الجمعة 26-04-2024 10:10:36 ص : 17 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الانقلابيون يدمرون اليمن..مظاهر الأزمة الإنسانية(2-2)

الثلاثاء 20 يونيو-حزيران 2017 الساعة 02 صباحاً / الاصلاح نت: خاص

مارس الحوثيون ابشع الجرائم بحق الشعب من حيث القتل والتنكيل والتهجير القسري إلى أن قطعت آخر شريان لهم والذي كان يساعدهم على تلبية احتياجاتهم المعيشية وهو "الراتب" ، حتى انتشر الفقر والجهل والمجاعة والأمراض والأوبئة.


وبحسب الناشط السياسي بسام المليكي فإنه منذ أن انقلب الحوثيون على الدولة: كثرت المآسي وظهر الطغيان اكثر شراسة وضراوة ، وتقّلب الشعب بين جوع وجهل ومرض؛ حيث جاء الحوثيون فقط لينهشوا جسم الشعب ويغرسون الحقد والبغضاء والكراهية بين ابناء المجتمع.


وأوضح أن هذه الجماعة سلخت جلد الشعب باسم المجهود الحربي بعد أن صادرت حقوقه الطبيعية؛ حيث امتلأت السجون وتشرد الآلاف، ومارست اقسى ضروب التهجير ولازالت تفعل في عدة مدن خصوصاً في محافظة تعز التي راهنت على الا تستسلم لغير القانون والشرعية الدستورية.


وأضاف المليكي أن الحوثيين هجروا آلاف الأُسر في قرى وأرياف منطقة الربيعي، حيث اصبحت المنازل خالية من السكان؛ كذلك في جبل حبشي هناك صور تدمي القلب.


وتابع بسام: "المأساة جارية في عموم اليمن, حتى في صنعاء, الناس يستدينون حياتهم من الحوثيين بعد ان تعفنت الشوارع وانتشرت المكروبات فيها واجتاحتها موجة الكوليرا العارمة التي أخذت تسافر من مدينة إلى أخرى جاءت كمكرمة من الحوثيين لليمنيين. ولا أحد يسمع صيحات المفتقرين ولا الجوعى, يسقط الضحايا كالذباب, وكل هذا بسبب الحوثيين".


في هذه الحلقة نورد بعض الاحصائيات والأرقام نتيجة الجرم الذي مارسه الحوثيون بحق اليمنيين وأجبروهم على النزوح وارتفاع معدل الفقر وانتشار الأمراض وانقطاع الرواتب ...

 


965000 نازح

في تقرير حديث للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أكد فيه أن عدد النازحين إلى ما قبل مارس 2015 بلغ 965000 نازح بسبب قصف الحوثي على المدن بدءاً من سكان عمران ثم صنعاء وذمار وتعز والضالع وإب والبيضاء وعدن .


التقرير كشف أن عدد النازحين خارج اليمن بلغ أكثر من 312 ألف نازح موزعين على عدد من الدول العربية.


وأضاف التقرير أن إجمالي عدد النازحين إلى نهاية مايو2017 بلغ 2ٌ.442.289 حيث تركز أكثر النازحين في محافظة مأرب 431.612 يليها محافظة حجة ب 416.792 نازح.

 

وأشار التقرير إلى إن أكثر من 212 ألف نازح يقيمون حاليا في السعودية، و 47 ألفا في مصر، و 33 ألفا في جيبوتي، وقرابة 20 ألف في السودان والصومال وتركيا وماليزيا.
وبحسب التقرير فإن الحقائق ترجع النزوح والتهجير القسري بدأ في اليمن من عام 2004 في صعدة عندما اندلعت مواجهات بين القوات الحكومية اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة؛ حيث تسببت الحرب في نزوح اكثر من 120 ألف شخص رغم أن الحرب وضعت أوزارها في 2010 إلا أن أكثر من 45000 نازح لم يستطيعوا العودة إلى صعدة بسبب خشيتهم من انتقام جماعة الحوثي التي سيطرت على صعدة.
وتابع التقرير أن 15621 نازحا تم تهجيرهم بشكل جماعي من منطقة دماج بمحافظة صعدة بواسطة جماعة الحوثي المسلحة وذلك في يناير 2014 .

 


974 حالة وفاة بسبب الكوليرا

قال مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن ، إن عدد الوفيات بسبب وباء الكوليرا ارتفع إلى 974 حالة وفاة، في 20 محافظة، منذ أول تسجيل حالة اشتباه بالوباء، في 27 إبريل الماضي.
وفي تغريدة للمكتب على صفحته الرسمية بموقع التدوين المصغر (تويتر)، إن عدد المصابين ارتفع أيضاً إلى 135 ألفا و207 حالات إصابة.
ورغم تلك الإحصائية المرتفعة، إلا أنه من المرجح أن العدد أعلى بكثير، حيث أن العشرات من المصابين بالوباء، تُوفوا دون أن يصلوا إلى مراكز صحية أو مستشفيات تابعة للمنظمة العالمية.

 


17 مليونا لا يجدون الطعام

في بيان لمنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك قال فيه: إن 7 ملايين يمني أصبحوا أقرب إلى المجاعة من أي وقت مضى..
وأوضح في البيان أن أكثر من 17 مليون شخص غير قادرين حاليا على إطعام أنفسهم بشكل كاف، وأصبحوا مجبرين بشكل متكرر على اختصار الوجبات الغذائية الضرورية، وقد أصبحت النساء والفتيات آخر من يتناول الطعام وبكميات أقل من البقية.
وأشار ماكغولدريك إلى أن هناك ارتفاعا في أسعار الغذاء والوقود وانقطاعا في الإنتاج الزراعي، وعوامل أخرى أدت إلى انعدام الأمن الغذائي لـ17 مليون شخص، أي ما يمثل نحو 62% من سكان اليمن.

 


2مليون طفل يعانون سوء التغذية

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك 2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحادة الشديدة، مع وفاة طفل واحد كل عشر دقائق من أسباب يمكن الوقاية منها؛ في حين يوجد مليونان من المشردين داخليا ومليون من العائدين.
وكانت دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف حذرت من أن 17.1 مليون يمني من أصل 27.4 مليونا يجدون صعوبة في تأمين الغذاء.

 


60% يعانون من الجوع

وبحسب الأمم المتحدة فإن 60% من سكان اليمن يعانون من الجوع، وسط استمرار تدفق النازحين، ومن يحالفهم الحظ للحصول على مساعدة لا يتلقون كل الغذاء الذي يحتاجون إليه لتعذر توفير حصص كاملة وعدم القدرة على ايصاله نتيجة الحصار الذي يفرضه الحوثيون على تعز وغيرها.
وفي تصريح لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين قالت فيه إن القتال في منطقة الساحل الغربي لمدينة تعز أدى إلى تشريد أكثر من 48 ألف شخص.

  

16ألف طفل يعانون سوء التغذية في الحديدة

ونتيجة للحرب الحوثية، فإن 16ألف طفل في الحديدة يعانون من سوء التغذية ، ووفقاً لمعلومات فإن الأطفال كانوا يتلقون العلاج عبر مشروع صحي تنفذه منظمات دولية، لكن بعد الانقلاب توقفت جميع المشاريع الصحية وأصبح الأطفال مهددون بالخطر .


وكان محافظ الحديدة السابق عبدالله أبو الغيث أعلن في مؤتمر صحفي أن محافظة الحديدة منطقة منكوبة، مرجعاً الأسباب إلى انتشار المجاعة وانعدام الامن الغذائي بين السكان في جميع المديريات التي نالت من حصار الحوثيين لها.

 


المجاعة في الحديدة

تعرضت محافظة الحديدة لمجاعة وكارثة إنسانية نتيجة الانقلاب واستيلاء الحوثيين على المعونات المخصصة للمحتاجين، مما أسفر عن عدة وفيات بسبب الجوع والمرض.


وكان مكتب الصحة والسكان في محافظة الحديدة قد أعلن في اكتوبر 2016، أن الوضع الإنساني في قرية البقعة بمديرية التحيتا بالمحافظة أصبح كارثياً جرّاء انتشار المجاعة بين سكان البلدة.


وعن مجاعة تهامة قال الصحفي عبد الحفيظ الحطامي: "إنها تكشف عن وحشية ثالوث المجاعة والمرض والفقر الذي عصف بالسكان وعرش في تهامة فيما مليارات الايرادات من محافظتهم الغنية تصعد الى مراكز الانقلاب في صنعاء".


وأضاف الحطامي: "إن أبناء تهامة يموتون جوعا ومرضا وفقرا والمليارات التي تم نهبها بالقوة من جلود الفقراء وحليب اطفالهم وانين مرضاهم ورغيف خبز جوعاهم تتحول الى ارصدة تنعش مراكز القتل والموت في صنعاء".


وتقع الحديدة تحت سيطرة الانقلابيين وعلى الرغم من ذلك فجميع المعونات التي تصل الى المسئولين على المحافظة يتم ارسالها الى صنعاء وصعدة وترك أبناء المحافظة يعانون المجاعة مما زاد من تفشي الأمراض.

 


3582 أسرة تم تهجيرها قسرا في تعز

ووفقاً لتقرير شبكة الراصدين المحليين في تعز فقد قامت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بتهجير 3582 أسرة منها 15 أسرة بعد اقتحام منازلها في منطقة الجحملية بمديرية صالة وذلك منذ مارس 2015 حتى 2016.


بينما تم تهجير أبناء 28 قرية مكونة من 3000 أسرة في الوازعية، وفي عزلة الأعبوس بمديرية حيفان هجرت المليشيات 142 أسرة، حيث تركزت في قرى البوادية وظبي وحارات ودومان.


وتابع التقرير أن إجمالي عدد الأسر التي تم تهجيرها من قرية الصيار بمديرية الصلو بلغت 250 أسرة ، و175 أسرة من قرية الدبح بمنطقة الربيعي التابعة لمديرية التعزية.

 


250أسرة تم تهجيرها من قرية تبيشعة

في تبيشعة اضطرت 100 أسرة تقريباً مكونة من 400 فرد نصفهم من الأطفال إلى النزوح خارج القرية تحت تهديد السلاح، وبعد ان فجرت المليشيات بيوتهم.
ويعاني سكان بلاد الوافي، التي تضم 20 ألف نسمة، من انعدام للخدمات منذ سنوات، ومنها الخدمات الصحية حتى أتت المليشيات لتزيد الطين بلة وتحاصر البلاد.

 


تهجير 357 أسرة في الضالع والبيضاء

كما قامت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بتهجير نحو 100 أسرة ونهب 80 منزلاً من قرى عزلة الربعتين في مديرية جبن التابعة لمحافظة الضالع.
ونزحت هذا الأسر نتيجة الخوف من بطش وتهديد الانقلابيين لأفرادها، وكانت المليشيات قد نهبت 13 سيارة بحسب سكان محليين.


وفي محافظة البيضاء قامت المليشيا في نوفمبر من العام الماضي، بعملية تهجير قسري بحق 257 أسرة من أهالي قرية خبزة بمديرية القريشية التابعة لقيفة رداع.

 


1.2 مليون موظف قطعت رواتبهم

حين سيطر الحوثيون على البنك المركزي في صنعاء ونهبوا الأموال لصالح المجهود الحربي تاركين أكثر من مليون موظف في القطاع المدني والعسكري دون رواتب، الامر الذي زاد من تفاقم الأزمة الانسانية.


تدهور اقتصادي كبير شهدته البلاد بعد بفضل الحوثيين وتوقفت الأشغال وكل المؤسسات الخاصة والحكومية نتيجة عدم قدرتها على العمل تحت ظروف الحرب .
امتهن اساتذة الجامعات مهن أخرى كي يحصلون على مايسد رمق جوع أطفالهم، بينما اخرون لم يجدوا شيئا فقرروا الانتحار أو العودة للأرياف والعمل في حراثة الأرض.


المليشيات تنظر إلى الشعب على أنه فريسة فنهشت جسده حياً وصوبت السلاح نحوه وجعلت البلاد سجناً كبيراً يتمنى البعض الفرار منه باتجاه أي دولة كي ينجو من ويلات الجوع والفقر والمرض الذي سببته هذا المليشيات.