الجمعة 26-04-2024 03:48:02 ص : 17 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

أعاصير بشرية وطبيعية تنهك الوطن الجريح

الإثنين 15 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 08 مساءً / الإصلاح نت - خاص
 

 


في ظل ما تعرض له الوطن من نكبة الانقلاب الذي دمر كل مؤسسات الدولة وتسبب بالشلل التام لكل الخدمات في البلد وجعلها عاجزة عن مواجهة أية طوارئ تمر بها اليمن، توالت الإعصارات المدارية التي ضربت السواحل وبعض المدن اليمنية وخاصة الشرقية منها وتسببت في حدوث كوارث ومآسٍ إنسانية متعددة.


فبعد إعصار تشابالا و"مكونو" ها هو إعصار "لبان" يضرب محافظة المهرة الساحلية مجدداً أدى إلى هدم عشرات المنازل وتشريد آلاف الأسر وفقدان بعض المواطنين.
وتظهر التسجيلات حجم المأساة والكارثة التي خلفها الإعصار، حيث تظهر المواطنين محاصرين في أسطح منازلهم وغرق البيوت والسيارات وتهدم بعض المنازل والطرقات، كما أظهرت المدينة بعد طمرها بالسيول وكأنها ألقيت في البحر. كما تسبب الإعصار بخروج محطات الكهرباء في المحافظة عن الخدمة وكذلك شبكات الخدمات الأخرى من مياه وطرقات وغيرها.


فالمحافظة التي تعاني في الأصل من شحة الإمكانات تظهر مستسلمة لقدرها في ظل عجز الحال ودمار مؤسسات الدولة وكأن الحرب ليست كافية على هذا البلد المنكوب في كل شيء لتتوالى عليها الكوارث الطبيعية التي لم تشهدها البلاد منذ قرون.


محافظ المهرة "باكريت" وجه صرخة استغاثة لإنقاذ السكان من الإعصار، مؤكداً أن الوضع كارثي في المحافظة ويفوق إمكانيات السلطة المحلية المتواضعة.
حيث أوضح أن عدداً من المنازل في منطقة المسيلة غمرتها السيول، وأن 50 أسرة عالقة على أسطح منازلها..


وناشد المحافظ باكريت الحكومة والتحالف العربي تقديم الدعم والإسناد الجوي لإجلاء الأسر العالقة..
أما منسق الكوارث في الهلال الأحمر اليمني بمحافظة المهرة، وائل كريم، أوضح أن السيول تُحاصر 2500 شخص من سكان حي العبري بمدينة الغيضة، وأن عدد الأسر التي تم إجلاؤها ارتفع إلى 350 أسرة وتقيم في ظروف صعبة بمدارس المدينة.


 لم تكد تستفيق البلاد من إعصار الانقلاب وإعصاري تشابيلا ومكونو الذين خلفوا دماراً هائلاً في محافظتي سقطرى والمهرة حتى تعزز بثالث أتى على ما تبقى من الخدمات، في ظل عالم متفرج لا يجيد إلا تعزيز المآسي لهذا البلد المنكوب وتعميق الشروخ فيه للإجهاز عليه، أما مجرد مد يد العون له لإنقاذه فذلك ليس في قاموسهم ولا إنسانيتهم.