الجمعة 26-04-2024 15:41:43 م : 17 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الحديدة تتزين استقبالا للنصر والتحرير (تقرير خاص)

الأحد 03 يونيو-حزيران 2018 الساعة 02 صباحاً / الإصلاح نت – خاص/ الحديدة

 

تقف قوات الجيش الوطني على البوابات الجنوبية لمحافظة الحديدة استعداداً لاقتحام المحافظة وتحريرها من أيدي المليشيات الحوثية التي باتت تعاني من انهيارات كبيرة ومتسارعة في صفوفها.


وبحسب حديث لمحافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر لصحيفة "الشرق الأوسط"، فإن قوات الجيش الوطني أصبحت «على مشارف الحديدة، ومن الجنوب الشرقي هناك تقدم نحو المطار الذي أصبح لا يفصل الجيش عنه سوى 6 كيلومترات».


محافظ الحديدة في حديثه شرح خطة تفصيلية لاقتحام المدينة وأن «المطار سيكون من أول المواقع التي سيتعامل الجيش معها ويحررها، وأنه أول المنشآت التي سيجري تفعيلها بعد التحرير مباشرة». وستعمل الخطة بحسب المحافظ "على حصار كامل للمدينة، وأن الجيش سيدخل بشكل مباشر من الجهة الجنوبية، مع إغلاق «جنوبي شرق» الطريق المتجهة إلى باجل (الكيلو 16)، وذلك بهدف منع قدوم أي مساعدات عسكرية من صنعاء باتجاه المدينة، كذلك القادمة من تعز، وستكون هناك طريق من الجهة الشمالية مفتوحة لخروج الفارين من عناصر المليشيات الحوثية».


وكشف "طاهر" أن «هناك تنسيقا كبيرا مع شخصيات اعتبارية وبارزة داخل المدينة، للقيام بدور محوري في عملية التحرير، وهذه الشخصيات لن تتحرك قبل إعطائها الإشارة للقيام بالمهام المنوط بها، خصوصا أن الجيش يعمل على حماية كل المواطنين من أعمال عدوانية تقوم بها الميليشيات كالقتل».


عمليات التقدم المتسارعة للجيش الوطني والمقاومة التهامية أصابت المليشيات الحوثية بإحباط وانهزام نفسي وميداني، ما جعل كثيراً من تلك المليشيات وقياداتها تفر من المعارك ومن المحافظة برمتها.

   

إعدام قيادات حوثية

 تلك الهزائم المتتالية والمتسارعة في صفوف المليشيات دفعت قيادات المليشيات في صنعاء إلى تنفيذ إعدامات بحق بعض القيادات الحوثية في الحديدة، بحسب وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي الانقلابية.


وسائل إعلام المليشيات الانقلابية تحدثت أن المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة صنعاء، أصدرت مؤخراً حكماً بإعدام 7 مشرفين حوثيين، بتهم متعددة منها «الخيانة الوطنية».


وعقب تلك الخسائر في صفوف المليشيات وكذلك الخسائر الميدانية والمواقع، تحدثت مصادر إعلامية أن «زعيم الجماعة وجه بتكليف شقيقه عبد الخالق الحوثي المكنى «أبو أنس»، بقيادة جبهة الساحل الغربي، بعد فشل القيادات السابقة في إدارة هذه الجبهة».


كما أصدر زعيم الحوثيين تعميماً عاجلاً نصّ على الدفع بالمشرفين إلى جبهات القتال، وذلك بعد أن عجزوا عن الحشد لهذه الجبهة المهمة، مالم فيتم اعتقالهم وفتح ملفات فسادهم.


واستباقاً لهجوم القوات الحكومية، تشهد الحديدة انتشاراً عسكرياً كبيراً للحوثيين، الذين نصبوا عشرات الحواجز الأمنية وبدأوا في حملة تفتيش واسعة، طالت المركبات وسيارات المدنيين.


حالة التأهب في المدينة، تعكس حرص الحوثيين على الاحتفاظ بالسيطرة على المدينة التي تملك ثاني أهم ميناء على ساحل البحر الأحمر، بعد ميناء جدة السعودي، والذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد الغذائية.


وتحرص المليشيات الحوثية كل الحرص على عدم فقدان ميناء الحديدة الذي يعتبر البوابة الأهم لتهريب السلاح إلى تلك المليشيات ويدر عليها أموالاً طائلة يجعلها صامدة في الحروب لتمويلها من مداخيل ميناء الحديدة.


فبعد أن فقدت ميناء ميدي الذي كان البوابة القديمة والأهم لها لتهريب السلاح والأموال الإيرانية والخبراء والمستشارين العسكريين، اتخذت تلك المليشيات من ميناء الحديدة بديلاً لكل تلك العمليات، إذ يدر عليها شهرياً بمقدار 10 مليارات ريال، وهي تعتبر أموال ضخمة.

   

الانحناء للعاصفة

كل تلك الانكسارات جعلت المليشيات الحوثية تنحني للعاصفة، وتقبل بالتفاوض، والرضوخ للحلول المقترحة من قبل المبعوث الأممي مارتن غريفثت. وتلجأ المليشيات الحوثية إلى إعلان الهدنات العسكرية أو طلب المفاوضات حينما تشعر أنها تتعرض لهزيمة عسكرية على الأرض، ما تلبث أن تنقضها حين ترتب صفوفها وتتجاوز أزمة الانكسار، الأمر الذي يخشى أن تقوم به المليشيات الحوثية في الحديدة تجنباً للهزيمة العسكرية.


وتحدثت مصادر عن أن المليشيات الحوثية قبلت بخطة المبعوث الأممي، حيث كشف وزير الخارجية الجديد خالد اليماني، في تصريحات صحفية غداة تعيينه الأسبوع الماضي، أن الحوثيين أبلغوا المبعوث الأممي استعدادهم لتنفيذ القرار الدولي 2216.


وينص القرار بدرجة رئيسية على انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم السلاح الثقيل للدولة.


ووصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث ظهر اليوم السبت العاصمة صنعاء، للتشاور مع قيادة المليشيات الحوثية حول استئناف المفاوضات لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام.


وأوضح غريفيث إنه يعتزم طرح إطار العمل لاستئناف المفاوضات، أمام مجلس الأمن الدولي، في النصف الأول من يونيو / حزيران الجاري.

كلمات دالّة

#نصر #تحرير #خطة