استمرارا لجرائمها ضد الطفولة، تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية، الزج بالمئات من الأطفال إلى جبهات القتال في عدد من المحافظات.

وقالت مصادر محلية إن 35 طفلا من قبيلة واحدة بمحافظة المحويت، قتلوا خلال معارك مع الجيش الوطني في عدد من جبهات القتال، أبرزها مارب والجوف والبيضاء.

وكان التقرير الصادر عن فريق الخبراء الدوليين المعني بحقوق الانسان في اليمن، أكد أن ميليشيا الحوثي "عسكرت" المدارس في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وأجبرت المدرسين على تلقين الطلاب شعاراتها، وتحريضهم على الالتحاق بجبهات القتال.

وأشار إلى أن 429 لجنة تابعة للجنة التعبئة والحشد الحوثية، تستهدف المدارس، بسبب الجماهير الكبيرة من الأطفال، الذين اعتبروهم أكثر تقبلاً للفكر الحوثي وللتجنيد مستقبلاً.

ووثق تقرير سابق ارتكاب ميليشيات الحوثي 65 ألفاً و971 واقعة انتهاك ضد الطفولة في 17 محافظة يمنية خلال الفترة من 1 يناير 2015م وحتى 30 أغسطس 2019.

وأكد التقرير الصادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، أن الميليشيات الحوثية قتلت خلال نفس الفترة 3 آلاف و888 طفلاً بشكل مباشر، وأصابت 5 آلاف و357 طفلاً، وتسببت بإعاقة 164 إعاقة دائمة جراء المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية المكتظة بالأطفال.

وأكدت أن الميليشيات قامت باختطاف 456 طفلاً ومازالوا في سجون الميليشيا حتى اللحظة، وتسببت بتهجير 43 ألفاً و608 أطفال آخرين وجندت نحو 12 ألفاً و341 طفلاً وزجت بهم في جبهات القتال المختلفة.