الخميس 21-11-2024 17:07:48 م : 20 - جمادي الأول - 1446 هـ
آخر الاخبار
عن الإصلاح في عيده الـ34
بقلم/ أحمد عثمان
نشر منذ: شهرين و 9 أيام
الخميس 12 سبتمبر-أيلول 2024 07:47 م
 

يشرق الإصلاح كما تشرق شمس كل يوم طالما وهناك حياة تنبض بالجمهورية والحب لسبتمبر الثورة وقيم الحرية والمساواة والتنمية وامنيات واهداف الخير للشعب اليمني

فالإصلاح كغيره من قوى الشعب اليمني الخيرة ولدت لتخدم هذا الشعب وتحمي قيمه وتنمي المعروف فيه  وتنشر مكارم الاخلاق التي بعث النبي الكريم لإتمامها "فإنما الامم الاخلاق" فاذا ذهبت ذهب ضوء الشعوب وانطفأت روح الأمم.

كما ان الاصلاح كحزب سياسي يسعى ولايزال في اصلاح السياسة وتطوير العمل السياسي في اليمن وتنمية الاخلاق السياسية، فالأخلاق السياسية هي ذروة الأخلاق وترمومتر حضارة الشعوب.

ومثل ما يقال الرياضة اخلاق والتجارة اخلاق والدين المعاملة (اخلاق) فقبل هذا وبعده فالسياسة اخلاق لأنها نظرية ادارة الحكم والحياة فإذا فقدت ادارة الحياة الى الأخلاق فسدت وخربت وتوحش الناس وتحولوا الى غابة مرعبة وما اوحش الانسان إذا قسى وفقد الرحمة والاخلاق.

من اخلاق السياسة الصدق والرحمة والعطاء الوطني المتدفق ومن اوجه الانحراف ان تعرف السياسة عند البعض بانها علم يفتقر الى الأخلاق

عندها لم تعد سياسة بل وجه من وجوه التخريب، ان السياسة الحزبية تحديدا هي استيعاب الناس والصبر عليهم وخدمتهم والقبول بالشراكة واعتبار الاخر عضوا من اعضاء الجسم "اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

فكل ابناء الشعب هم اعضاء لجسد واحد مصلحتهم واحدة واحلامهم واحدة والمهم واحد ومصلحتهم واحدة لا تتجزأ والعمل للجزء عمل للكل ولأجلهم.

ايها الإصلاحيون انتم روح نابضة لهذا الشعب وبالإندماج بهم ومعهم تنتصرون لوطنكم

انتم ارادة من ارادة الناس فلا تدعو اليأس يضرب تقدمكم و صمودكم،

انتم بقلوبكم وتوهج ارواحكم بالحب تعيشون فلا تطفئوا وهج نوركم بالسماح بظلام النفوس يتسرب اليكم

عاملوا الناس بأخلاقكم المحسن بمزيد من الإحسان والمسيء بإحسان ورحمة مضاعفة كما يعامل الطبيب مريضه وكما يعامل الاب ابنه والابن اباه والأستاذ تلميذه والتلميذ استاذه فانتم تجمع ومجتمع تمثلون كل هذه الارواح وكل هذه القلوب في قالب الإصلاح وقلبه ونهجه ومنهجه ، ولا تلتفتوا لمن يعيش حالة من الغضب والحماقة فالغضب لا يأت بخير والحماقة داء العقل والروح فتلك حالات مرضية تدعو للرحمة والشفقة علاجها و اجبكم والصبر عليها مهمتكم

ليكن شعاركم "رحم الله أهدى الي عيوبي" اسمعوا للنقد وانصتوا للنصيحة ودعوا الشماتة تتبخر مع الريح (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ)

كل ابناء الشعب شركاء لا اتباع، اخوة لا خصوم وكل القوى السياسية سند في تحقيق الأهداف الوطنية ومواجهة التحديات وما اكثرها هذه الايام فشد عضدك بأخيك (اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحسنةَ تَمْحُهَا، وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ )

لا خصومات مع ابناء الشعب في نهج الإصلاح بل اخوة وشراكة في هذا الوطن وفي البناء والتضحيات ومواجهة التحديات، ومهمة الإصلاح وكل القوى الوطنية تحقيق هذا الوعي وانتاج هذه الروح، فالوطن يبنى بكل ابنائه والتحديات والمخاطر تواجه بيد واحدة وقلب واحد