الجمعة 17-05-2024 07:45:50 ص : 9 - ذو القعدة - 1445 هـ
آخر الاخبار

الإنسانية المهدورة.. لماذا يصمت العالم عن جرائم الحوثيين بحق المختطفين؟!

السبت 27 يونيو-حزيران 2020 الساعة 01 صباحاً / الإصلاح نت - خاص- زهور اليمني
  

انهم لا يراعون حرمات، ولا يعرفون أديانا أو قوانين ولا حتى قواعد للحرب، لقد تفوقت المليشيات الحوثية على باقي التنظيمات الإرهابية، بنزعتها العدوانية تجاه من تراهم خصومها، وممارسة أبشع الجرائم والانتهاكات اللاإنسانية بحقهم، وفي مقدمتهم المعتقلون الذين تعجّ سجونها السرية بالآلاف منهم في مختلف المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرتها.

 فمع كل لقاء ترى أمهات المعتقلين أجساد أبنائهن من خلف الشباك الحديدية، شاحبة قد أصابها الهزال، ولم يعودوا قادرين على الوقوف والتلويح بأياديهم سلاماً وتقبيلاً، فتلزم الأمهات فراش المرض.

مع كل لحظة وجع يعيشها المختطفون المرضى، تتوجع الزوجات، ومع كل لحظة تضعف فيها قوتهم، يخاف صغارهم ويذبلون.

لازلت أعيش في معتقل كبير:

لا أجمل من أن يمتلك الإنسان حريته بعد سنوات قضاها خلف القضبان، أيَاً كانت التهمة والظروف والسَّجان، ولا أسوأ من أن يخرج من قفصه المليء بالانتهاكات إلى واقع مليء بالمعاناة والاستغلال الذي يغتال فرحة خلاصه من سجانيه.

(ع. ص) أحد المعتقلين الذين خرجوا من المعتقل يتحدث قائلا: "جميع من خرج من معتقلات الحوثي يعيش أخرس وذليلا لا يمكنه الحديث أو حتى مجرد السؤال عن شيء، بالإضافة إلى ذلك فهو لا يستطيع السفر من المحافظة التي يقيم فيها إلا بإذن كتابي من الحوثيين، ولا بد أن يكون بسبب مهم يقنعهم به، ومن أجل ذلك وضعوا في كل حارة مندوبا منهم يبلغ القيادات الحوثية بأي معلومات عن تحركات أي شخص في الحارة التي تقع تحت سيطرته".

وأضاف: "نعم خرجت من المعتقل لكن أخي لا زال هناك، وهذا حالهم مع كثير من المعتقلين، فلكى يضمنوا إخراس أسيرهم بعد إطلاق سراحه، يقومون بالإبقاء على واحد أو أكثر من أسرته فى المعتقل وهذا ما فعلوه معي".

وتابع: "لا زلت أعيش في معتقل كبير، لم أستطع الحصول على وظيفة بعد أن فقدت وظيفتي بسبب اعتقالي، فالجميع يخافون من توظيفي لديهم، لذا فمعاناتي تزداد كل يوم، بسبب الوضع المادي الذي تعيشه أسرته وعدم قدرتي على توفير المتطلبات الضرورية لها".

بدوره المحامي والناشط الحقوقي عبد الرحمن برمان يتحدث حول هذا الموضوع قائلا: "كثير من المختطفين المفرج عنهم لا تنتهي مأساتهم عند الخروج من السجن، بل تبدأ في ظل عدم وجود من يرعاهم نفسياً وصحياً، ويوفر لهم مستلزمات العيش الكريم، فالمعتقل يكون قد تعرض في سجنه لأضرار نفسية وجسدية كبيرة، لذلك فهو في حاجة ماسة للعلاج ويخرج من سجنه وقد فقد عمله، لكنه لا يجد تلك الرعاية من الحكومة التي تتحمل مسؤولياتها الدستورية والقانونية والأخلاقية في حماية هؤلاء المعتقلين، وتوفير الرعاية الصحية ومتطلبات المسكن والمعيشة، وإعادة إدماجهم في المجتمع".

وأضاف: "الحكومة الشرعية لا نجد منها شيئاً لنمتدحها به، رغم أني حريص على حسن الظن بها، في جانب استغلال هؤلاء المعتقلين إعلامياً، لكنها توجد وتتحمس في المؤتمرات الصحفية، ثم تختفي وتغيب رعايتها عن المفرج عنهم الذين هم في أشد الحاجة للوقوف بجانبهم".

10 آلاف معتقل عرضة للإصابة بكورونا:

في بيان صحفي لها، أفادت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أنها تلقت بلاغا يؤكد إصابة اثنين من المختطفين في السجن المركزي بصنعاء بفيروس كورونا، وحذرت المنظمة الحقوقية اليمنية من إمكانية إصابة 10 آلاف معتقل بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسلطة الحوثيين.

وذكرت المنظمة أنها تلقت معلومات تفيد بإصابة 7 معتقلين في سجون المليشيات الحوثية بأعراض يرجح أنها بسبب الإصابة بفيروس كورونا، وأكدت أن المعلومات التي جاءت من مصادر موثوقة، كشفت عن إصابة المعتقلين السبعة في أحد عنابر السجن المركزي بصنعاء بأعراض فيروس كورونا، وأن أحدهم نقل إلى مستشفى الكويت، في حين تم أخذ عينات كشف من آخرين، ولم تعلن نتائجها حتى الآن من قبل الجماعة.

وأوضحت المنظمة أن المليشيات خصصت المستوصف الخاص بالسجن المركزي ليكون مكاناً للعزل، وعينت أحد المعتقلين للإشراف عليه، إلى جانب قيامها بنقل أكثر من 30 معتقلاً من العنبر الذي تفشى فيه المرض إلى معتقلات أخرى خاضعة لمخابرات المليشيات وجهازها الأمني، بمن فيهم مصابون بأعراض المرض.

واتهمت المنظمة الحوثيين بعدم القيام بأي إجراءات خاصة بالعزل، وضمان التباعد الاجتماعي، في سجونها التي لم يسمح لأي جهة حقوقية محلية أو دولية بزيارتها منذ بداية انتشار الفيروس التاجي المستجد.

وفي سياق متصل، أفادت رابطة أمهات المختطفين أنها تلقت في صنعاء بلاغاً عاجلاً من أهالي بعض المختطفين المحتجزين في السجن المركزي بصنعاء، يشكون فيه من حرمان أبنائهم من الطعام والأدوية، في ظل تفشي الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأوضحت الرابطة، في بيان لها، أن الأهالي شكوا من سوء المعاملة التي يتعرض لها أبناؤهم في السجن المركزي، حيث عمدت مليشيات الحوثي إلى حرمانهم من إدخال الطعام والأدوية، بالتزامن مع إصابة عدد منهم بحالات اشتباه بفيروس كورونا.

ونقلت عن الأهالي تأكيدهم أن أبناءهم يتضورون جوعاً، بينما تواصل المليشيات احتجازهم دون أدوية وفي عنبر واحد، غير آبهة بتفشي المرض، ومتجاهلة الوسائل الاحترازية.

وحملت الرابطة المليشيات، ومعها الأمم المتحدة، المسؤولية عن صحة وسلامة جميع المختطفين والمخفيين قسرياً، وطالبت بإطلاق سراحهم قبل أن يصاب جميع المختطفين في ظروف الاحتجاز السيئة داخل السجن.

أنين الأمهات لا يسمعه العالم:

على الرغم من تنفيذهن العديد من الوقفات الاحتجاجية، والمناشدات التي أطلقتها رابطة أمهات المختطفين في حضرة المبعوثين الأمميين المتعاقبين إلى اليمن، وكذا اللجان والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، فإنها لم تجدِ نفعاً، كما أخبرتنا الأمهات، إلا أنهن يواصلن إطلاق صرخاتهن ومناشداتهن علها تحدث اختراقاً جوهرياً في جدار الصمت الرسمي والدولي تجاه قضية أبنائهن، الذين يقبع بعضهم منذ سنوات طوال في معتقلات المليشيات دون ذنب اقترفوه.

"أم المعتقل عبد الله" والعضوة في رابطة أمهات المختطفين تحدثنا قائلة: "لقد تركت جماعة الحوثي المرض ينهش في أجساد أبنائنا المختطفين، وعند صراخهم من الألم "سوف نموت"، كان جواب الحوثيين عليهم "موتوا"، وعندما صرخ زملاؤهم طلباً لمساعدتهم وإنقاذهم قامت إدارة السجن بتقييدهم ومعاقبتهم، حتى وصل الأمر إلى أنه عندما أرسل بعض المختطفين المرضى مناشدته إلى الضمير الإنساني والمجتمع الدولي، قام الحوثيون بتعذيبه، وحينما أرسلت الأمهات مناشدتهن إلى العالم عبر الإعلام بكل ما في قلوبهن من حب وخوف، لإنقاذ أبنائهن المرضى، وتمكينهم من حقوقهم القانونية، قام الحوثيون بمنعهن من زيارة أبنائهن عقاباً لهن".

تحدثني بحزن شديد عن إحدى الأمهات التي توفيت قبل شهر قائلة: "إحدى الأمهات ظلت تبحث عن ابنها المختطف منذ أربع سنوات، خلال هذه السنوات لم يصبها اليأس، لكنها أصيبت بكثير من الأمراض نتيجة حزنها على ولدها، الذي لم يتجاوز العشرين ربيعا، وتوفيت قبل شهر وهي تمني نفسها برؤيته".

وتختتم حديثها قائلة: "الظروف الصحية التي تفرضها المليشيات على المعتقلين في سجونها أقل ما يمكن وصفها بتنفيذ حكم بالموت البطيء. الضحايا بحاجة ملحة لمناصرة كل إنسان، ومع توحد الجهود وتعاضد المطالبات، سينالون حقوقهم كاملة ويحصلون على الرعاية اللازمة".

تمنيت لو أنهم قتلوني وخلصوني من هذا العذاب:

روايات كثيرة مرعبة حول تعذيب المعتقلين على أيدى الحوثيين لا تنتهى، لكن هناك بعض القصص استوقفتنا لبشاعتها ومرارة تفاصيلها، نذكر شهادة بعض من خرجوا من معتقلاتهم مع عدم ذكر الأسماء خوفا من بطش الحوثيين، ذلك الخوف الذى ما زال مسيطرا على كل من ذاق الويلات في معتقلات صنعاء.

أحد المعتقلين الذين أفرج عنهم مقابل مبلغ كبير من المال يحدثنا قائلا: "منذ لحظات الاختطاف الأولى تبدأ معاناة المختطفين والمعتقلين مع التعذيب الجسدي والنفسي، والذي أودى بحياة العشرات من المختطفين، وإصابة آخرين بأضرار صحية كبيرة منها الشلل والاضطرابات النفسية والعقلية. المعتقلون يعيشون في ظروف سيئة للاحتجاز، لا تتوفر فيها التغذية، ولا المياه الصالحة للشرب والكافية للاستخدام، ولا التهوية الجيدة، ويحرمون من التعرض لأشعة الشمس لأشهر طويلة، ولا تتوفر لهم أدوات النظافة الشخصية".

وأضاف: "في هذه البيئة عشت فترة اعتقالي، والتي مارس الحوثيون فيها شتى أشكال التعذيب النفسية والجسدية في حقي، غير أن أنواعا من التعذيب النفسي الذي تعرضت لها كان وقعها أشد وأقوى من الجسدي، إذ كان الحوثيون يقومون بنقلي آخر الليل إلى مكان بعيد عن السجن، لا أدري أين يقع، وإيهامي أنهم بصدد إعدامي واضعين فوهات بنادقهم فوق رأسي، في حين يقوم آخرون بإطلاق النار في الهواء إمعانا في إرهابي، وكانوا يقولون لي: أنت الآن في المكان الذي قتل فيه زميلك فلان وفلان وستموت كما ماتوا، وهكذا كنت أشاهد الموت كل ليلة، لدرجة أنني تمنيت لو أنهم قتلوني وخلصوني من هذا العذاب النفسي الذي كنت أعيشه".

معتقل آخر حدثنا قائلا: "حبسوني في بدروم سرى بعمق 3 أدوار تحت الأرض، وكانوا يأخذوني كل يوم لغرفة التحقيقات بعد أن يغطوا عيناي، ويتم استجوابي تحت التعذيب بالكهرباء والضرب بالعصى، ويظل المحقق يكرر ما يسأله عشرات المرات، وإذا لم أجب على أسئلته يركلني ويتم ضربي بالهراوات على ظهري ورأسي لدرجة أن أفقد الوعي، والبعض منا يعترف بأشياء لم يقم بها ليتخلص من العذاب، وهناك معتقلون ماتوا أمامي تحت التعذيب، وأظل على هذا الحال يوميا من المغرب حتى 1 صباحا، وبعدها ينزلوني إلى البدروم".

وأضاف: "طوال فترة اعتقالي عذبت بصنوف من التعذيب فكنت أتعرض للضرب ليلا ونهارا بالعصى العادية والكهربائية، إلى جانب التعليق على الحائط، والوقوف على أطراف الأصابع لمدة 23 ساعة أو الوقوف فوق علب التونة وهي أحدث أساليب التعذيب لديهم".

معتقل آخر يحدثنا قائلا: "لدى الحوثيين طرق كتيرة للتعذيب، ويتفننون فيها، وكل صنف له طاقم متخصص فيه، وتختلف شدته من شخص لآخر حسب ما يرونه الجرم الذي أنت ارتكبته".

وأضاف: "كان معي في السجن 15 معتقلا، منهم من كسرت يده، ومنهم من قلعت عينه، والبعض تعرض لاعتداءات جنسية بإدخال العصا البلاستيكية من الخلف. بالنسبة لي أكثر من مرة وضعوا على جسمي وبعض من زملائي قطعة لحم وأطلقوا الكلاب باتجاهنا، أُصبنا بإصابات بالغة، ومنا من مات متأثرا من الجروح التي أحدثتها الكلاب نتيجة نهشها لأجسادنا".

 يبتسم بحزن قائلا: "لا زلت أصاب بالرعب إذا ما رأيت كلبا في الشارع".

واختتم حديثه قائلا: "خرجت من المعتقل نعم، لكنني أعاني كثيرا من الأمراض، نتيجة التعذيب الذي تعرضت له، فأنا أعاني من الروماتيزم وتشنج في الأعصاب وحصوات في الكلى ودوالي في الرجلين وجلطة في رجلي، مع العلم أنني لم أكن أعاني من أي مرض قبل اعتقالي في سجون الحوثيين".

ألف حالة إخفاء قسري:

 أكدت تقارير حقوقية أن المليشيات تدير نحو 208 سجون، بينها 78 ذات طابع رسمي، والبقية معتقلات سرية.

إضافة إلى ذلك، تم استحداث سجون سرية خاصة في أقبية المؤسسات الحكومية، كما هو الحال مع اللجنة العليا للانتخابات، التي نقل الحوثيون إليها مئات المختطفين، كما تحتجز مئات المدنيين في المواقع العسكرية والمساجد والملاعب الرياضية وغيرها.

في السياق ذاته أصدرت منظمة "سام" تقريرًا عن سجن مدينة الصالح الواقع في مدينة تعز، نقلت فيه شهادات لـ27 من ضحايا سجن الصالح، الذي يتكون -حسب المنظمة- من 20 مبنى قسمه الحوثيون لخمسة فروع، الأول سجن الأمن القومي، والقسم الثاني السجن الوقائي، والثالث سجن الأمنيين، والرابع سجن العسكريين، والخامس سجن الأمن السياسي.

وقالت إن الحوثيين يعتقلون ضحاياهم لعدة أغراض منها عقاب وإيلام الخصوم ثم التجنيد الإجباري، أو رهائن يفرجون عنهم مقابل مقاتلين محتجزين من عناصرهم، وأخيرًا الابتزاز المالي لأسر المعتقلين.

وتطرق التقرير لأساليب التعذيب الجسدية المؤلمة والتعذيب النفسي، وذكر أن المعتقلين المفرج عنهم يصابون بالفزع بمجرد تداول أو ذكر اسم "سجن الصالح".

وقالت: "لقد أصبح سجن الصالح كابوساً في مدينة تعز التي اختار أبناؤها منذ عقود التعليم ونبذ العنصرية والسلاح قبل أن يحاصرها الحوثيون منذ مطلع 2015".

ووصفت سجن الصالح بأنه معتقل يسكنه الرعب، وشبهت بشاعته بسجن تدمر في سوريا والباستيل في فرنسا، ورصدت المعاملة غير الإنسانية التي يواجها المعتقلون، مثل التجويع والمنع من النظافة والحرمان من التهوية والشمس.

هذه السجون تفتقر لأبسط المعايير الدولية الخاصة بظروف السجون التي تنص على أن "يُعامل السجناء بالاحترام الواجب لكرامتهم وقيمتهم المتأصِّلة كبشر، ولا يجوز إخضاع أيِّ سجين للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وتُوفَّر لجميع السجناء حماية من ذلك كله، ولا يجوز التذرُّع بأيِّ ظروف باعتبارها مسوِّغًا له".

الأمم المتحدة تظل عاجزة عن اتخاذ أية إجراءات:

لم يسلم الصحافيون المعتقلون في السجون الحوثية من صلف المليشيات التي تعتبرهم "مرتزقة أشد خطراً من المرتزقة الذين يقاتلونها في جبهات القتال"، بحسب وصف زعيمهم، بل وصل الأمر إلى أنّ محكمتهم الجزائية المتخصصة تقضي بالحكم بإعدام الصحافيين عبد الخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وحارث حميد، وأكرم الوليدي، المختطفين لديها منذ خمسة أعوام، خلال جلسة عقدتها دون إبلاغ هيئة الدفاع.

المحامية هدى الصراري، تتحدث حول هذا الموضوع قائلة إن كل المساعي التي تبذل منذ بداية اختطافهم لإيقاف الظروف القاهرة لاحتجازهم، والعنف الذي طالهم، من قبل الحوثيين، ومؤخرا أحكام الإعدام، لم تر النور لدى المليشيات، وكذا الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية، التي تظل عاجزة عن اتخاذ أية إجراءات رادعة تحدّ من تلك الانتهاكات والجرائم.

وأضافت أن "العالم لم يعد يهتم للكم الهائل من الانتهاكات التي تُمارس من الحوثيين بحق الشعب، والمنظمة الدولية للصليب الأحمر لم تعد قادرة على زيارة المعتقلات السرية والسجون التابعة للحوثيين، وكذا زيارة الصحفيين المحكوم عليهم بالسجن، بسبب التعسف الواضح من قبل الحوثيين، ومع ذلك وأمام كل هذه الجرائم التي يرتكبها الحوثيون ضد المعتقلين، نسعى بكل جهدنا من أجل أن يعرف العالم قضية المختطفين والأسرى، الذين يبلغ عددهم طبقا لإحصائيات وزارة حقوق الإنسان اليمنى نحو 14 ألف حالة إخفاء قسري خلال 3 سنوات فقط، و17 ألفا و 938 حالة اعتقال تعسفي، و16 ألفا و804 حالات تعذيب بينهم سياسيون وكتاب صحافيون ومدونون بشبكات التواصل الاجتماعي".

وتابعت: "لقد أنشأت المليشيات جهازا أمنياً يدعا "النمشا" هدفه إجبار المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرتها على الانصياع الكلي لإستراتيجيتها، هذا الجهاز يكرس عمله لتوجيه البرامج والأنشطة المتعلقة بالمجال الحقوقي الإنساني لمشيئة الحوثيين، وإخضاع التمويل المعتمد له بالكامل لتسيير وتمويل المجهود الحربي، وكذا تمويل برامج تغيير المناهج الدراسية والأنشطة العقائدية التي تشرف عليها قيادات حوثية رفيعة سعياً منها لإحداث تغيير جذري في العمق التاريخي والثقافي اليمني وتمزيق السلم في أوساط المجتمع المحلي".

كلمات دالّة

#اليمن