الخميس 12-12-2024 14:13:26 م : 11 - جمادي الثاني - 1446 هـ
آخر الاخبار

إنهاء قضية اعتداء مشرف المليشيات على أكاديميين دون محاسبة الجناة

جامعة إب..عنوان لانتهاكات المليشيات للكادر الأكاديمي

الأربعاء 17 مايو 2017 الساعة 05 مساءً / الاصلاح نت

     

تواصل مليشيات الحوثي والمخلوع استغلال كل المنشآت والمرافق التعليمية وغيرها من مؤسسات الدولة لصالح أنشطتها وفعالياتها الإنقلابية، وفي مقدمتها استغلال الصروح الأكاديمية والتعليمة ومن بينها جامعة إب الصرح التعليمي الأول بمحافظة إب وسط اليمن..

 

إهانة وسوابق خطيرة

لم تكتف المليشيات الإنقلابية بإهانة الحرم الجامعي وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومقر لها، بل تواصل إهانة الكادر الأكاديمي والتعليمي بوسائل وطرق مختلفة ليس أقلها الإعتداء والإهانة والخطف ومن ثم سجن دكاترة جامعيين في سابقة خطيرة لم يسبق لليمنيين وأن عرفوها.

 

الإعتداء الذي تعرض لها اثنان من أكاديميي جامعة إب نهاية الأسبوع الماضي، والذي لا تزال تداعياته مستمرة حتى اليوم، كما يقول أحد الأكاديميين، والذي فضل عدم ذكر اسمه نتيجة حساسية القضية واستمرار الإنتهاكات تجاه أهم شريحة داخل المجتمع، قال بأنها لم ولن تكون آخر قضية تمس كرامة ومكانة الأكاديميين من قبل المليشيات الإنقلابية والتي لا تراعي لا أخلاق ولا قيم ولا مكانة شخص ولا أبسط شيء في حق الإنسان بالحياة.

 

رسائل واضحة للكادر الأكاديمي

 

وأضاف بأن ما تعرض له د مقران ود الشميري رسالة واضحة لنهج المليشيات تجاه الكادر الأكاديمي، مطالباً بوضع حد لتلك الإنتهاكات، مؤكدا بأن "توحيد كلمة الكادر الأكاديمي أول إجراء للانتصار للكادر الأكاديمي ومن ثم إجبار قيادة الجامعة للرضوخ لمطالبنا تجاه أي اعتداء بدلا من إجبارنا على القبول بما يراعي مصالح قادة المليشيات والذين لا يمتلكون أدنى شهادات التعليم" حد قوله.

 

وقالت مصادر أكاديمية بجامعة إب بأن وساطات عليا تقودها قيادات من إدارة جامعة إب وقيادات من مليشيات الإنقلاب لإنهاء قضية الإعتداء على اثنين من أكاديمي جامعة إب من قبل مسلحي أحد مشرفي مليشيا الحوثي بمدينة إب وسط اليمن.

 

إضراب

 

وصعد الكادر الأكاديمي بكلية التربية بجامعة إب من غضبه تجاه ما يتعرضون له من انتهاكات وأعلنوا إضرابهم الشامل بكلية التربية تضامنا مع ما تعرض له د الشميري ومقران من اعتداء وإهانة من قبل مشرف المليشيات الحوثية بمديرية المشنة.

 

وفي رسالة بعثوا بها لرئيس الجامعة د طارق المنصوب والمعين في منصبه من قبل المليشيات الإنقلابية، طالبوه باتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق الجناة بحسب القوانين النافذة بما يكفل محاسبتهم ورد الاعتبار لزملائهم.

 

عدم محاسبة الجناة

وأضافت المصادر بأن إنهاء القضية يجري بشكل متسارع دون أن يتم محاسبة الجناة أو التحقيق معهم رغم المطالبات الواسعة من الكادر الأكاديمي بالجامعة ومنتسبيها وطلابها لقيادة الجامعة بممارسة الضغوط لمحاسبة الجناة ورد الإعتبار لاثنين من أكاديميي جامعة إب.

 

وكان الدكتور معاذ مقران، وهو أستاذ مساعد بكلية التربية ونائب عميد مركز الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة اب والدكتور عبدالرقيب الشميري قد تعرضا للإعتداء والإهانة من قبل مشرف الحوثيين بمديرية المشنة في الـ12 من مايو الجاري وتم اشهار السلاح عليهما بعد صدم سيارة د مقران ومن ثم اقتيادهما إلى سجون المليشيات بمديرية المشنة.

 

حوادث واعتداءات عدة

 

وتعرض عدد من أكاديمي الجامعة للإعتداءات والإهانة والتهديدات من قبل مليشيا الحوثي وصالح، والتي كان من بينها ما تعرض له رئيس كلية العلوم د أحمد الحزمي قبل أِشهر من قبل أحد مسلحي المليشيات بإحدى باحات الجامعة، وما تعرض له عميد كلية الهندسة بجامعة إب د الأشول من قبل أحد المتعاقدين بالجامعة والمحسوب على مليشيات الحوثي وصالح وإطلاقه تهديدات صريحة بالقتل والتصفية لعميد كلية الهندسة إثر كشفه لعمليات تزوير وانتحال شخصية أحد الطلاب من قبل متعاقد مع الجامعة يدعى خليل البخيتي.

 

وشهدت الجامعة خلال الأشهر الماضية سلسلة كبيرة من الإنتهاكات والإعتداءات داخل الحرم الجامعي وإطلاق الرصاص الحي وإصابة طالبة جامعية بالرصاص الحي من قبل أحد المسلحين المحسوبين على المليشيات، وكذلك حدوث تبادل لإطلاق النار وسقوط طالبات بحالات إغماء وحالات هلع وخوف وهرج ومرج بين الطلاب والطالبات جراء الفوضى الأمنية التي تشهدها الجامعة في ظل قبضة المليشيا الإنقلابية عليها.

 

قيادة الجامعة تتدخل

 

مصادر مطلعة أفادت بأن وساطات عليا من قيادة جامعة إب تدخلت في القضية لتتمكن من التوصل إلى حل لإنهاء القضية مقابل إصلاح سيارة الدكتور مقران على حساب جامعة إب ودون محاسبة الجناة والذين مارسوا أساليب وصفت بالهمجية واللا انسانية ضد اثنين من دكاترة الجامعة والذين يفترض أن يعاملوا باحترام ووفق النظام والقانون حد وصف تلك المصادر.

 

استياء واسع

 

وعمت حالة من الاستياء الواسع من قبل أكاديمي الجامعة من مواقف قيادة الجامعة والذي يأتي بشكل متكرر لخذلان قضايا الجامعة ومنتسبيها والذين يتعرضون لانتهاكات واسعة ومتعددة من قبل مليشيات الحوثي وصالح الإنقلابية.

 

واستغرب أكاديميو الجامعة من تحمل قيادة الجامعة تكاليف إصلاح السيارة بدلا من فرضها على الجناة، وقالوا بأن قيادة الجامعة تصرف أموال الجامعة في أبواب غير طبيعة صرفها في الوقت الذي يعاني فيه الكادر الأكاديمي والموظفين وكل منتسبي الجامعة من أزمة اقتصادية غير مسبوقة جراء توقف مرتباتهم منذ ثمانية أشهر.

 

استغلال الجامعة لأنشطة الإنقلاب

 

وفي موضوع آخر، دان عدد من أكاديمي جامعة إب استمرار استغلال مليشيات الحوثي وصالح لجامعة إب لتنفيذ أنشطتها الإنقلابية داخل الجامعة دون احترام لأبسط أخلاقيات العمل التعليمي والأكاديمي بالجامعة.

 

وبحسب المصادر فقد نفذت المليشيات الأيام الماضية سلسلة دورات وأنشطة خاصة بالإنقلابيين داخل أروقة الجامعة وقاعاتها الدراسية والتي كان آخرها تنظيم دورة إعلامية استمرت قرابة شهر للعديد من ناشطي المليشيات الإنقلابية، في مشهد يؤكد سوء استغلال المنشآت التعليمية والأكاديمية وكل مرافق الدولة لصالح المليشيات الإنقلابية والتي تتخذ من الجامعة وطلابها دروعاً بشرية لتمرير أنشطتها ولقاء قياداتها وتنظيم فعاليات مختلفة لا علاقة للجامعة والعملية التعليمية فيها.

 

مصير مجهول لـ220 مليونا

وفي منتصف ديسمبر 2016م تعرضت خزينة جامعة إب لإخفاء 220 مليون ريال من خزنة مالية جامعة إب ولم يعرف مصيرها حتى اللحظة في الوقت الذي تعهدت الجامعة بكشف ملابسة القضية للرأي العام آنذاك وهو ما لم يحدث حتى اللحظة، في ظل اتهامات واسعة لقيادة المليشيات الإنقلابية التي تسيطر على الجامعة بنهب تلك المبالغ والإدعاء بتعرضها للسرقة.

 

ويطالب طلاب الجامعة وأكاديميوها وكل منتسبي الجامعة، قيادة جامعة إب لكشف تفاصيل القضية والإيفاء بوعدها بمتابعة اختفاء 220 مليون وإظهارها للجميع ومعرفة الجناة ومحاسبتهم، خصوصاً وأن تلك القضية، كما يقولون، تعد أكبر فضيحة مدوية للجامعة على مستوى الجامعات الحكومية باليمن والتي لم يسبق وأن تعرضت لها جامعة أخرى.