الإثنين 29-04-2024 13:47:07 م : 20 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

مليشيا الحوثي تهدد الأطفال الفارين من جحيم المعارك بقتل أقاربهم

الثلاثاء 24 أغسطس-آب 2021 الساعة 10 مساءً / الإصلاح نت – متابعات

 

 

كشف مصدر عسكري، أن تعامل مليشيا الحوثي مع الأطفال الهاربين من لهيب الجبهات، يتم بطريقة قاسية ويعد نوعا من أنواع الجريمة.

وبين المصدر الذي نقلت عنه صحيفة "الوطن" السعودية أنه لعدم خبرة الطفل في الأمور القتالية أو كيفية تخطي الصعاب، يهرب البعض منهم من الجبهات، وعندما يتم القبض عليهم، تبدأ مرحلة جديدة من الانتهاكات الحوثية ضد براءة الأطفال، حيث يتم الزج بهم في سجون مختلفة ويتم تعذيبهم، واعتبارهم خونة مارقين، ولا يجب الثقة فيهم أو التعامل معهم.

وكشف عن أشخاص مختصين في تعذيب الأطفال نفسيا في سجون مليشيا الحوثي، من حيث التهديد بقتل أولياء أمورهم، ومنعهم من مقابلتهم مدى الحياة، كذلك قطع مواد الإغاثة عن أسرهم، وخطف إخوانهم وقتلهم.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي يوهمون الأطفال المسجونين، بما يسمى "عفو السيد" قايد التمرد، بحيث يتم إبلاغهم أنه كان من المقرر قتلهم، إلى أن السيد عفا عنهم، ويلزم عليهم تقدير هذا العفو، وأنه لابد من إمضائهم في السجون زمنا طويلا، أو عودتهم للجبهات.

وأعرب عن أسفه في أن كل ما يحدث لأطفال اليمن من تلك الانتهاكات والاغتيالات، أمر لم ينظر له من قبل ومن بعد، ولايزال الحوثيون يعبثون بكل القوانين التي تضمن حماية الأطفال، ويمارسون الجرائم والانتهاكات المختلفة ضدهم.

وأوضح المصدر أن الأطفال يتم تجنيدهم، وإلحاقهم بالجبهات من خلال طرق وسيناريو شبه مكرر، بدءا عن طريق الإغراء لأولياء أمورهم وموافقتهم، أو بالخطف من المدارس وأمام البيوت، أو بوعود الأطفال بأشياء تتوافق مع رغباتهم العمرية، ومن ثم يقوم الحوثيون بإرسال هؤلاء الأطفال، الذين تتفاوت أعمارهم بين السابعة والثامنة عشرة، للقتال في الجبهات بعد دورات تدريبية سريعة لا تتجاوز الأسبوع.

ووصف مصير هؤلاء الأطفال بـ "الخطير"، نظرا لعدم خبرتهم القتالية الكافية وصغر سنهم، وعدم معرفتهم بالكثير من المهارات في التعامل مع الظروف المناخية والتضاريس المكانية، وهناك أعداد كبيرة من الأطفال الذين قتلوا في الجبهات، والبقية تعرضوا للسقوط من قمم الجبال أو تعرضوا للسعات العقارب والثعابين، أو لظروف المناخ المختلفة والمتقلبة. وأيضا لوجود أطفال مرضى يزج بهم للمعارك دون معرفة سجلاتهم الصحية.

وذكر المصدر أن الأطفال في الجبهات، يجدون أن الوعود الحوثية كانت عبارة عن أمنيات فقط، والبعض منهم يفتقد لأسرته ويرغب في رؤيتهم، وهناك من يرفضون رفضا قاطعا البقاء في الجبهات، ويبدأ الأطفال مرحلة التخطيط للهروب، ينجح البعض منهم، فيما البعض الآخر يتم تهريبهم من خلال التنسيق من جانب أولياء الأمور مع مسؤولين حوثيين في الجبهات بمقابل مادي، ويتم إخراجهم عبر السيارات والناقلات المغادرة من الجبهات، فيما البعض تنكشف قصة هروبه، ويتم القبض عليهم، وتبدأ مرحلة جديدة من الانتهاكات الحوثية ضد براءة الأطفال.

وأكد أن الأطفال الهاربون من الجبهات يواجهون الزج بهم في سجون مختلفة، والتعذيب، والتعامل معهم باعتبارهم خونة مارقين، وعدم الثقة فيهم أو التعامل معهم، وتعذيبهم نفسيا من قبل مختصين، إضافة إلى التهديد بقتل أولياء أمورهم، ومنعهم من مقابلة أسرهم مدى الحياة، وقطع مواد الإغاثة عن أسرهم، وإرهابهم بخطف إخوانهم وقتلهم.