فيس بوك
المهرة.. إصلاح سيحوت والمسيلة يحتفلان بذكرى الاستقلال ويشيدان بتضحيات اليمنيين في معركة التحرير
التكتل الوطني: جريمة قصف سوق مقبنة وقتل المدنيين يكشف قبح وبشاعة مليشيا الحوثي
رئيس الهيئة العليا للإصلاح يهنئ رئيس وشعب الإمارات باليوم الوطني
الإصلاح بوادي حضرموت ينظم ندوة بذكرى الاستقلال ويؤكد على توحيد القوى الوطنية نحو استعادة الدولة
التجمع اليمني للإصلاح.. مواقف مبدئية ثابتة ونضال مستمر (1) محافظة إب
الإصلاح بعدن يهنئ بعيد الاستقلال ويدعو لتوحيد الصف لمواجهة الأخطار واستعادة الدولة ومؤسساتها
30 نوفمبر.. دور الاصطفاف الوطني في مقاومة الاحتلال البريطاني حتى الجلاء
توحيد الصفوف.. دور الإصلاح في حشد القوى الوطنية لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة
إصلاح المهرة يحتفي بالذكرى الـ57 للاستقلال ويدعو إلى تعزيز وحدة الصف لاستعادة الدولة
هذه مطلع أنشودة طرب لها الناس أول مرة يسمعوها في تعز بحفل جماهيري عام.
أنشودة تشبه النور المتسرب الى النفوس في ليلة القدر من الطفل هارون التميمي.
كانت الكلمات واللحن والصوت أمراً مختلفاً يعبر عن صدق الإنسان ويحاكي إيمانه بربه، كما تعكس عفوية الإنسان في تعز.
كانت أنشودة مميزة جعلت القاعة تطرب وتتمايل وتردد الأنشودة ما لم تفعل مع غيرها من الأهازيج والأغاني والأناشيد وكأنها مزمار متسلل من مزامير داوود.
بعدها وجدنا الشارع يرددها بشغف؛ الأطفال في المدارس، والأمهات في البيوت، وحتى الرعاة في القرى يرددون
سُعَيْدُو من عرف ربي سُعَيْدُو
لقد انتشرت بين الناس حتى غدت أهزوجة شعبية بلسان الجميع تقريبا.
اللحن والكلمات وروحانية الصوت الطفولي المليء بالجمال والثقة والإبهار والتأثير، لامست القلوب وبلغت عمق الناس، كما يبلغ الغيث عمق التربة لتنبت من كل زوج بهيج.
وتحولت إلى أغنية شعبية راقية ودعوة إيمانية وترتيل صوفي بديع وبسيط كبساطة أبناء تعز وعفوية أبناء المعافر.
أحب الناس الأنشودة وأحبوا الطفل الذي كبر وشق طريقه كشاب جاد وروحاني وفنان جميل، وبين الفينة والأخرى يخرج بأنشودة مميزة.
لكن الناس لم تنس "سُعَيْدُو" التي خرجت من الجنة وكأنها كانت كلمة سر تعبر عن إيمانهم وعلاقتهم بربهم وتدعوهم للتوجه إلى الله وحبه والأنس به والتوكل عليه في أحوالهم كلها.
عباقي واحبيب أحسن من الله؟!
بحفظه لك وإكرامه وجوده
أنا محتاج لك من وسط قلبي..
أنا ما اقدرش أقول ما اقدرش اخبي
واقوم وأرقد واعيش إلا بربي
نعيم.. ما قدَّركْ تَحصوه وتَعدو
اليوم اهتزت تعز لخبر مقتل طفلهم المفرح بوابة الإيمان والتي رددت أنشودته الأشجار وعيون الماء وطير العقاب ومريم الراعية مع الطفل والمرأة والشاب والكهل والبتول والراعي والطالب والتاجر والعامل وطالب الله بلغة شعبية سهلة وعذبة كماء السماء.
وما يزيد الغصة أن القاتل قتل هذه الروح دفاعا من (الغش)؛ الغش الذي يعد اكبر وباء تغلل وانتشر مصدره الحكم المستبد الذي حول التعليم والوظيفة والوطن الى سلعة دعائية لكسب الانتخابات وشراء الذمم من اجل البقاء في الحكم مقابل كل شيء ولو كانت الحياة الكريمة للشعب.
الغش الذي تجاوز مسألة الفساد الإداري ليتحول إلى وباء في النفوس فالأب يعتبره حقا لولده وليس دمارا على مستقبله، ومن ثم لا يتردد ان يحرق قرية ويقتل الأطفال والناس ويسحق العصافير ويحيل الحياة إلى جحيم من أجل غش هو بوابة الظلام الدامس لأجيال المستقبل!
نبكي هارون الروح البريء والنغم الساكن في الفؤاد ونتحسر على وطن يحتضن الغش ويدافع على التزوير ويدفن الفضيلة في الرمال، ويخنق المستقبل بقبضة مجنونة وعقل مسلوب يعتبر الغش تعليم والتعليم الجاد اعتداء على حق.
سُعَيْدُو من عرف ربي سُعَيْدُو . . مسك حبل الغنى والعزِّ بِيْدُه
وبات الخير.. كل الخير عنده.. لأنه شحفظه ربي وشيزيدُه
رحمك الله ياهارون، ورحم شعبنا من كل بلاء حل به..!