الإثنين 20-05-2024 08:47:50 ص : 12 - ذو القعدة - 1445 هـ
آخر الاخبار

مليشيات الحوثي في إب.. خلافات وصراعات بينية على المناصب والمنهوبات

الثلاثاء 17 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 11 مساءً / الاصلاح نت-خاص- عبد الرحمن أمين

  

لا تزال الخلافات في أوساط جماعة الحوثي في أوجها، ولا تزال الصراعات الداخلية مستمرة ومتزايدة يوما بعد يوم، في ظل تكتم وتعتيم من قبل الجماعة حول ما يدور داخل صفوفها، وخفايا تلك الصراعات.

غير أن تلك الصراعات والخلافات عادة ما تنعكس على بقية المحافظات الخاضعة لسيطرتها، ومنها محافظة إب التي شهدت وتشهد خلافات حادة بين أجنحتها، تنوعت بين الاشتباكات المسلحة، والتعيينات، واستبدال شخصيات بأخرى أكثر ولاء لأطراف على حساب أطراف من الجماعة نفسها.

الصراع على النفوذ، والمناصب، واقتسام الجبايات، وتحصيل الأموال، والاستحواذ على الصلاحيات الأمنية والإدارية، والشكوك المتبادلة، هي العنوان الأبرز للخلافات المحتدمة داخل الجماعة، وهو ما تنفيه وسائل إعلامها المختلفة، محاولة الظهور بصورة أكثر تماسكا، غير أن المعطيات أظهرت عكس هذا تماما وعلى أكثر من صعيد.

العميد محمد حفظ الله الحمزي هو كبش الفداء هذه المرة، وهو الذي عينته المليشيات مديرا لأمن محافظة إب منذ خمسة أشهر، خلفا للعميد عبد الحافظ السقاف والذي شهدت المحافظة في عهده فوضى عارمة واشتباكات مسلحة بين أجنحتها، أدت إلى مقتل العديد من قاداتها وأفرادها.

مصادر أمنية أفادت بأن مليشيات الحوثي أقالت "الحمزي" وعينت القيادي الحوثي "عبد الله الطاووس" مديرا جديدا لأمن المحافظة خلفا له.

وبحسب المصادر، فإن الإطاحة بـ"الحمزي" تأتي انتقاما منه بسبب عدم رضاها عن أدائه في عمله كمدير لأمن محافظة إب.

وكانت قد حدثت اشتباكات مسلحة، مساء الأحد الماضي، بين أحد الحوثيين ومسلحيه ويدعى "عبد المجيد البصير" والذي يتبع القيادي بالجماعة "أبو صقر القفري" وأفراد من الأمن العام بعد محاولته اقتحام بوابة الأمن بالقوة، وخلفت تلك الاشتباكات قتيلين من الطرفين.

يأتي هذا في الوقت الذي أفادت فيه مصادر مختلفة بأن رئيس استئناف نيابة المحافظة الدكتور "مروان المحاقري" قدم استقالته من عمله احتجاجا على تدخل مشرفي المليشيات غير القانونية في عمل القضاء، ورفضهم لتوجيهات النيابة، والانفلات الأمني والفوضى التي تعيشها المحافظة.

وقالت المصادر إن "المحاقري" قرر اعتزال العمل القضائي نهائياً والرغبة في التقاعد، رافضا العودة إلى منصبه كرئيس للنيابة.

وتشهد محافظة إب تصفيات جسدية داخلية، واشتباكات مسلحة بين قيادات المليشيات، كان أبرزها ما حدث في يونيو الماضي بين مدير أمن المحافظة السابق العميد "عبد الحافظ السقاف" والقيادي في الجماعة ووكيل المحافظة "إسماعيل سفيان" والذي لقي مصرعه مع العديد من المسلحين في تلك الاشتباكات على خلفية صراعات حول النفوذ واقتسام الإيرادات والجبايات.

وفي نهاية أكتوبر الماضي، أصيب سبعة مسلحين حوثيين على الأقل في مواجهات وكمائن، إثر خلافات على النفوذ بين مشرفي المليشيات في مديريتي العدين وحزم العدين غربي إب، أدت إلى مواجهات مسلحة بين الطرفين.

وفي يوليو الماضي، قتل القيادي الحوثي "جلال محسن منصور" وأصيب آخرون من مسلحي المليشيات في مديرية السياني وسط إب، في اشتباكات بين عناصر تابعة له وآخرين يتبعون قيادي حوثي آخر استعان به أهالي المنطقة حيث أرسل مسلحين إلى منطقة الخلاف، وهناك دارت اشتباكات عنيفة قتل فيها القيادي الحوثي وجرح أربعة من عناصر المليشيات الحوثية بعضهم بحالة حرجة.

أما في يونيو الماضي، فقد اقتحم عشرات المسلحين الحوثيين مبنى إدارة شرطة المحافظة الكائن في الدائري الغربي لمدينة إب بقيادة القيادي الحوثي إبراهيم الشامي والقيادي أبو مالك الصقري إثر خلافاتهم مع القيادي الحوثي عبد الحافظ السقاف، المعين من قبل الحوثيين مديراً لشرطة محافظة إب، ليصل الأمر إلى حد اقتحام إدارة الأمن وتبادل إطلاق النار.

وفي مارس من العام الجاري، أقدم القيادي الحوثي في مديرية جبلة المدعو "أبو رامي" على خطف عدد من جنود قوات الأمن المركزي الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية وأودعهم في سجن تابع لمليشيات الحوثي في مديرية جبلة بسبب خلافات بين القياديين الحوثيين أبو رامي وعبد الحافظ السقاف المعين من قبل المليشيات الانقلابية مديرا لأمن محافظة إب.

ووقعت هذه الحادثة بعد عشرة أيام من إقدام مسلحين تابعين للقيادي في مليشيات الحوثي أبو علي العياني على خطف طقم تابع لقوات الأمن العام وعلى متنه ثمانية من الجنود في منطقة قحزة غرب مدينة إب.

كلمات دالّة

#اليمن