فيس بوك
مخطط حوثي لتحويل أسواق شعبية في صنعاء القديمة إلى مزار طائفي
مليشيا الحوثي تخصص 30 مليون دولار من الزكاة لتطبيب وتغذية أتباعها
رئيس إصلاح تعز يؤكد على أهمية وحدة الصف الجمهوري والانتصار للمشروع الوطني
مصدر للثراء وتدمير للمجتمع.. كيف حولت مليشيا الحوثي اليمن إلى سوق مفتوح للمخدرات؟
في الذكرى العاشرة لانطلاقه.. مؤتمر الحوار الوطني كخريطة طريق لبناء اليمن الجديد
حشد جماهيري بتعز يطالب بالإفراج عن القيادي محمد قحطان ويندد بالتجاهل الأممي لقضيته
دائرة الطلاب بإصلاح عمران تقيم فعالية حول تعزيز الهوية اليمنية
دراسة حديثة: المجتمع اليمني متمسك بمقاومة مليشيا الحوثي ووسائل أدوات المشروع الايراني
الإصلاح يشارك في مؤتمر حوار الحزب الشيوعي الصيني مع الأحزاب السياسية
سياسيون وصحفيون: تعامل الأمم المتحدة والمنظمات مع قضيّة قحطان "صادم"
لقد أتاحت لنا الوحدة وحدة مايو العظيم، فرصة التطور والتقدم نحو المستقبل بإمكانيات وموارد ومصادر موحدة، كانت الوحدة اليمنية فتحاً عظيماً في تاريخنا، وكانت ولازالت لحظة نور تشع أملاً في تاريخ الأمة المظلم والممتلئ بالانكسارات. منذ أن غربت شمس الحضارة العربية الاسلامية القديمة، كانت بعثاً جديداً لأمجاد سبأ وحمير وحضرموت ويمنات. يهدرها أو يكاد الحمق والرعونة وضعف الانتماء ومال الأعداء.
لقد أعادت الوحدة خلقنا كأمة خلقاً جديداً، كانت تجسيداً لوحدة الشعب والوطن والهوية، واستعادة لماض زاحمنا فيه أمماً عظيمة في الابداع والإنجاز الحضاري، ماض افتقدنا حضوره منذ زمن طويل، وكانت جوهرة ثمينة تولى أمرها فحام. وحتى لا يتم اختطاف هذه الجملة، هذا الفحام ليس فرداً بل أكثر ، وليست جماعة ولكنها جماعات.
لقد أجج الحوثيون مشاعر الكراهية والبغضاء بين اليمنيين حتى تنكر بعضنا في ردة فعل لا واعية لأصله وفصله وروحه، وراح يبحث عن هوية ليس لها وجود في حياتنا، تفتقد للعمق التاريخي الاجتماعي والثقافي، وتفتقد روح الأمة، وروح العصر، وحتى منطق المصلحة.
نحن بنينا وشيدنا صرحاً نادراً حدوثه في تاريخ الشعوب والأمم، فقط الشعوب والأمم الحية، ولكننا لم نحسن المحافظة على ما بنيناه. لم نتعهد بناءنا وانجازنا العملاق بالصيانة والعناية والتجديد. لم نتعهد مداميكه وأسواره بأسباب القوة والمنعة والعظمة، فاختطفه وفي غفلة منا مقامرون، عبثوا بمحتواه وقيمته.
وللأسف كنا نحن أصغر من أن ندرك عظمة الحدث وعلو شأنه، نحن نمر بلحظة فارقة بين النصر الدائم، وبين الهزيمة المؤقتة، ومن العار أن تدركنا الهزيمة وقد سالت دماء، وأزهقت أرواح، وتحقق الحلم، سوف تبقى وتنتصر الوحدة في صيغتها الاتحادية الجديدة، وسوف تبقى وتنتصر الجمهورية في طورها الثالث. ولكن ليس قبل أن نرتقي إلى مستوى عظمة الحدث والإنجاز.