فيس بوك
نائب رئيس برلمانية الإصلاح يناقش مستقبل العلاقات اليمنية الصينية وفرص التنمية
التوحيد السببي (قراءة مقاصدية) (الحلقة الثالثة: معادلة المنهج وعبور التحديات)
الأمانة العامة للإصلاح تقف على مستجدات الأوضاع وتشيد بالمقاومة الفلسطينية
تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعزي أمين المكتب في وفاة عمه ويشيد بأدواره النضالية
الهجري يؤكد أهمية دور الأحزاب في المسار السياسي ويوضح رؤيتها للسلام العادل والشامل
المليشيا الحوثية وتدمير الاقتصاد الوطني.. من النهب والاحتكار إلى تجارة الممنوعات
العزب ينفي أن يكون ممثلا للإصلاح في زيارة مكتب حماس في صنعاء
التوحيد السببي (قراءة مقاصدية) (الحلقة الثانية: قانون الاعتبار وآفاق التفكير.. مصادر، مقاصد، فوائد)
حملات تجنيد وإتاوات.. كيف يستغل الحوثيون العدوان على غزة لتحقيق مكاسب خاصة؟
في ذكرى استشهاد الشدادي اتذكر المشروع الوطني وهو يعيش اصعب لحظاته التي فقد فيها دولته وشكله السياسي المعبر عنه منذ اعلانه بالستينات ، هذه الدولة التي وجدت لتعبر عن اهداف الثورة واستقرت في حياتنا بفعل قيادة امنت بتلك الاهداف يوم تأسست الا انها كانت تفتقر لمثلهم وهي تتعرض لمحنتها الاخيرة ، وبقدر جلاء هذه الحقيقة المرة الا ان هناك حقيقة اخرى تساويها وهي ان المشاريع قد تفقد دولها لكنها تعود الى حالتها الاولى : فكرة يتلقفها المؤمنون بها حقا وهؤلاء لا يبرزون الا حين تهب العواصف ، هنا اتذكر الشدادي وضمن سياق المشروع اليمني والحرب التي تشن عليه ونوعية القيادات التي يحتاجها.
يمكننا القول اننا نعيش نهاية مرحلة دولة الغلبة بالقوة التي ورثت عن الثوار الفكرة وشعب ثار على انقساماته لكن هذه القيادات فشلت في نقل الجمهورية من طور الفكرة الى طور الدولة لأسباب تتعلق برفضهم مبدا التداول السلمي لسلطة قامت اصلا من اجل الشعب فأخذوها غنيمة يتداولونها بينهم، وبفشلها عادت الفكرة مرة اخرى الى قلب المجتمع بعد ان خذلتها القيادات التي لم تكن على مستوى المهمة، ذاك الفشل هو الذي ضاعف الطلب على قيادات امثال الشدادي وأمثاله في كل الجبهات، انه الحنين الشعبي لقيادات تنتمي للشعب وتغريه حريته اكثر مما تفعل الامجاد الشخصية
في الجولة الاولى تمكن المشروع الوطني من هزيمة الواقع المنقسم واعادة تجميع الجسد اليمني، حدث ذلك على يد رجال تجاوزوا واقعهم المنقسم ذاك ثم انتصروا عليه، لقد الحقوا هزيمة بالإمامة والاستعمار لأنهم كانوا لا يرون الا يمن واحد وهو ما يحتاجه المشروع الوطني في جولة نضاله الحالية.
لم يكن الشدادي فرد بقدر ما كان رمزا لحالة وطنية مازالت قادرة على فرز رجال تجاوزوا الثارات وضغائن صراع مضي ومضوا يقدمون ارواحهم حفاظا على جسد يمني واحد يجب الا يعود موزعا بين المذاهب والمناطق والجهات كما تريد له الامامة.
* نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح