فيما يواجه آلاف الموظفين اليمنيين الموت جوعاً جراء طردهم وانقطاع رواتبهم، تزايدت عمليات الاقتحام الحوثي لمنازلهم وزعماء القبائل في صنعاء.

وكشف مصدر موثوق لـ«عكاظ» أمس (الإثنين) تعرض عدد من منازل موظفي البلدية والأشغال العامة والطرقات، خصوصاً المهندسين، للاقتحام والخطف لرفضهم حضور دورات طائفية.

وقال المصدر إن عناصر من البحث الجنائي الحوثي اقتحمت منازل أكثر من 100 موظف حكومي وزجت بهم في السجون، مضيفا أن المليشيا زعمت أن اختطافهم يرجع إلى ضلوعهم في قضايا فساد.

وكان شقيق زعيم المليشيا الذي يشغل حقيبة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب يحيى الحوثي وجه بضرورة إخضاع المدرسين اليمنيين في مناطق سيطرة المليشيا لدورات طائفية ودروس تروج للأفكار الإيرانية المدمرة التي تشدد على العنف والإرهاب وإراقة الدماء، وشدد على ضرورة تخصيص يوم كل أسبوع لتدريس الطلاب في مختلف المراحل كتيبات طائفية. يأتي ذلك في وقت يتعرض فيه مدرسو جامعة صنعاء للاعتداءات والطرد من مساكنهم الجامعية، وأمهل الحوثيون 40 أكاديميا مدة أسبوع لمغادرة مساكنهم لعدم قدرتهم على دفع الإيجارات نتيجة انقطاع رواتبهم.

حرق منازل ومزارع مواطنين في الضالع

إلى ذلك لجأت ميليشيات الحوثي الإرهابية، إلى إحراق مزارع ومنازل المواطنين، في مناطق شمال الضالع، جنوبي اليمن، الواقعة تحت سيطرتها، رداً على الهزائم والانكسارات التي تتكبدها على يد القوات المشتركة.

وقالت مصادر محلية، إن ميليشيا الحوثي الإرهابية أحرقت مزارع ومنازل المواطنين في منطقة الفاخر، غرب مديرية قعطبة، موضحة أن الميليشيا أقدمت على إحراق منزل القيادي بالمقاومة الشعبية، شايف ناجي سنان، الكائن بمنطقة الفاخر.

وأضافت، أنها كانت قد أحرقت، في وقت سابق، مزارع ومكائن آبار المياه في المنطقة ذاتها، دون وازع من دين أو قيم أخلاقية.

حالة هلع وذعر

كما أفادت بأن الميليشيات الحوثية المنتشرة في خطوط تماس جبهات الضالع تعيش في حالة هلع وذعر، مما دفعها إلى الانتقام بإحراق ممتلكات المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، خصوصاً القريبة من المواجهات.

إلى ذلك، دعا الأهالي في تلك المناطق المنظمات المحلية والدولية المختصة برصد الانتهاكات والقيام بواجبها الإنساني بتوثيق تلك الجرائم وتقديمها للهيئات الدولية، لاتخاذ ما يلزم إزاء هذه الجرائم بحق المواطنين وممتلكاتهم.