الجمعة 17-05-2024 09:24:16 ص : 9 - ذو القعدة - 1445 هـ
آخر الاخبار

الخلايا النسائية الحوثية في مهمة إرهاب المجتمع

الجمعة 20 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 11 مساءً / الإصلاح نت - خاص

 

قالت مصادر متعددة في صنعاء، إن إحدى العراقيل التي وضعتها مليشيا الحوثي الانقلابية أمام المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، هي إطلاق المتهمة بإدارة خلية نسائية لزراعة عبوات مفخخة في الجوف سميرة مارش.

وتأتي هذه المطالب بعد أيام من إلقاء قوات الأمن في محافظة الجوف القبض على سميرة مارش أثناء مداهمة وكرها والعثور على حفرة بمنزلها الكائن بمدينة الحزم تخبئ بداخلها المتفجرات والعبوات وغطتها بالتراب والحطب ليصعب إيجادها بسهولة.

وكشفت الأجهزة الأمنية أن المقبوض عليها هي إحدى النساء اللائي جندتهن مليشيات الحوثي الإرهابية، وكانت على تواصل مع شقيق زعيم مليشيات الحوثي المدعو عبد الخالق الحوثي عبر امرأة أخرى تدعى غزلان المقودر.

وأرسلت مليشيات الحوثي سميرة مارش إلى محافظة الجوف لتقوم بعمليات زراعة العبوات الناسفة وتفجيرها، ضمن خلية مكونة 13 عنصرا بينهم نساء وأطفال، تقوم فيها سميرة بنقل المتفجرات والعبوات داخل حقيبة حمراء.

وحسب مصادر أمنية، فإن المجندة الحوثية وخليتها قامت بعدة جرائم وزراعة عبوات ناسفة، منها عبوة عند مدرسة الإمام علي بمدينة الحزم وعبوة بين أكياس القمامة في مثلث مدينة الحزم. وفي يوم 11 يوليو 2017 فجرت الحوثية سميرة مارش عبوات ناسفة بمدينة الحزم المكتظة بالسكان المدنيين وراح ضحية التفجير عدد من القتلى والجرحى.

ورغم أن هناك جرائم متعددة أدينت بها المجندة الحوثية سميرة مارش، فإن مليشيا الحوثي لم تتوقف عن أحاديث ممجوجة ومحاولة نفي التهم عن سميرة وخليتها الإجرامية، كما أن ذلك يأتي في إطار التغطية على خلايا نسائية جندتها مليشيا الحوثي الإرهابية، وهي وسيلة استخدمتها إيران ومليشياتها في المنطقة في تنفيذ جرائمها واستهداف خصومها والمجتمع عموماً.

وتلجأ مليشيا الحوثي الإرهابية في مثل هذه الحالات إلى تحريك المشاعر الإنسانية، وادعاء انتهاكات حقوق الإنسان، والضغط من أجل الإفراج عن أخطر عناصرها النسائية في جهازها الأمني من خلال تبادل الأسرى من الجيش الوطني في مأرب والجوف، متجاهلة أسر الضحايا الذين سقطوا نتيجة عملياتها الإجرامية.

وبالرغم من أن المجندة وعضوة الخلية النسائية الحوثية سميرة مارش اعترفت بجرائمها، واعترافاتها موثقة، إلا أن محاولات الإفراج عنها بصفقة تبادل من قبل الحوثيين تأتي لأهميتها لديهم، وسعياً في استخدامها في محافظات أخرى.

خلايا متعددة

ومنذ وقت مبكر عملت مليشيا الحوثي الإرهابية على تجنيد النساء وتدريبهن من خلال ما يعرف بـ"الزينبيات".

وحتى إن وسائل إعلام الحوثي الممولة من طهران أظهرت في مناسبة عدة عمليات تدريب للعناصر النسائية في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى تحت سيطرتها.

وتعمل الجماعة على إنشاء خلايا نسائية وإرسالها إلى المناطق المحررة لاستهداف الأمن والاستقرار فيها، وإقلاق السكينة العامة وإرهاب المجتمع، بغرض إظهار هذه المحافظات غير مستقرة وغير صالحة للعيش.

ولعل أشهر هذه الخلايا النسائية الحوثية ما كشفت عنه أجهزة الأمن اليمنية في النصف الأول من العام 2016 والمتمثل في مخطط أمني أعدته أجهزة الاستخبارات التابعة لمليشيا الحوثي الإيرانية وبدأت تنفيذه لإحداث اختلالات أمنية والقيام بتفجيرات وعمليات إرهابية في المدن المحررة، بهدف إرباك المشهد.

وكشفت أجهزة الأمن حينها عن القبض على خلايا نسائية إرهابية، خصصتها مليشيا الحوثي لأعمال التفجيرات وتنفيذ عمليات إرهابية في المناطق المحررة لا سيما محافظتي مأرب والجوف، وهي مخططات تخريبية لإحداث الفوضى، وتنفيذ الاغتيالات.

وحينها كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على خلية نسائية حوثية نوعية مجهزة، تقوم بعملية زراعة العبوات الناسفة في أماكن مختلفة داخل مدينة مأرب، واستهداف مسؤولين حكوميين، وسقط نتيجتها قتلى وجرحى.

كتائب نسوية إرهابية

ودأبت مليشيات الحوثي خلال سنوات مضت على إنشاء كتاب نسائية، عبر عمليات تجنيد قسري واسعة، وتخضع الفتيات المواليات للجماعة الإيرانية إلى عمليات تدريب على استخدام أنواع الأسلحة، والمهارات اللازمة للقيام بأعمال إرهابية في المجتمع.

وتطلق الجماعة على هذه الكتائب اسم "الزينبيات" أسوة بطهران وحزب الله وبقية الأذرع التي يغذيها النظام الإيراني، وهي مليشيات مسلحة مهمتها إرهاب المجتمع، لا سيما القطاع النسوي، كما تستخدمهن كوقود للمشروع الحوثي الدموي في اليمن.

كما تقوم هذه الكتائب النسوية الحوثية باقتحام المنازل وإثارة الرعب والخوف والقيام بعمليات تفتيش ومصادرة الهواتف النسائية، وقمع المظاهرات كما حدث مرات عدة في صنعاء، كما تمارس الاختطافات والسجن والتعذيب.

وتدير هذه المجاميع الناعمة التي تمارس الإرهاب عناصر نسوية تنتمي إلى السلالة الحوثية، ويشرف عليها قيادات حوثية كبيرة، تستغل النساء في مهام عدة، لا سيما مع استمرار النزيف الحاد في أعداد المقاتلين الحوثيين، الذين فقدوا الآلاف منهم في المواجهات مع الجيش اليمني، وتحت وقع ضربات طيران التحالف العربي.

وحسب وسائل إعلامية، فإن كتائب الحوثي النسوية تضم ما يربو على 4000 عنصر، تضمّ 10 كتائب وفرق وتشكيلات رئيسة، أبرزها: كتائب "الزينبيات"، ومجموعة "الهيئة النسائية"، وفرقة "الوقائيات الاستخباراتية"، إلى جانب 8 أقسام وفصائل تخصصية، البعض منها تخضع لإشراف زوجات وبنات وشقيقات قيادات حوثية، والبعض الآخر تحت إشراف قيادات نسائية تنتمي لسلالة زعيم الجماعة، وهناك فرق مخصصة لأعمال إرهابية تم إرسالها إلى المناطق المحررة.

كلمات دالّة

#اليمن