فيس بوك
العديني: التوافق الذي شهدته عدن مفتاح رئيسي للحل والواقع بحاجة لتوحيد الجهود والطاقات
الحكومة تبارك إشهار التكتل الوطني وتعتبره جهدا وطنيا مميزا في لحظة تاريخية
إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية وإقرار لائحته وأهدافه (نص بيان الإشهار)
المهرة.. اجتماع لفروع الإصلاح بالمديريات الغربية يدعو لتعزيز وحدة الصف
الإصلاح بالمهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة اليمنية ويؤكد على وحدة الصف الوطني
إعلامية الإصلاح بالحديدة تكرم كوكبة من رموز الفن والفلكلور التهامي
أحزاب تعز تطالب الرئاسة والحكومة بتحمل مسؤوليتهما في انقاذ الاقتصاد الوطني
الوصابي: ما تقوم به مليشيا الحوثي بحق الإصلاح واليمنيين ككل جرائم لن تسقط بالتقادم(حوار)
الإصلاح وفلسطين.. ثوابت راسخة في دعم القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع
تنفيذي الإصلاح بإب ينعى عضو هيئة شوراه المحلية الشيخ عبدالله الشهاري
بالأمس اندلعت الحرب، الحرب التي أعد لها الحوثي منذ خمسة أشهر بإشراف أبو علي الحاكم و أبو خرفشة، الحرب التي صرف من أجلها مئات الأطقم و أكثر من خمسة آلاف قطعة سلاح و 200 مليون ريال يمني تم توزيعها على بعض المشائخ الأكثر رخصا وعلى كثير من اللصوص وقطاع الطرق.
ولكن كيف بدأت الحرب؟
في بداية الأمر سوف تبدو القصة كما لو أنها حرب قبلية ولكن بمجرد أن تجري مكالمة صغيرة بأصحاب الشأن سيتضح لك هول ما يحدث.
بالأمس كانت الأخبار تقول إن الحرب بين قبيلتين هما بيت النمشة وبيت الدريني وأن السبب هو مقتل عثمان طاهر الدريني على يد بيت النمشة، وبهكذا تكون الحرب قبلية وتنطلي هذه المغالطة على كثير من الناس لدرجة أنني كنت أتوقعها ولم أستطع توضيح ما يحصل لكثير من الأصدقاء الذين حاولوا استيضاح القصة وحقيقتها.
أما اليوم فقد اتصلت بصديقي محمد الأخ الشقيق للشهيد عثمان الدريني الذي تم تصفيته ليلا واتجهت التهمة لبيت النمشة مباشرة واندلعت الحرب على إثرها.
سألت الدريني من قتل أخوك؟ أجاب قتله الحوثيون وشنوا حربا بكل أنواع الأسلحة على بيت النمشة تحت مبرر الثأر لأخي، وفوق ذلك حاولوا نقل جثمانه إلى صنعاء و لكن بعد وصول والدي من صنعاء رفض نقله وقمنا بدفنه في البلاد وحاولنا تجنيب المنقطة من المؤامرة التي تحدث لكن تفاجأنا بهجوم عنيف على بيت النمشة استخدمت فيه كل الأسلحة الثقيلة من مدفعية وآر بي جي و صواريخ لو واستغربنا ما يحدث وكنا نتوقع أن تشرق الشمس على مجازر في بيت النمشة غير أنها أشرقت على انكسار الحوثيين ومقتل خمسة منهم من قبائل مختلفة من خارج المنطقة - والكلام ما زال للاخ شقيق المغدور عثمان الدريني - يقول لا توجد حرب قبلية تستخدم فيها هذه الأسلحة، ويحمل المتحوث شرف الدريني جريمة اغتيال أخاه ومسؤولية الحرب طلباً لدم هم أراقوه غدراً ليكون مبررا للحرب، أما عن المقاتلين فيقول إن الحوثي قام بسحب كل المتحوثين من أبناء قبائل حجور وقبائل المدان و حاشد و المحابشة و حشدهم في العبيسة وعلى تخومها منذ أشهر تحت حماية بعض المتحوثيين من أبناء المنطقة و الأسر الهاشمية في العبيسة وبإشراف مباشر من أبو علي الحاكم الذي اعتقل مشائخ بيت الدريني قبل ما يقارب عام ولازالوا مخفيين حتى اللحظة واستغل ضعاف النفوس لإشعال فتيل الحرب التي عجزوا عنها منذ انقلابهم في 2014 حتى الآن، بل ومنذ 2011 بعد أن خسروا حربهم مع حجور في عاهم.
من قبل أشهر و أبناء حجور يناشدون الشرعية أن تعمل شيئا من أجلهم، أن تمدهم بالسلاح، أن تحد من استقطاب الحوثي للمحتاجين، وأن لا تظل واقفة في مثلث عاهم الذي يبعد عن كشر بضع كيلومترات، لكن وللأسف لم يستجب أحد لنداء تلك المنطقة التي بقيت وحيدة خارج سلطة الحوثي في كل محافظات الشمال ومازالت تتمنع وترفض وتقاوم.
قبل أسابيع قرأت تقريراً للمصدر اونلاين تناول القضية وخطر التخاذل فيها والتفريط بها، وبعدها كتبت مادة للمصدر حول الموضوع لكن لم يلتفت أحد للصراخ، لا إعلام ولا شرعية ولا ناشطين ولا حتى أولاد.....
تجدر الإشارة إلى أن كل هذا يحدث في منطقة العبيسة التابعة لمديرية كشر أكبر مديريات حجور، والعبيسة جبال شاهقة يمر منها الخط الإسفلتي الرابط بين حرض وحرف سفيان، ومع تقدم الجيش الوطني باتجاه عاهم عاد الحوثيون للانتقام من كشر والسيطرة عليها بألف وسيلة ووسيلة وبتواطؤ مشائخ يعرفهم أبناء المنقطة جيدا و يعرفون متى وكيف يثأرون من خيانتهم ورخصهم.
المؤسف، أنه وفي الأثناء، يعد الحوثي لهجوم جديد ويحشد الحوثي من كل المناطق المجاورة في عمران ووشحة و غيرها.
وإننا إذ ندعو الشرعية للقيام بدورها وواجبها تجاه مناصريها الذين مازالوا يرفعون صور الرئيس وعلم البلاد في النقاط وأسطح المنازل حتى الآن، كما ونأمل من الصحفيين والإعلاميين الوقوف مع حجور المحاصرة والمثخنة، ونتمنى من القبائل داخل المديرية أن تتكاتف في وجه هذا الغول و تصمد حتى يجعل الله لهذه البلاد مخرجا.
* المقال خاص بالمصدر أونلاين