فيس بوك
الإصلاح يحيي الذكرى الـ34 للتأسيس بتاريخ من النضال ويدعو لمواصلة العمل لتحقيق تطلعات الشعب
قانونية الإصلاح بالمحويت تنظم دورة تدريبية للفريق القانوني والحقوقي
إصلاح ريمة يدين اقتحام مليشيا الحوثي لمنزل الهتاري واحتلاله وترويع النساء والأطفال
دائرتا التعليم والطلاب في الإصلاح تهنئ أوائل ومتفوقي الثانوية العامة
هيئة شورى الإصلاح المحلية بمأرب تعقد دورتها الثانية وتقف أمام المستجدات المحلية والوطنية
رئيس إعلامية الإصلاح: ثورة 26 سبتمبر تعني لليمنيين الخلاص من حكم عنصري
إعلامية الإصلاح بذمار تنظم دورة لناشطي الإعلام الاجتماعي حول صناعة الوعي والحفاظ على الهوية
إعلامية الإصلاح بحجة تنظم دورة الناشطات في مجال الإعلام الجديد
يعاني أكثر من 4 ملايين نازح داخلياً ـ بحسب منظمة الهجرة الدولية - شردتهم الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي في اليمن، وتسببت في انعدام الأمن وانتهاكات السلامة الجسدية والملاحقة الأمنية والتعسفات المتواصلة ضد المواطنين، وأجبرتهم على التشرد والنزوح في كارثة انسانية تعد الأكبر في العالم.
ويتجدد دائماً، ألم الفراق والبعد عن الأقارب والأهل والأحباب وذكريات الطفولة والدراسة ومراحل الحياة المختلفة، ولكل نازح ونازحة قصص مؤلمة وحكايات مريرة تجرعها وما يزال بسبب مليشيا الإجرام الحوثية التي ماتزال تمعن في جرائمها حتى اللحظة بالرغم الهدنة الأممية.
لم تكن آلام التشرد والحرب والنزوح وحدها تؤرق القلوب، بل تتضاعف معاناة وآلالام النازحين والأطفال والنساء في مخيمات النزوح في الصحاري والوديان والمناطق المنخفضة نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول المتدفقة والرياح العاصفة حين تتمزق خيامهم وتتهدم مساكنهم وتتلف أدواتهم وأثاثهم، وتذهب ممتلكاتهم أمام أعينهم مع مجاري السيول.
محافظة مأرب، التي تسكنها أكثر من مليوني نازح من مختلف محافظات الجمهورية، يعيشون معاناة مستمرة في مخيمات النزوح، المئات من الأسر أصبحت بلا مأوى، وبحاجة إلى تدخلات عاجلة وطارئة لإنقاذهم وتقديم مواد الإيواء والغذاء والرعاية الصحية وتوفير المياه النقية، وكل أشكال الدعم والاحتياجات الأساسية والحماية لهم وللحفاظ على حياتهم كرامتهم وسلامتهم لاسيما النساء والأطفال.
هذه الكوارث والمآسي المتكررة في مخيمات النزوح، للأسف الشديد، تجري وسط غياب وتجاهل المنظمات الأممية والدولية التي تعمل بعيداً عن معايير العمل الإنساني والالتزامات القانونية لتوفير الأمن والحماية للنازحين.
تبذل السلطة المحلية بمأرب والوحدة التنفيذية للنازحين في المحافظة جهود مشكورة لإغاثة النازحين، لكن تظل حماية المواطنين عامة والنازحين بصورة خاصة مسئولية الحكومة في توفير احتياجاتهم وحمايتهم، ونحن نطالب الحكومة اتخاذ إجراءات جادة وصارمة تجاه المنظمات الأممية والدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني، وممارسة ضغوط حقيقة عليها للعمل طبقاً لمبادئ العمل الانساني والاتفاقيات الدولية التي تكفل حماية النازحين، بعيداً عن تحكم وهيمنة مليشيات الحوثية في صنعاء والتوقف عن التلاعب والعبث بمليارات الدولارات التي تمنح لمساعدة الشعب اليمني .
الوضع الإنساني هذه الأيام في موسم الأمطار الغزيرة والعواصف الرملية مؤلم للغاية بالنسبة للنازحين، الآف الأسر النازحة فقدت وتضررت خيامهم ومساكنهم ومقتنياتهم، ويواجه الآباء مخاطر وتحديات كبيرة تجاه أسرهم وأطفالهم لتوفير احتياجاتهم الأساسية والطارئة.
* مدير عام حقوق الانسان بأمانة العاصمة