الجمعة 26-04-2024 15:17:50 م : 17 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الحوثيون يعلقون هروبهم من اتفاق الحديدة على شماعة «المطار والرواتب»

الخميس 31 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 11 صباحاً / الإصلاح نت - متابعات

 

 

كثّفت الميليشيات الحوثية من خروقها لهدنة الحديدة، بالتزامن مع عودة مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث من المدينة الساحلية إلى صنعاء لاستكمال النقاش مع قيادات الجماعة حول تنفيذ اتفاق السويد، في الوقت الذي اتهم فيه نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر الجماعة الموالية لإيران بالاستهتار بجهود الأمم المتحدة ومساعي المبعوث الدولي.

وبحسب ما أفادت به المصادر الرسمية للجماعة الموالية لإيران، تهرّب وزير خارجيتها في حكومتها الانقلابية غير المعترف بها، هشام شرف، أثناء النقاش مع غريفيث في صنعاء، أمس، من ملف الانسحاب من الحديدة وتنفيذ الخطة الأممية لإعادة الانتشار، جاعلاً من ملفي «مطار صنعاء» ورواتب الموظفين الموقوفة في مناطق سيطرة الجماعة، شماعة لتنصل الجماعة من التزاماتها تجاه تنفيذ اتفاق السويد برمّته.

وفيما زعم شرف التزام جماعته بما تم الاتفاق عليه في استوكهولم، متهماً الحكومة الشرعية بوضع العراقيل المزعومة أمام طريق التنفيذ، حاول أن يتعذر مجدداً بتفاقم الحالة الإنسانية التي تركز الجماعة عليها كل مرة ضمن مساعيها لاستدرار التعاطف الأممي والدولي، برغم أن سلوك الميليشيات هو العامل الأول في مضاعفة المعاناة.

وفي مؤشر جديد على نية الجماعة الحوثية التنصل من اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، زعم الوزير الحوثي هشام شرف أن الحكومة الشرعية أدرجت ضمن من تطالب بإطلاقهم في قوائمها كثيراً من الأشخاص المنتمين إلى «جماعات إرهابية»، وهي مزاعم سبق أن روّجت لها الجماعة منذ بدء تبادل لوائح المعتقلين والأسرى قبل أسابيع.

وعلى الرغم من كمّ العراقيل الحوثية المنتظرة، ومراوغات الجماعة أمام تسليم مدينة الحديدة للسلطات المحلية الشرعية، لم يتخلَّ المبعوث الأممي غريفيث عن آماله الكبيرة في تحقيق المعجزة، معللاً التباطؤ في تنفيذ الاتفاق حتى اللحظة بصعوبة المهمة وتعقيداتها على الأرض.

وأدت العرقلة إلى انتهاء الوقت المحدد في الاتفاق للتنفيذ، وهو 21 يوماً، ما جعل المبعوث الأممي مارتن غريفيث يقود رحلات مكوكية جديدة في المنطقة من أجل تمديد الاتفاق، بالتزامن مع موافقة مجلس الأمن الدولي على طلب أممي بتوسيع المراقبين الأمميين إلى 75 مراقباً ومنحهم مهلة 6 أشهر للإشراف على وقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاق.

من جانبه قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن تحالف دعم الشرعية في اليمن

مستعد لاستخدام "قوة محسوبة بدقة" لدفع حركة الحوثي المتحالفة مع إيران للانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية باليمن بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة.

وتأتي تصريحات قرقاش إثر إفراج التحالف بقيادة السعوديّة عن سبعة أسرى من المتمرّدين الحوثيّين نُقلوا من الرياض إلى صنعاء عبر الصليب الأحمر، غداة إفراج الحوثيّين عن جندي سعودي، في خطوة قد تدفع قدماً باتّفاق تبادل الأسرى بين طرفي النزاع في اليمن.

غير أنّ التحالف هدّد، بعد ساعاتٍ من إفراجه عن الأسرى، بأنّه سيستخدم "قوّةً أكبر" لدفع المتمرّدين لالتزام اتّفاقات السويد التي تمّ التوصل إليها الشهر الماضي.