الجمعة 17-05-2024 07:45:55 ص : 9 - ذو القعدة - 1445 هـ
آخر الاخبار

جهود إنسانية أفرحت تعز.. صفقة تبادل للأسرى والمختطفين بين الجيش الوطني ومليشيا الحوثي

السبت 21 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت - خاص / عامر دعكم

   

احتفت مدينة تعز، الخميس الماضي، بعودة 75 من أبنائها المختطفين في زنازين مليشيا الحوثي الانقلابية، وسط حضورٍ جماهيري حاشد غمرتهم الفرحة والسعادة.

وكانت مساعٍ وجهود إنسانية أسفرت عن نجاح صفقة تبادل أسرى ومختطفين بين الجيش الوطني من جهة ومليشيا الحوثي من جهة أخرى.

وفي صفقة التبادل التي تمت في منطقة الأقروض جنوب مدينة تعز، أفرجت المليشيا الحوثية عن 75 من أبناء تعز، كانوا في سجون الأمن القومي والغبراء بالشمالية بذمار، أغلبهم اختطفوا من الطرقات والبيوت، وبالمقابل أفرج الجيش الوطني عن 60 أسيرا من مقاتلي المليشيا الحوثية الذين أسروا في جبهات تعز.

ورغم أن تبادل أسرى الحرب بمختطفين غير منطقي، إلا أن الجيش الوطني تجاوز آلامه ولبّى مطالب ومناشدات وضغوطات حاضنته الشعبية، وصنع لتعز فرحة غامرة عصية على النسيان.

 

بعودة الـ75 مختطفا من زنازين المليشيا الحوثية، أشرقت الابتسامة على مباسم أبناء تعز، وتجلت الفرحة على وجوههم، وابتهج الجميع بميلاد 75 من أحرار تعز.

صديق شرف، أحد المختطفين المفرج عنهم، قال للإصلاح نت: "اليوم كتبت حياة جديدة في عمري، وهذا اليوم يوم ميلاد جديد".

وأضاف: "أنا مختطف ولست أسيرا، فالمليشيات اختطفتني مطلع عام 2016 في منطقة الراهدة وأنا في طريقي إلى قريتي في سامع"، مشيرًا إلى أنه تنقل بين عدة زنازين حوثية فوجد السواد الأعظم من المساجين من أبناء تعز، غالبيتهم العظمى مختطفين وليسوا أسرى.

وأكد صديق أنه وزملاءه يعيشون اللحظة التي عاشها أبو الأحرار الزبيري، التي عبر عنها بأبياته قائلا:
خرجنا من السجن شم الأنوف
كما تخرج الأسد من غابها
نمر على شفرات السيوف
ونأتي المنية من بابها

واختتم صديق حديثه للإصلاح نت بقوله: "أرجو أن تستمر الجهود حتى يفرج عن كل إخواننا وزملائنا المختطفين في سجون مليشيا الكهنوت الحوثية الإجرامية".

أما وثيق هائل، فلخّص حياته في سجن المليشيا الحوثية بقوله للإصلاح نت: "اليوم شربت ماء نظيفًا نقيًا، وهي المرة الأولى بعد أربع سنوات قضيتها مختطفًا في سجون المليشيا الحوثية، وكنا في السجون نشرب ماء مليئًا بالديدان والحشرات، بل إن "بيادات" المليشيات كانت تطفو على الماء في الخزان الأرضي الذي نشرب منه".

وفي حفل استقبال العائدين من زنازين المليشيات الحوثية، كرّم الشيخ حمود المخلافي، قائد المقاومة الشعبية، كل واحد من المختطفين المفرج عنهم بمبلغ مئة ألف ريال.

عاد المختطفون من سجون الحوثي إلى تعز، لكنهم ليسوا سالمين جميعًا، فأربعة منهم مصابون بالشلل، وعدد منهم مصابون بحالات نفسية، وبعضهم مصابون بأمراض الكلى، فضلاً عن أجسامهم الهزيلة جدا، بالإضافة إلى أن المليشيا أعادت المختطفين بثياب بالية رثّة، في حين الجيش الوطني أطلق الـ60 أسيرا وهم في صورة لا يكاد الناظر يصدق أنهم أسرى.

رغم المماطلات الحوثية المتكررة والإفشال المعهود لجهود التبادل إلا أن المساعي الإنسانية أنجحت الصفقة، بعيدا عن اتفاق ستوكهولم وغيرها من الاتفاقات التي لم تلتزم المليشيا بأيٍ من بنودها.

ويأمل أبناء تعز أن تستمر الجهود الإنسانية للإفراج عن بقية المختطفين في سجون المليشيات الحوثية، فهي، حدّ وصفهم، فرحة عظيمة لا تعلوها إلا فرحة استكمال التحرير وإنهاء الانقلاب وتحقيق الحلم المنشود.

 

كلمات دالّة

#اليمن