الجمعة 17-05-2024 10:27:14 ص : 9 - ذو القعدة - 1445 هـ
آخر الاخبار

مستشار رئاسي يدعو لاستئناف العمليات العسكرية لاستعادة الدولة وغريفيث يسعى لاستعادة ثقة الشرعية بأدائه

الأربعاء 26 يونيو-حزيران 2019 الساعة 12 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

 

 

دعا مستشار رئيس الجمهورية عبد العزيز المفلحي، إلى استئناف العمليات العسكرية في مختلف الجبهات للقضاء على الميليشيات الحوثية الإرهابية وإنهاء معاناة الشعب اليمني، في وقت يتجه فيه المبعوث الدولي مارتن غريفيث لاستعادة ثقة القيادة اليمنية بأدائه

وقال المفلحي في تصريح نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" إن استهداف الميليشيات الحوثية للمطارات المدنية والمدنيين في السعودية يمثل دليلا دامغا على أن هذه العصابة الإرهابية مجرد أداة بيد الحرس الثوري الإيراني

وأضاف "استهداف الميليشيات الحوثية الإرهابية وضرب المطارات والأعيان المدنية في السعودية يؤكد للمجتمع الدولي حقيقة هذه الميليشيات المجرمة، وأنها لا تمتلك القرار بل تنفذ أوامر طهران على حساب معاناة الشعب اليمني".

وطالب مستشار الرئيس الحكومة الشرعية باستئناف الخيار العسكري في جميع الجبهات بما فيها الحديدة لتحرير الأراضي من أيدي الانقلابيين وعودة الدولة.

وأوضح أن "هذه الجماعة الإرهابية لا تلزم بالاتفاقات الموقعة معها، وأصبح اتفاق ستوكهولم حبرا على ورق ولم ينفذ منه شيء، لذلك نطلب من الحكومة الشرعية شحذ الهمم واستنفار كل القوى العسكرية والمدنية لمواجهة العدو الحوثي وتوجيه ضربة حاسمة للانتصار لإرادة شعبنا، بعد أن ثبت أن كل دعاوى السلام لا تجد آذانا صاغية بل وصلت العصابة القابعة في صنعاء ومران إلى مرحلة خطيرة من الاستهتار".

وجاء التصريح بعد أن اعتبرت الحكومة أن اتفاق السويد لم يعد خطوة نحو إحلال السلام في اليمن، بل أصبح سلاحاً بيد الميليشيات الحوثية ونظام طهران لتهديد السلم والأمن في اليمن والإقليم والعالم وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وعلى صعيد متصل نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر أممية بأن المبعوث إلى اليمن مارتن غريفيث، سيتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، للقاء قيادات الشرعية، في مسعى لاستعادة ثقتها بالأداء الأممي وإعادة ترميم علاقته بالرئاسة اليمنية عقب نحو شهرين من القطيعة.

وذكرت المصادر "أن غريفيث سيصل إلى الرياض للقاء نائب الرئيس االفريق علي محسن الأحمر، كما سيلقى نائب وزير الخارجية محمد عبدالله الحضرمي، الذي يتولى حالياً إدارة ملف الخارجية عقب استقالة وزير الخارجية خالد اليماني، وعدم تعيين خلفه حتى اللحظة".

ومن المتوقع أن يسعى غريفيث إلى طمأنة الحكومة الشرعية وتأكيد النزاهة الأممية في مساعيها لتنفيذ اتفاق السويد المتضمن اتفاق الحديدة وإعادة الانتشار من المدينة وموانئها الثلاثة إضافة إلى مناقشة جوانب الاتفاق الأخرى المتعلقة بالأسرى والمعتقلين وفك الحصار عن مدينة تعز.

وتأتي عودة غريفيث إلى الرياض بعد أيام من تسريبات في أروقة الشرعية عن احتمال الانسحاب الحكومي من اتفاق ستوكهولم بعد التصعيد الحوثي بالصواريخ والطائرات المسيّرة واستمرار خرق الهدنة الأممية في مختلف جبهات الحديدة.

وتوقعت مصادر حكومية أن تمنح الشرعية المبعوث الأممي فرصة أخرى لاستكمال مساعيه بعد الحصول على تأكيد من الأمين العام للأمم المتحدة على التزام المنظمة الدولية القيام بدورها في الأزمة اليمنية بموجب المرجعيات الثلاث وقرارات مجلس الأمن الدولي لا سيما القرار 2216.

ومنذ توتر العلاقة بين الشرعية والمبعوث الأممي كان الفريق الحكومي في لجنة إعادة تنسيق الانتشار برئاسة الجنرال مايكل لوليسغارد، قد علق لقاءاته مع الأخير احتجاجاً على عدم إشراك الجانب الحكومي في التحقق من عملية انسحاب الحوثيين من ميناءي الصليف ورأس عيسى التي قامت بها الميليشيات من جانب أحادي.