أحيا التجمع اليمني للإصلاح في تعز، صباح اليوم الاثنين، الذكرى السابعة والعشرين لتأسيس الحزب، بفعالية جماهيرية خطابية وفنية.

وتحت شعار "من أجل استعادة الدولة وحماية الجمهورية وتعزيز الشراكة"، انطلقت الفعالية الاحتفائية وسط حضور جماهيري كبير مغطى بالأعلام الوطنية، تصدرته قيادات السلطة المحلية والأحزاب السياسية وشخصيات اجتماعية بارزة.

وفي كلمة الإصلاح، استهل رئيس المكتب التنفيذي كلمته بالترحيب بالحاضرين، وتهنئة قيادات وأعضاء الإصلاح بمناسبة ذكرى التأسيس، وكذا جميع اليمنيين، كون المناسبة مثلت نقلة نوعية في تاريخ التعددية السياسية باليمن.

كما هنأ الأستاذ عبدالحافظ الفقيه الشعب اليمني والقيادة السياسية بحلول الذكرى الخامسة والخمسين لثورة 26 سبتمبر، مؤكداً أن اليمنيين يخوضون معركة الدفاع عن أهداف سبتمبر، ضد المشروعين السلالي والاستبدادي.

ودعا رئيس إصلاح تعز جميع القوى الوطنية للتكاتف خلف القضايا الأساسية في تعز، وأولها استكمال تحرير المحافظة، والابتعاد عن المهاترات الإعلامية، والشروع في تنفيذ الرؤية التي وضعها تحالف القوى الوطنية الداعم للشرعية في تعز، المتشكل حديثا.

من جانبه، هنأ الأستاذ عارف جامل، وكيل محافظة تعز قيادات وأعضاء الإصلاح بمناسبة ذكرى التأسيس، مشيداً بالأدوار النضالية التي يقدمها الحزب منذ تأسيسه وحتى اليوم، حد تعبيره.

وأكد جامل في كلمة السلطة المحلية أن جميع القوى الوطنية وفي مقدمتها الإصلاح تقف في خندق واحد، دفاعا عن الجمهورية ومكتسبات سبتمبر ضد الانقلابيين.

داعيا الجميع للتوحد خلف القضايا الجامعة، بما يحقق مصلحة الوطن ومصلحة تعز خصوصا.

وفي كلمة اللقاء المشترك، قال الأستاذ عبدالله حسن: "لا ينكر نضالات وتضحيات الإصلاح في سبيل الوطن الا جاحد، وتصدره للمشهد المقاوم ضد الانقلابيين، في تعز والجمهورية ككل".

وأشاد الرئيس الدوري لأحزاب المشترك بالدور الذي يقدمه الإصلاح وكل القوى الوطنية في تعز، مؤكدا أن التوحد وتغليب المصلحة الوطنية هو المرتكز والعلامة الفارقة للانتصار للوطن.

كما شهدت الفعالية فقرات فنية وإنشادية، ومشاركة شعرية ألقاها شاعر فبراير فؤاد الحميري، لقيت استحسان الجمهور.

وعقب انتهاء الاحتفالية، انطلق جميع قيادات وأعضاء الإصلاح في مسيرة حاشدة تجاه مبنى المحافظة "المؤقت"، احتجاجا على استمرار انقطاع مرتبات الموظفين.

وفي المسيرة التي رفعت لافتات تطالب الحكومة الشرعية بدفع رواتب الموظفين، رفع المحتجون رسالة إلى رئيس الجمهورية والحكومة الشرعية تؤكد على ضرورة التزامهم بدفع الرواتب التي تمثل مصدر حياة للمواطن.

وتأتي هذه المسيرة كخطوة تصعيدية، بعد إعلان النقابات وجهات أخرى فتح اعتصام بشارع جمال، احتجاجا على انقطاع رواتب الموظفين منذ ما يقارب العام.