فيس بوك
سياسية الإصلاح بأمانة العاصمة تدشن دورة تدريب المدربين لفريق الدائرة
المجلس الأعلى للتكتل الوطني يناقش أبرز القضايا الوطنية والسياسية
رئيس إصلاح المهرة يشيد بالحملة الأمنية لمكافحة المخدرات ويدعو لدعمها
مصدر في إعلامية الإصلاح: الأكاذيب الموجهة ضد الأمين العام تعبير عن الإفلاس والمكنونات المريضة
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة الشيخ أحمد الحاوري ويشيد بأدواره التعليمية والمجتمعية
اليدومي: رغم مأساة اليمنيين إلا أن الأيام القادمة مُسَرَّجَة بالفرج
أمين تنفيذي الإصلاح بحجة يثمن دور الفريق الإعلامي بالمحافظة في مساندة المعركة الوطنية
قيادة الإصلاح بالمهرة تزور رئيس فرع المؤتمر وتؤكد على تعزيز علاقات المكونات السياسية
ثورة ١٤ أكتوبر هي الوجه الآخر لثورة ٢٦ سبتمبر فهما وجهين لشعب واحد وقضية واحدة هي "الكرامة اليمنية" عبر تحقيق الحرية والتحرير.. والسيادة والمساواة والوحدة والعدالة.
لقد احتشد ثوار الجنوب والشمال لتحرير شمال اليمن من الامامة العنصرية المتماهية مع الاستعمار والمتخادمة مع مصالحها حيث يستمدا من بعضهما البقاء، وكان نجاح ثورة سبتمبر وسقوط الامامة إعلانا مبكرا لخروج الاستعمار وانتصار ثورة أكتوبر فهما نافذتان لروح واحدة متداخلة الوجود والتأسيس والانتماء والتأثير والقيادة.
كان غالب لبوزة وعبد الله يا ذيب وسالمين ورفاقهم ينطلقون من تعز كما كان النعمان والزبيري ورفاقهما منذ اربعينات القرن العشرين يقودون الثورة من (عدن).. سقط شهداء من هنا وهناك دفاعا عن الثورتين كقضية واحدة لوطن واحد وللمثال نذكر ان اول شهداء أكتوبر كان البطل الشهير الشهيد (عبود) والذي أطلق اسمه على شارع من شوارع عدن وعبود هذا من ابناء شرعب محافظة تعز.
لقد كانت ثورة أكتوبر المجيدة ثورة الوحدة والدولة بامتياز وكانت الوحدة هدف وجود لثورة أكتوبر بسبب التمزق الذي رعاه الاستعمار وساندته الامامة في الشمال، فلم يكن هناك دولة يمنية في الجنوب قبل ثورة أكتوبر وهذه حقيقة يتجاهلها الكثير، كان هناك استعمار في مدينة عدن وسلطنات متناثرة في أبين ولحج وحضرموت والمهرة وشبوة وكان لكل سلطنته ودولته الخاصة به ونظامه الخاص.
الدولة الجنوبية وجدت إثر ثورة أكتوبر باسم (جمهورية اليمن الديمقراطية) وكانت الوحدة هدفا واضحا لدى ثورة أكتوبر وما أن تحقق توحيد الدويلات والسلطنات المتناثرة حتى بقت الوحدة اليمنية الكبرى هدف حي يستحق التضحيات والتنازلات واستمرت الثورة غير مكتملة عند ثوار أكتوبر لعدم اكتمال شرطها الجوهري لتنطلق الموجة الثانية لتحقيق الوحدة الكبرى مع بداية إعلان جمهورية اليمن الديمقراطية لتصبح الوحدة الشعار الأبرز وبدأ الفعل المنظم لتحقيقها بالتحريض والحشد من أجل الوحدة في أجندة جمهورية اليمن الديمقراطي في المدارس والجامعة و المعسكرات وفرق الكشافة والمؤسسات والإعلام والسياسة والتوعية العامة والشعر والادب والاغاني والأناشيد الوطنية بصبغة وحدوية خالصة وارتفع النشيد الوطني لجمهورية اليمن الديمقراطية.
بشعار الوحدة
وحدتي.. وحدتي..
يا نشيدا رائـعاً يملأ نـفسي
أنتِ عـهد عالق في كل ذمة
كان هذا النشيد "هو النشيد الوطني لجمهورية اليمن الديمقراطية قبل أن يعمم ليكون نشيد دولة الوحدة".
وهو من كلمات الشاعر عبد الله عبد الوهاب نعمان وانشاد الفنان أيوب طارش وكلاهما من محافظة تعز فلا شمال لا جنوب في فلسفة ثورة أكتوبر المجيدة حتى الحروب التي حصلت بين الشطرين لم تكن حرب حدود بل تمت تحت شعار تحقيق الوحدة اليمنية وكان هذا الشعار اوضح واعلى في الجنوب.
ولولا تلك الثقافة التي رسختها ثورة اكتوبر وسبتمبر ما تحققت الوحدة في ١٩٩٠م بتلك السلاسة بغض النظر عن الظروف والملابسات التي رافقت وحدة١٩٩٠م، لقد كانت الوحدة واقعا وهوية من اول لقاء لثوار سبتمبر عقد في عدن وأول جلسة ثورية لثوار أكتوبر عقدت في تعز، فالشعب اليمني متشبع بحب الوحدة وعشقها ولا يوجد خصوم للوحدة بين القوى اليمنية وجميعها من اليمين إلى اليسار وحدوية وكل يمني وحدوي.
فقط هناك تحالف لقوتين غريبتين على الروح اليمنية هي من تخاصم الوحدة وتصنع التمزيق.. قوة الاستعمار الأجنبي وقوة الهيمنة الأمامية في الشمال ولعل ثوار اليمن شمالا وجنوبا أدركوا هذه العلاقة مبكرا وصعوبة إخراج الاستعمار قبل تطهير صنعاء من قوى السلالة الأمامية فاتجهوا اولا لإسقاط الإمامة.
هذا المعنى تدركه القوى التي تريد تمزيق اليمن اليوم إلى اشطار ودويلات فعملت على لملمت أشلاء الامامة من الكهوف واحضرتهم إلى صنعاء لتنفيذ مؤامرة التشطير والتمزيق للدولة والوطن المرتبطة بالإمامة والاستعمار الأجنبي لأنها ترى شرط وجود الامامة اولا لأحداث التقسيم إلى أكثر من دولة وأكثر من جهة.
وهي مؤامرة جوبهت بقوة الوعي والتضحيات من أحفاد أكتوبر وسبتمبر وسيظل الشعب اليمني يناضل من أجل قيم الجمهورية والوحدة بجناحي أكتوبر و سبتمبر منطلقين بكل التضحيات نحو المجد ووطن الحرية ودولة السيادة والمساواة عبر نضال متراكم ومتعدد الوجوه ثقافي سياسي وعسكري حتى إخماد آخر أنفاس الامامة واطفاء اطماع الاستعمار الأجنبي فاليمن اولا واخيرا هو شعب الحضارات لن يستسلم ولن يسلم رقبته لتحالف شذاذ الافاق واوباش الكهوف.