الأحد 28-04-2024 07:05:23 ص : 19 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

سياسيون وحقوقيون وعلماء: ميليشيا الحوثي إرهابية بمبادئها وسلوكها وجرائمها

الثلاثاء 02 فبراير-شباط 2021 الساعة 09 صباحاً / الإصلاح نت – الرياض

 

 

قال سفير اليمن في اليونيسكو الدكتور محمد جميح إن تصنيف ميليشيا الحوثي ضمن قوائم المنظمات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية خطوة إيجابية، وأن على الحكومة اليمنية أن تخاطب المجتمع الدولي بلغة المصلحة التي يفهمها، وعلى الحكومة أن تقول للعالم إن مصالحه لا يمكن أن تتحقق عن طريق ميليشيا وعصابات متمردة وأن الحكومة الشرعية هي التي تضمن للمجتمع الدولي مصالحه.

وأضاف جميح في ورقته التي قدمها في الندوة التي نظمها مركز المنبر اليمني للدراسات والإعلام، عبر تطبيق الزوم مساء الاثنين تحت عنوان (تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية الرؤية الشرعية والأدوار المطلوبة) بأن على دول الإقليم وخاصة تلك التي تتعامل مع ميليشيا الحوثي عبر قنواتها الرسمية وتسمح بمرور الدعم العسكري واللوجستي لها أن تكف عن ذلك، ودعاها لمراجعة سياساتها إزاء اليمن، كما دعا الحكومة الشرعية إلى تفعيل إمكانياتها في مواجهة الميليشيا الحوثية.

 وأدان جميح في ورقته تحت عنوان ( الواجب الإقليمي والدولي حيال الإرهاب الحوثي بعد التصنيف) التصريفات الإعلامية للحرب في اليمن وتحويرها بأنها حرب على اليمن وليست حرب في اليمن، مشيداً بالدور السعودي الإيجابي والدعم السخي الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لليمن في كل المجالات.

وقدم المحامي عرفات حُمْران رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات ورقة حملت عنوان (جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية ... البراهين الواقعية) أورد فيها أرقامًا وإحصائيات مهولة لجرائم وانتهاكات ميليشيا الحوثي الإرهابية، موضحًا أن جريمة واحدة فقط من جرائم مليشيا الحوثي تكفي لتصنيفها منظمة إرهابية.

وأضاف حُمران قائلاً: قدمنا للمجتمع الدولي أكثر من 60 ألف توثيق لجرائم الحوثي ولم يتعامل المجتمع الدولي كما ينبغي مع تلك العصابة.

وأوضح حمران أن ميليشيا الحوثي اختطفت أكثر من ١٦٣٠٠ مدني، ومات تحت التعذيب في سجون الإرهاب الحوثي ١٣٧ مختطفًا وأن الحوثيين وضعوا ٧٥١ مختطف دروعًا بشريه، في حين بلغ القتلى والجرحى أكثر من60 ألف مدني، وفجروا أكثر من 2000 منزلًا، وذكر حمران أن ضحايا قناصة الحوثي بلغوا أكثر من 2000 مدني أغلبهم نساء وأطفال، إضافة إلى ملايين النازحين وتجنيد 30 ألف طفل وزرع أكثر من 2 مليون لغم.

من جانبه قدم المحامي محمد المسوري رئيس الفريق الدولي للسلام ورقة تحت عنوان (الواجب اليمني حيال الإرهاب الحوثي بعد التصنيف) مطالبًا الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والشعب اليمني العمل الجاد من أجل تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، مؤكدًا أن الميليشيا الحوثية هي من صنفت نفسها جماعة إرهابية بجرائمها وانتهاكاتها وبما اقترفته من جرائم جسيمة.

وحث المحامي المسوري أبناء الشعب اليمني على مواصلة رصد وتوثيق ونشر الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية لكشفها للمجتمع الدولي، مشددًا على أن الدور الشعبي مهم جدًا في توثيق ورصد الجرائم الحوثية؛ فلولا الرقابة الشعبية والرصد الشعبي من الداخل ما عرف الخارج جرائم الحوثي.

وأكد المحامي المسوري أن تصنيف الحوثي جماعة إرهابية لن يضر إلا الميليشيا وقيادتها التي نهبت أموال الشعب اليمني وحولتها إلى إيران ولبنان، نافياً حصول أي أضرار على الوضع الإنساني كما يدعي كثيرون في أروقة المنظمات الأممية.

وختم أوراق الندوة الشيخ عمار بن ناشر العريقي رئيس رابطة علماء ودعاة عدن عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن بورقته تحت عنوان (جرائم الإرهاب الحوثي من منظور شرعي) مؤكدًا أن للإرهاب آثاراً مدمّرة تطال كل مناحي الحياة الدينية والدنيوية، وبين الشيخ عمار بن ناشر أن الإسلام كرم النفس البشرية ولم يخص التكريم في القرآن للمسلم فقط بل عم بني آدم (ولقد كرمنا بني آدم)، مشددًا على بربرية الإرهاب وشناعته ومخالفته الطبيعة البشرية ويشكل انتهاكاً لكرامة الانسان، وأوضح الشيخ عمار أن الحرب في الإسلام عادلة أخلاقية، فلقد نهى الإسلام عن قطع الشجر المثمر أو تخريب دارٍ عامرٍ ونهى عن قتل المرأة والطفل والشيخ والمنقطع بديره ودور عبادته، والمسالم.

وأشاد الشيخ عمار بن ناشر بالحملة الشعبية الإعلامية التي كرست لفضح الإرهاب الحوثي ووصلت إلى الترند العالمي عبر منصة التويتر، مؤكداً أن الشعب اليمني كشف للعالم جرائم ميليشيا الحوثي التي استباحت الأنفس المحرمة والأموال عبر الحملة الإعلامية أوصلت القضية اليمنية إلى العالم ونشرت كافة الجرائم الحوثية بكل تفاصيلها المروعة.

وختم الشيخ العريقي ورقته بالقول: إن تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية خطوة باركها كل المظلومين والشعب اليمني الواقع تحت انتهاكات الميليشيا، مشددًا على أن الحسم العسكري هو الحل الأنسب مع الحوثي فالميليشيا الحوثية لا تؤمن بالسلام ولا تجنح لمتطلباته.

الجدير ذكره أن المنبر اليمني للدراسات والإعلام ينشط في تنفيذ ندوات دورية عبر تطبيق الزوم ومناشط إعلامية أخرى مكرسة لبحث القضايا اليمنية المختلفة والمتعلقة بالصراع اليمني مع الأدوات الإيرانية الإرهابية التي احتلت مؤسسات الدولة وشكلت تهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار اليمن والمنطقة.