فيس بوك
جوجل بلاس
الهجري يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للتحالف الوطني بعدن لمناقشة عدد من القضايا
خلال لقائهم برئيس الوزراء.. ممثلو الأحزاب يؤكدون على ضرورة معالجة الاختلالات
مأرب تقيم عزاءً في رحيل الشيخ الزنداني وكبار القيادات والمشايخ في مقدمة المعزين
حضرموت.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني بالمكلا
تعز.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في فقيد اليمن الشيخ الزنداني
قيادات الإصلاح تستقبل العزاء في رحيل الشيخ الزنداني وسط حضور كبير بمأرب
أمين عام الإصلاح يستقبل العزاء بالرياض في وفاة الشيخ الزنداني
عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية «المطلق» يقدم العزاء في وفاة الشيخ الزنداني
الحزب الجمهوري يعزّي برحيل الشيخ الزنداني ويشيد بإسهاماته في ميادين النضال والدعوة
كتب الأستاذ/ محمد عبدالله اليدومي
أمامنا صورتان ..!
الأولـى:
الأنظار مصوبة في الأشهر الماضية وحتى الأيام الحالية نحو أفغانستان، والأحداث والمتغيرات والتقلبات السياسية والعسكرية التي تتغير بين ساعة وأخرى ..!
بعثات دبلوماسية بدأت في إغلاق أبوابها .. معابر للحدود مع دول الجوار بدأت السيطرة عليها .. قواعد عسكرية ومعسكراً للقوات المسلحة تتساقط كأوراق الخريف .. رعب يسري في أوصال موظفي السفارات ومترجميها وجواسيسها المعروفين علناً أو المتلحفين بغطاء السرية ورداء الحرص عليهم ..!
الكل يتابع وهم وعوائلهم يتزاحمون للحصول على تأشيرات اللجوء إلى بلدان طالما قدموا خدمات لها بدوافع وصور متعددة..!
محاولات إقليمية وأخرى دولية تحاول كبح جماح الإندفاع القوي والمرعب للسيطرة على كبرى المدن وصغارها والسير نحو العاصمة "كابول" لاستكمال السيطرة الكاملة على أفغانستان..
صنعوا "طالبان" بأيديهم لحسابات تراءت لهم، فركلتهم بأرجلها لحسابات من كانوا يتخوفون من قوات أقلقهم وجودها على مقربة منهم ..!
الثــانية:
قبل أكثر من عشرين سنة تمت صناعة مليشيات في زاوية من البلاد لأغراض وحسابات مستعجلة وعلى نار غير دافئة بهدف القضاء على من توهموه هدفاً يمكن لهم أن يتسلوا به خلال ساعات أو بضعة أيام ..!
في البداية أوقدوا حرباً كلما أشعلوا نارها عملوا على تخفيف حرّها باتصال هاتفي بحجة حرصهم على جنود جيشهم بإنقاذهم مقابل تسليم أسلحتهم التي كانت تبدأ بسلاح الفرد وتنتهي بالأسلحة المتوسطة والمدفعية المتعددة الأعيرة والدبابات الجاثمة في محيط المعسكرات ..!
حروب ست لم تكن جادة إلا في رقمها الأول ..!
وبدون إسهاب في الشرح، ولظروف نعيشها جميعاً تمنع من كشف الحقيقة المؤلمة لما وصل الحال بنا اليوم ..!
لقد اندفعت المليشيات للسيطرة على البلاد بعد أن أعطيت الضوء الأخضر والدعم الكافي والطريق الإسفلتي الأسود ..!
ثمة محاولات تمت لكبح جماح اندفاعها نحو العاصمة وبقية المدن؛ إلا أن هذه المحاولات ارتطمت بخيانة لم تكن تخطر على بال أي وطني شريف ..!
لقد تم الإعلان بكل وقاحة وصفاقة أن القوات المسلحة تقف على الحياد في كل مراحل الإندفاع نحو العاصمة لأنه ليس لها ناقة ولا جمل فيما يحدث ..!
وحوصرت صنعـاء من جميع الجهات ولم يرف جفن لأحد !!
لم تُغلق سفارة ولا قنصلية .. لم يغادر أحد من الدبلوماسيين مقار أعمالهم .. لم يَطلب أحد من موظفيهم المتعددي المهام أي تأشيرات للسفر الى البلدان التي خدموا في سفاراتها لسنوات .. لم يُشاهد على وجوه الأجانب أو أي من المسئولين علامة قلق أو انزعاج .. فتحت أبواب المعسكرات بترحاب لا يخالطه أي خوف .. وتمت السيطرة على المؤسسات الحكومية بسلاسة منقطعة النظير .. حتى أولئك الذين طالما تباهوا بحروبهم ضدها أقاموا غرفة عمليات وتحولوا إلى مرشدين يدلونهم على أقصر الطرق وأكثرها أماناً ..!
لا انزعاج ولا استنكار ولا حتى مجرد استغراب من القوى الكبرى أو الصغرى، ولا حتى بيان شجب من القوى السياسية، لأن الجميع كانوا قد أخلدوا إلى المشاهدة والتفرّج بعد أن تأكدوا جميعاً أن للميليشيات هدف محدد ولوقت معلوم بعده يعودون أدراجهم من حيث أتوا ..!
وها نحن في السنة السابعة للوجود الإيراني الصريح في اليمن ..!
فهل تكفي هذه السنوات السبع العجاف، أم أن هناك سنوات أخرى قابعة لنا في الطريق تنتظر دورها في أكل ما تبقى من الأخضر واليابس ..؟؟!!
* رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح