الأحد 06-10-2024 17:29:34 م : 3 - ربيع الثاني - 1446 هـ
آخر الاخبار
عن هول الصدمة ونبأ الفاجعة!
بقلم/ عبدالحفيظ الحطامي
نشر منذ: 6 سنوات و شهرين و يومين
السبت 04 أغسطس-آب 2018 12:28 ص
 

اعتراف صريح لمسيرة المليشيات بارتكاب مجزرة الحديدة..

 

تحت وقع الكارثة التي صدمت مشاهدها أبناء الحديدة واليمنيين قاطبة، الذين تأثروا بهول مشاهد القصف المروعة، وحجم الخراب وروائح الموت التي انبعثت من سوق السمك وبوابة مستشفى الثورة بمدينة الحديدة، وتحت تحليق الطيران التحالف الذي عادة ما يحلق بالاستمرار في أجواء مدينة الحديدة، انهالت القذائف على سوق السمك، وبعدها بدقائق -وأثناء إسعاف المواطنين لضحايا القصف- تم استهداف المسعفين وبصورة همجية وجبانة بذات القذائف. استغل الحوثيون تحليق الطيران وارتكبوا جريمتهم في جريمة دبرت المليشيات أمرها بليل، ليل لم يستمر طويلا، ليسرب نهار اليوم الثاني كاشفا عن مشروع الموت الحوثي الإرهابي، الذي، دمر الحياة والأحياء في اليمن .. أرادت المليشيات أن تتسول بالضحايا وتحول أجسادهم الى مادة لتمرير أجندتها في الداخل والخارج، ولتتمكن أكثر من غرس مخالبها المتوحشة في هذه المحافظة المنكوبة، والتي أحالتها المليشيات إلى ركام ودمار وأشلاء ودماء وخطف وتعذيب ونهب ومجاعة وخراب.

أمام هول الكارثة، نسي الكثير جرائم مليشيات الحوثي وذهبوا متسرعين اتهام مقاتلات التحالف العربي، وحين وضعنا الاحتمالين في سياق مواضيع الرأي والخبر. ذهب البعض يشتم ويلعن ويسب ويتهم بأننا نسوق لمن يسمونه (العدوان)، وتحت هول الفاجعة قلنا احتمالين أن يكون قصف طيران التحالف او قصف مليشيات الحوثي، فقيل بأننا "دواعش ومنافقين وخونة". البعض قالها كالعادة ومعروفون؛ لأنهم جاهزون للدفاع عن مليشيات الموت الحوثية، والبعض قالها متأثرا بهول الفاجعة والمجزرة التي خلفت عشرات الشهداء والجرحى، حين قلنا إن على التحالف أن يثبت بمهنية بأنه لا علاقة لمقاتلاته بالمجزرة، رافضين قبول النفي، تواترت الشواهد الناطقة التي لا تقبل التأويل وبتلك الصور التي لم ينقلها إعلام (العدوان) كما يردد البعض، ولكن استنادا إلى إعلام مليشيات الحوثي بالصوت والصورة. نسي الناس وتناسوا عشرات القتلى والجرحى الذين سقطوا بذات النوع من قذائف الهاون في التحيتا وحيس والخوخة خلال الأسابيع الماضية، هول الصدمة ألزمت الجميع بالصمت، والحديث مباشرة باتجاه التحالف، نشرنا رواية الخبر الفاجعة كما أورده البعض الواقع تحت هول صدمة ونبأ الفاجعة، وكان يجدر أن يتم الحديث عن القصف حتى نسمع طرفي الاتهام، فأعلنت وسائل إعلام الحوثي نفسها اعترافا صريحا ومن جانب واحد ومن حيث لا تدري، ونشرت ما يثبت تورطها المستمر في دماء أبناء الحديدة واليمنيين قاطبة، وفي هذه المجزرة بالذات وكل المجازر السابقة التي تكشف بأن مليشيات الموت لم يعد لها من الأخلاق والقيم والضمير والإنسانية ما يردعها عن ارتكاب مجازر بحق أبناء تهامة في محاولة يائسة منها، استجداء تدخل أممي، وتأخير حسم معركة الحديدة، وإيقاف زحف العمالقة الأبطال من أبناء تهامة وكافة المحافظات لتحرير الحديدة ، الذين يقفون على مشارفها لانتشالها من براثن هذه المليشيات الإجرامية الإرهابية.