بعد ايام، من اتمام عامها السادس، لم تر نوران والدها المغيب في سجون المليشيات منذ خمس سنوات ونصف دون أي جرم.

في 9 يونيو2015، اختطفت مليشيا الحوثي تسعة صحفيين أثناء عملهم، تعرضوا للتعذيب الوحشي البربري، والاخفاء القسري والضرب المبرح، تسبب لهم بأمراض مزمنة تهدد حياتهم على رأسهم الصحفي توفيق المنصوري.

بعد ألفين يوم من الاختطاف تخشى أسرة الصحفي توفيق على صحة توفيق، خاصة وأن حالته الصحية تدهورت بشكل مريع منذ مطلع اكتوبر الماضي مع نقله وزملائه من سجن الأمن السياسي إلى سجن معسكر الأمن المركزي.

الأسرة ناشدت في بيان لها اليوم الأحد، نقابة الصحفيين وكل المنظمات المهتمة بالصحفيين وحقوق الانسان إنقاذ حياة توفيق وأن حالته الصحية في حالة خطيرة خاصة مع ظهور علامات الفشل الكلوي عليه.

خلال فترة الاختطاف أصيب الصحفي توفيق المنصوري في السجن بأمراض مزمنة منها الربو وضيق التنفس وروماتيز القلب والسكري والبروستات، الأخطر من ذلك كما تؤكد أسرته أن أعراض الفشل الكلوي بدأت تظهر عليه، وهو ما يهدد حياته في ظل انعدام أدنى اهتمام أو رعاية صحية وتمنع المليشيات اسعافهم أو دخول الأدوية لهم.

في أبريل الماضي قررت مليشيا الحوثي اعدام أربعة صحفيين هم توفيق المنصوري، وأكرم الوليدي وعبدالخالق عمران وحارث حميد، وقررت الافراج عن بقية الصحفيين حسن عناب، وهشام طرموم، وعصام بلغيث، وهيثم الشهاب وهشام اليوسفي، لكنها لم تفرج عن الخمسة كما زعمت المليشيات.

جرح آخر أضيف إلى الصحفي توفيق المنصوري وأسرته، ففي يونيو الماضي، توفي الحاج محمد والد الصحفي توفيق، الذي كان يأمل أن يرى توفيق قبل مغادرته الحياة، لكن ذلك لم يكن.

بسبب التعذيب الوحشي وسوء المعاملة أصيب الصحفيون المختطفون بعدة أمراض بينها أمراض مزمنة ويحتاجون إلى علاج بشكل مستعجل ورعاية صحية خاصة.

تنقل الصحفيون المختطفون العشرة بين سجون المليشيات طيلة خمسة أعوام، في سجن البحث الجنائي، واحتياط سجن الثورة، وسجن الامن القومي، وسجن احتياطي هبرة، وسجن الأمن السياسي، ومؤخراً في سجن الأمن المركزي حيث تم نقل الصحفيين الأربعة بعد تحرير خمسة من زملائهم في صفقة التبادل.

منذ مطلع اكتوبر الماضي بدأت حالة توفيق الصحية بالتدهور، وخلال الأيام الماضية ازدادت سوءا ودخل توفيق في حالة خطرة تهدد حياته وهو ما يستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذه، كما جاء في بيان أسرته اليوم الأحد.

منتصف اكتوبر الماضي أفرجت المليشيات الحوثية عن خمسة من الصحفيين المختطفين من أصل تسعة، في صفقة تبادل رعتها الأمم المتحدة بين الحكومة والمليشيات أفرج خلالها عن أكثر من 1000 أسرى للمليشيات ومختطفين وأسرى أيضا للحكومة.

قصص مؤلمة عن حالات تعذيب وحشية أشبه بالخيال تعرض لها الصحفيون في سجون مليشيا الحوثي كما تحدث الصحفيون الخمسة المحررون من قبضة المليشيات الاجرامية، ما يكشف عن حقد المليشيات بحق الصحفيين وحرية التعبير جرائم وأساليب تعذيب استمر لسنوات حتى اللحظات الأخيرة من تحريرهم.

الصحفيون المحررون من سجون المليشيات يعانون من أمراض مزمنة وضعف شديد في النظر وأمراض جلدية والتهابات في الصدر واصابات في القلب وغيرها من الأمراض، اضافة إلى وضع نفسي سيء جراء التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرضوا له.

استغلت المليشيات ملف الصحفيين للضغط على الحكومة للأفراج عن مقاتلين ومجرمين من عناصرها وقعوا في قبضة الحكومة في الجبهات وبعضهم قاموا بعمليات قتل لقيادات في الجيش والأمن في مناطق سيطرة الحكومة وزرع العبوات الناسفة والألغام في الطرقات ومؤسسات الدولة والمصالح العامة.

* نقلاً عن الصحوة نت