الخميس 12-12-2024 13:52:47 م : 11 - جمادي الثاني - 1446 هـ
آخر الاخبار

التجمع اليمني للإصلاح يهنئ الشعب اليمني بمناسبة الذكرى الـ27 للوحدة ويدعو لمراجعة شاملة

الأحد 21 مايو 2017 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت/الصحوة نت

    

هنأت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح الشعب اليمني، في الداخل والخارج، بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو ١٩٩٠م.

 

وقالت الأمانة العامة للإصلاح، في بيان لها بالمناسبة: لقد توج اليمنيون في 22 مايو عام 1990م نضالاتهم بإعلان تحقيق الوحدة المباركة التي طوت عهوداً من التمزق والصراعات، والتي حققت أسمى أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وحققت أحلام وطموحات الشعب بكل فئاته في جنوب الوطن وشماله وشرقه وغربه.

 

وأشارت الأمانة العامة إلى أن عقلية الفيد والنهب ونهج الإقصاء والاستبداد الذي مارسه النظام السابق، لم تتوقف آثاره عند المساس بمصالح المواطنين، بل تجاوز ذلك إلى تدمير كل القيم النبيلة في نفوس اليمنيين، وهو ما قاد إلى الحراك السلمي الجنوبي في ٢٠٠٧ م وثورة الشباب الشعبية السلمية في فبراير ٢٠١١ كاستمرار طبيعي لمسيرة النضال الطويلة التي خاضها اليمنيون منذ عقود في سبيل تحقيق دولة المواطنة التي تحفظ لكافة المواطنين كرامتهم وتمنحهم الفرص المتساوية.

 

ودعت الأمانة العامة للإصلاح في هذه المناسبة العظيمة كافة القوى الوطنية لإجراء مراجعة شاملة للنجاحات والإخفاقات بحيث يتم تعزيز الجوانب الإيجابية وتصحيح الأخطاء.

 

وأكدت الأمانة العامة أن هذه هي فرصة للتأكيد على قيم الوحدة والتآخي بين كافة اليمنيين ليتمكنوا من مواجهة خطر العصابات التي أشعلت النار في محاولة منها لإجهاض أحلام اليمنيين، وعملت كل جهدها لإذكاء النزعات المناطقية والجهوية والطائفية، وانقضت على مخرجات الحوار الوطني التي شاركت وتوافقت في صياغتها كل أطياف الشعب، والتي وضعت أسساً متينة لدولة اليمن الاتحادي، وأرست مبادئ تضمن للجميع الشراكة في السلطة وتعيد توزيع الثروة وتمهد للانتقال للدولة الاتحادية.

 

وثمنت الأمانة العامة دور دول التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بقيادة قائد الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذين بذلوا -ولا يزالون يبذلون- الغالي والنفيس في سبيل دحر الانقلاب واستعادة الدوله وبسط نفوذها على كافة تراب الوطن وتكفل العدل والمساواة، والعيش الكريم لكل أبناء الوطن، ولن ينسى التاريخ مواقفهم الأخوية التي شكلت سداً منيعاً أجهض أحلام الانقلابيين وقضى على طموحاتهم في تحويل اليمن إلى شوكة في خاصرة المنطقة.

 

ودعا الإصلاح، في البيان، أعضاءه وأنصاره وجميع اليمنيين إلى إحياء هذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعاً والاحتفاء بها وإعادة الاعتبار لها كقيمة وطنية جسدت أحلام الأحرار في الأمة العربية والإسلامية.

 

 نص البيان

 

 بمناسبة حلول الذكرى السابعة والعشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو ١٩٩٠م، يسر التجمع اليمني للإصلاح أن يزف أزكى التهاني والتبريكات للشعب اليمني في الداخل والخارج بهذه المناسبة الوطنية العزيزة والغالية على قلوب اليمنيين جميعاً.

ولمن دواعي الأسف أن تحل علينا هذه الذكرى واليمن يمر بمحنة عظيمة ويعاني ويلات الانقلاب الذي نفذته المليشيات الانقلابية في 21 سبتمبر 2014، وخلف العديد من الكوارث، وأعاد إلى الأذهان عهود الإمامة والاستبداد؛ فاليمني اليوم مهدد في حياته جراء الحصار والعنف والبطش والتنكيل الذي يمارسه الانقلابيون بحق المدن والمواطنين في مناطق نفوذهم، ومهدد في صحته جراء الكوارث والأوبئة التي تفتك به والتي قد تخلصت منها البشرية منذ عقود من الزمن، ومهدد في معيشته جراء سياسة النهب والسلب والاستحواذ على الحقوق العامة والخاصة التي تمارسها المليشيات، ومهدد في حاضره ومستقبله وسلمه الاجتماعي جراء سياسة التمزيق والتفكيك الممنهجة.

 

لقد توج اليمنيون في 22 مايو عام 1990م نضالاتهم بإعلان تحقيق الوحدة المباركة التي طوت عهوداً من التمزق والصراعات، والتي حققت أسمى أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وحققت أحلام وطموحات الشعب بكل فئاته في جنوب الوطن وشماله وشرقه وغربه، لكن عقلية الفيد والنهب ونهج الإقصاء والإستبداد الذي مارسه النظام السابق لم تتوقف آثاره عند المساس بمصالح المواطنين بل تجاوز ذلك إلى تدمير كل القيم النبيلة في نفوس اليمنيين، وهو ما قاد إلى الحراك السلمي الجنوبي في ٢٠٠٧ م وثورة الشباب الشعبية السلمية في فبراير ٢٠١١ كاستمرار طبيعي لمسيرة النضال الطويلة التي خاضها اليمنيون منذ عقود في سبيل تحقيق دولة المواطنة التي تحفظ لكافة المواطنين كرامتهم وتمنحهم الفرص المتساوية.

 

وفي هذه المناسبة العظيمة نجدها فرصة لدعوة كافة القوى الوطنية لإجراء مراجعة شاملة للنجاحات والإخفاقات بحيث يتم تعزيز الجوانب الإيجابية وتصحيح الأخطاء، وهي فرصة للتأكيد على قيم الوحدة والتآخي بين كافة اليمنيين ليتمكنوا من مواجهة خطر العصابات التي أشعلت النار في محاولة منها لإجهاض أحلام اليمنيين، وعملت كل جهدها لإذكاء النزعات المناطقية والجهوية والطائفية، وانقضت على مخرجات الحوار الوطني التي شاركت وتوافقت في صياغتها كل أطياف الشعب، والتي وضعت أسساً متينة لدولة اليمن الإتحادي وأرست مبادئ تضمن للجميع الشراكة في السلطة وتعيد توزيع الثروة وتمهد للانتقال للدولة الاتحادية، والانطلاق نحو المستقبل على أسس حقيقية تضمن الحقوق وتصون الحريات وتقضي على الاستئثار والاستحواذ من قبل أي حزب أو جماعة أو فئة، وهو ما أغاظ تحالف الانقلاب المشؤوم الذي انقض على حالة التوافق الفريدة بين اليمنيين التي تمت بدعم كامل وإجماع منقطع النظير من قبل المجتمع الإقليمي والدولي.

 

وننتهز الفرصة في هذه المناسبة الوطنية لنزف أزكى التهاني وأخلص التبريكات لأفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المرابطين في مواقع الشرف والبطولة الذين يسطرون أروع الملاحم دفاعا عن الشعب ومكتسباته، ونؤكد في هذا السياق أن نضالات هؤلاء الأبطال العظام هي التي ستحمي اليمن من الانزلاق نحو التشرذم والتمزق والعودة إلى عصور الشمولية والاستبداد والكهنوت.

والتحية موصولة لأشقائنا في دول التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بقيادة قائد الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذين بذلوا ولا يزالون يبذلون الغالي والنفيس في سبيل دحر الانقلاب واستعادة الدولة وبسط نفوذها على كافة تراب الوطن وتكفل العدل والمساواة والعيش الكريم لكل أبناء الوطن ولن ينسى التاريخ مواقفهم الأخوية التي شكلت سداً منيعاً أجهض أحلام الانقلابيين وقضى على طموحاتهم في تحويل اليمن إلى شوكة في خاصرة المنطقة.

 

وفي هذا السياق يدعو التجمع اليمني للإصلاح أعضاءه وأنصاره وجميع اليمنيين إلى إحياء هذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعاً والاحتفاء بها وإعادة الاعتبار لها كقيمة وطنية جسدت أحلام الأحرار في الامه العربية والإسلامية.

الرحمة للشهداء، الشفاء للجرحى، والنصر والتمكين لرجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية البواسل، الذين يحتفلون بذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وهم مرابطون في مواقع الشرف والبطولة.

صادر عن الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح

25 شعبان 1438هـ

21 مايو 2017م