الثلاثاء 19-03-2024 08:19:40 ص : 9 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

تــعــز .. فعل ثوري مستمر

الأحد 15 يوليو-تموز 2018 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت - خاص/ عامر دعكم

     

شهدت مدينة تعز، أمس السبت، مظاهرة حاشدة انطلقت من جولة العواضي مرورًا بشارع جمال حتى استقرت أمام المقرّ المؤقت للمحافظة، للمطالبة باستكمال التحرير، ورفضًا لتدوير القتلة.

 

وجاء في البيان الصادر عن مسيرة ثوار وثائرات تعز: "ثلاث سنوات بل تزيد وتعز تضرب عليها مليشيا الحوثي وعفاش الانقلابية وبقايا الإمامة السلالية، حصارًا يطوقها من ثلاث جهات بأسلحة القتل والفتك والدمار، وأمام هذا الوضع الذي طال، وصمت المجتمع الدولي تجاه هذا الحصار لتعز، والذي يعتبر في القانون الدولي حرب إبادة، نتساءل عن الغياب المريب من المجتمع الدولي إزاء ما تتعرض له من جرائم ترتكبها مليشيات الحوثي الانقلابية".

وأشار البيان إلى أنه "ما دامت سياسة المجتمع الدولي غائبة بكل أسف عن قضايا تعز فإن الطريق إلى رفع الحصار وإيقاف جرائم القتل اليومي التي تمارسها مليشيا الحوثي الانقلابية على المحافظة، هو العمل الجاد والاصطفاف الثوري لكل الأحرار في مواجهة مليشيا الحوثي السلالية، واستكمال التحرير".

وركز البيان على أن أبناء محافظة تعز واثقون باهتمام الرئيس عبدربه منصور هادي بقضايا تعز وحرصه على استكمال تحريرها واستقرارها، داعين إياه إلى مضاعفة الدعم للجيش الوطني بما يمكنه من هزيمة مليشيا السلالة والانقلاب.

 

وأصدرت قيادة محور تعز بلاغًا صحفيًا جاء فيه: "إننا في قيادة المحور نقف مع مطالب الجماهير وتصبّ جهودنا كلها في سبيل ترجمة هذه المطالب لواقع ملموس".

وأشار البلاغ إلى أن "تواصل قيادة المحور مع فخامة الرئيس لا ينقطع بغية توفير الإمكانيات المطلوبة لاستكمال التحرير"، مضيفًا إلى أن قيادة المحور على جاهزية عالية لبدء التنفيذ فور وصول المتطلبات اللازمة للتحرير.

 

من جانبها، قالت الدكتورة خديجة عبدالملك - رئيسة مؤسسة شهيد الخيرية-: "خرج أحرار تعز اليوم وفاءً لدماء الشهداء والجرحى، مطالبين رئيس الجمهورية والتحالف العربي دعم معركة التحرير".

وأردفت خديجة بأن "من حق أبناء تعز أن يطالبوا بتحريك الجبهات ودعمها بالسلاح الثقيل والذخيرة، مشيرةً إلى أن تعز صامدة وكلمتها واحدة وهي نعم للتحرير، لا لتمكين كل من كان له يد في دعم الانقلابيين".

 

أما الشاعر والثائر احمد أبو النصر فعلّق قائلًا: "لأنها مسيرة أحرار لا تمجد أشخاصًا ولا أحزابًا، لا تقف إلا مع الوطن ولأجله، تطالب بالتحرير وترفض التدوير، دعا إليها الأحرار وخرج فيها العامة الأخيار، فهي بذلك تستفز أعداء الحرية وتغيظهم، وتفضح المأجورين و تعرّيهم، وتُقلق المتآمرين وتزعجهم، وتربك المتسلقين وتفشلهم ، لذلك يهاجمونها بقوة".

 

الناشط في الحزب الاشتراكي، فاروق السامعي كتب على صفحته بالفيسبوك معلقًا: "التظاهر والإحتجاج السلمي حق مدني مشروع، ولا يجب الوقوف ضده وكيل التهم له بعيداً عن عناوين ويافطات الداعين له حتى لا نشرعن تجريم ذلك الحق أو نبرر أن تستخدم نفس الأسلحة والتهم لمظاهراتنا واحتجاجاتنا في المستقبل".

وأضاف السامعي: "لقد اختزلت تظاهرات السبت مطالبها في التحرير ورفض إعادة إنتاج القتلة وتدويرهم مجدداً، وعلينا أن نقف أمام هذه المطالب دون كيل التهم لعناوين أو أشخاص لم تذكر ضمن أهداف ودعوات وعناوين القائمين عليها".

 

بدورها، قالت الإعلامية والناشطة الشبابية أمة الرحمن العفوري: "إن أحرار تعز بخروجهم المشرف اليوم أرسوا دعائم الحرية والنضال ومواصلة التحرير ومؤازرة المجاهدين على الثغور، وقضوا على كل أوصال التفرقة والشتات والخلافات واستبدلوها بالتلاحم والثبات والاصطفاف الثوري". وأضافت أن "كل ما يتمناه أحرار اليمن هو تسريع عملية الحسم وتخليص اليمن من كابوس مليشيا الحوثي الإرهابية، لتصبح اليمن آمنة مستقرة".

 

ورغم صمود الجيش الوطني الأسطوري في وجه عصابة الحوثي في تعز إلا أنه يعاني من شحة الإمكانيات العسكرية التي تمكّنه من تحرير المحافظة ودحر تلك العصابة الإجرامية التي تقصف المدينة عشوائيا وتفرض حصارًا خانقًا عليها منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وتعيش تعز حصاراً وعدواناً كاملين من قبل المليشيا الحوثية منذ أكثر من ثلاث سنوات.

كما تتعرض مدينة تعز بشكل مستمر إلى قصف عشوائي على المناطق السكنية من قبل جماعة الحوثي الانقلابية خلفت آلاف القتلى والجرحى ودمارا هائلا في ظل صمت دولي وتجاهل مريب من قبل كل مبعوثي الأمم المتحدة إلى اليمن.