السبت 27-04-2024 08:20:50 ص : 18 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

مليشيات "الزينبيات".. الذراع النسوي للإرهاب الحوثي ضد المرأة اليمنية

الإثنين 21 أكتوبر-تشرين الأول 2019 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت - خاص- زهور اليمني
 

 

عدد كبير من الأطقم المسلحة تطوّق الحي كاملاً، بغرض اقتحام منزل يوجد فيه مجموعة من الأطفال والنساء المفجوعات في أزواجهن، أو إخوانهن، أو أولادهن.

أصوت انفجارات في فناء البيت، يعقبه صوت "كسر الباب" ودخول المسلحين على النساء مدججين بالسلاح.

تقوم المسلحات بقلب المنزل رأساً على عقب، بدعوى البحث عن "المنافقين المرتزقة"، والغرض في الأصل نهب كل محتويات المنزل، الذهب والمجوهرات، والأغراض الخاصة، بل حتى أوراق ملكية البيت.

هذا ليس مشهدا من فيلم "أكشن" تقوم به ممثلات محترفات، بل هو واقع أصبحنا نراه ونسمع به كل يوم.

إنهن "الزينبيات" المدربات على أداء الدور بحرفية ووحشية معا، والذي كان من الممكن أداؤه بأقل من هذه الحشود والأطقم، فعدد اثنتين إلى ثلاث نسوة مع أطفالهن لا يتطلب كل هذه الأطقم المليئة بالمسلحين والمسلحات الذين يحاصرون الحي، لكن الغرض من هذا العرض السينمائي، هو بث الرعب في نفوس سكان العاصمة بأكملها.

كل الجرائم ارتكبتها هذه الفرقة "الزينبية" واللاتي منحها الحوثيون تصاريح خاصة تسمح لها بالدخول إلى أي موقع ومكان دون إذن أو موافقة، بما في ذلك البيوت والفنادق والغرف والأماكن الخاصة والعامة دون أي ترتيب مسبق أو موعد محدد. كل ما لا يمكن أن يصدق من انتهاكات ضد المرأة اليمنية قامت به هذه الفرقة من وراء هذا التصريح.

الضرب بأعقاب البنادق، الصعق بالكهرباء، الضرب بالعصي والهراوات، الجلد بالأسلاك الكهربائية و"السيور" الجلدية، ووضع فوهة الكلاشنكوف على رؤوس النساء.

وحدها المرأة الحوثية أثبتت إمكانية تغيير قواعد الطبيعة، حين تتحول الزهرة التي تنشر عطر الحنان، إلى قنبلة أشواك تفجر الدماء.

 

نشأة مليشيا الزينبيات:

بعد إسقاط نظام الشاه واعتلاء "الخمينى" السلطة عام 1979، شهدت إيران تغييرًا جذريًا. فمع بواكير هذه الثورة تم إنشاء فصائل نسائية مسلحة بزعامة "مرضية الدباغ"، ثم تلاها بعد ذلك في عام 1985 فتوى الخميني بتجنيد النساء، وتشكيل "أخوات الباسيج"، القوة الشعبية التابعة للحرس الثوري، وهي اختصار لـ"قوات التعبئة للفقراء والمستضعفين"، كان عملها قمع الأنشطة النسائية التي ترافق الاحتجاجات، والاعتداء على المتظاهرات واعتقالهن، وفض اعتصامهن.

إلا أن الأمر تغير مع مرور الوقت، إذ لعبت هذه القوة دوراً في قمع الحركات الاحتجاجية التي خرجت رافضةً للطريقة التي سارت بها الأمور بعد الثورة، إلى المشاركة في المعارك خارج إيران سواء في العراق أو سوريا.

وإزاء هذه التجربة انبرت الحركات المرتبطة بنظام الولي الفقيه في تشكيل العديد من الميليشيات المسلحة النسائية، مثل العراق، والتي أطلق عليها كتائب" الزينبيات" وكان لها نفس وظائف أخوات الباسيج. ومؤخرا وفي العام 2014، قبل سقوط العاصمة صنعاء في أيديهم، شكلت مليشيا الحوثي كتائب "الزينبيات"، وكان مقرها "صعدة"، إذ كانت مهمتها حفظ الأمن بعد خلو المحافظة من المقاتلين الذين كانوا في طريقهم للعاصمة صنعاء، وما لبثت أن توسعت المناطق التي تشرف عليها الزينبيات حتى وصلت إلى صنعاء، وسجلت حضورها الأبرز في فض الوقفة الاحتجاجية الكبيرة التي شهدتها صنعاء في 2017 من قبل أمهات وزوجات المعتقلين في سجون الحوثي (نفس وظائف أخوات الباسيج)، ومن هنا دخلت دائرة الضوء الإعلامي.

لم تكن "زينبيات" الحوثي أول من حمل هذا الاسم، فهو شائع التداول كمسمى حركي لدى التنظيمات الشيعية، في إيران والعراق ولبنان وسوريا، ضمن مساعيها لاستخدام الرموز الإسلامية "زينب بنت علي" كرم الله وجه، إلا أن الحوثي كان أبرز من وظفهن في العمليات المتطرفة.

  

زينبيات منصات التواصل الاجتماعي:

بدأن نشاطهن قبل سنوات عبر منصات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، بهدف الحصول على أكبر قدر من المعلومات، خاصة بعد فقد الثقة في جهاز الاستخبارات، إضافة إلى الهزائم المتكررة والانهيارات المتواصلة التي يشهدها الانقلابيون في مختلف الجبهات.

تضم ما يقرب 3 آلاف امرأة، متخفيات وراء أسماء مستعارة، تدربن تدريبات عسكرية واستخباراتية على يد خبراء إيرانيين، وعناصر من حزب الله اللبناني.

المجندات ينقسمن إلى مجموعتين منفصلتين، تتبعان جهاز الاستخبارات الحوثي الذى يقوده "عبد الله يحيى الحاكم" المعروف بـ"أبو على الحاكم"، وتم اعتقالهن في فترات سابقة.

من مهامهن الإيقاع بسياسيين ومشايخ قبليين، ورجال أعمال وتجار وقيادات حزبية وإقامة علاقات معهم، ثم ابتزازهم وتهديدهم.

أما المجموعة الأخرى فتنفذ مهاما تجسسية على منازل المناهضين لها، وجمع المعلومات ورصد التحركات.

تقوم المجندات بالتواصل مع النشطاء والمعارضين لسياسات الحوثي بشكل مباشر، والإيهام بأنهن ضد سياسات الانقلاب، وأنهن يرغبن في تشكيل مجموعات ضدهم، الأمر الذي أوقع كثيرا من المعارضين في هذا الكمين.

تم تدريبهن للقيام بتضليل الرأي العام وتنفيذ حملات إلكترونية، والعمل على نشر المعتقدات والفكر الشيعي الإيراني، متخفيات وراء أسماء مستعارة لخداع الضحية.

عدد كبير من الفتيات اللاتي تم اعتقالهن تم إجبارهن على القيام بهذه الأعمال التي رفضنها، إلا أن التهديد كان الفاصل فى قيامهن بهذه الأدوار المخالفة لكل القيم والعادات والتقاليد اليمنية، خاصة أن الحوثيين زجّوا بهن فى هذه المهام بعد تصويرهن فى المعتقلات فى أوضاع مخلّة، لتهديدهن فى حال رفضن القيام بهذه المهام.

  

دوافع تجنيد النساء لدى المليشيا:

على عكس الحركات النسوية المعتادة التي تطالب باستقلال المرأة وانعتاقها مع السيطرة الذكورية، تقدم الجماعات الشيعية شكلاً بشعاً من أشكال الاستغلال الذكوري، إذ لم يسبق أن نجحت المرأة الشيعية في ظل هذه المناخات في تأسيس جماعة مستقلة بذاتها، بل إنه من المستحيل بمكان استقلال النساء بمليشيات نسوية صرفة، إذ تفرض الجماعة سلطتها على المرأة التي تعيش تحت سيطرتها، ولا يسمح لها بالمشاركة في الفضاءات العامة إلا فيما يتعلق بخدمة الجماعة.

أدوار النساء داخل الجماعات الشيعية على اختلاف مسمياتها تتمحور حول نشر الأفكار التكفيرية، وقد نجحن بشكل غير مسبوق فى نشر الأيديولوجيات المتطرفة، ويشكل حضور المرأة كعنصر مقاتل حدثاً عرضياً، لكنها برزت ضمن الميليشيا الحوثية، حيث اتجهت إلى تجنيد النساء ضمن كتائب "الزينبيات" في اختراقٍ للعادات والتقاليد في المجتمع اليمني، تحت ضغط العديد من الدوافع الميدانيَّة واللوجستية لعل من أهمها استقطاب النساء في صفوفها.

فالمرأة لديها قدرات خاصة يمكن استغلالها في تجنيد مزيد من الأعضاء، فهي تستطيع التواصل مع أقاربها وزميلاتها ومحيطها بكل سهولة ودون أي عائق، وتعمل على بث الأفكار المتطرفة فيهم، كما أن المليشيا تستطيع من خلال المجندة خلق أجيال متعاقبة متشبعة بأفكارهم، يصعب معها معالجتها والقضاء عليها.

من المعروف أن المرأة، خاصة في المجتمعات العربية، عنصر غير مشكوك فيه وبعيدة عن الشبهات، وبالتالي تستغل المليشيا تلك الميزة وتجند النساء للقيام بعمليات الاستطلاع والاستخبارات.

الاستفزاز النفسي والعصبي للمجتمع، بإبراز صورة المرأة المجاهدة التي تدافع عن دينها ووطنها، في الوقت الذي يعجز فيه الرجال عن المشاركة في الجهاد الذي هو وظيفتهم بالأساس، وأن تلك المرأة لم تجد من الرجال من هو أقدر بالدفاع عنها وعن دينها، وهذه الوسيلة تعوض النقص العددي في صفوفهم نظرًا لمقتل الكثير من الرجال خلال المعارك، ولقد سبقهم في ذلك فتوى الخميني عام 1985 بضرورة إعداد النساء بدنيًّا وعسكريًّا لمواجهة الخطر العراقي وقتها، ونقص العديد من الرجال الذين قتلوا خلال معارك الحرب العراقية الإيرانية.

  

الدوافع الخاصة بالنساء:

التجربة الشيعية لم تتح للمرأة الفرصة في اختيار الانضمام إلى تلك المليشيات، إنما كان أمرًا مباشرًا من "الخميني" بضرورة تجنيد النساء وإعدادهن عسكريًّا، وهذا الامر انسحب أيضًا على "الزينبيات" في اليمن، حيث كان أمر التجنيد مباشرًا من عبد الملك الحوثي.

الخطاب المتطرف:

شكل الخطاب المتطرف لدي المليشيا تجاه المرأة عقدة نفسيَّة واجتماعيَّة لدى البعض منهن، حيث ينظر ذلك الخطاب إلى المرأة على أن وجودها شر محض، وأنها سبب للفتنة ولا يجب عليها الخروج والظهور وإلا سترتكب ذنبًا وإثمًا يجب عليها تكفيره، وأن وسيلة الخلاص والتحرر من الذنوب التي ارتكبتها طوال حياتها يكون عبر إيمانها بمعتقداتها، والعمل على نشر دعوتها بمختلف الطرق، والالتحاق بمليشياتها المسلحة التي تمهد لها أقصر الطرق للجنة كما يدعون.

  

التحرر الخاطئ:

تعاني المرأة في المجتمعات العربية من تسلط ذكوري، ما يخلق إحساسًا لديها بالدونية الشديدة، ويدفعها إلى التحرر من تلك القيود من خلال تبوؤ وضع أفضل داخل تلك الجماعات، عبر التحاقها بالمليشيات المسلحة، فهذا يمنح المرأة نوعًا من الحرية، ويوفر لها إحساسًا بأهمية الدور الذي تقوم به في خدمة الدين والجماعة التي تنتمي لها.

الاضطرابات النفسية:

تلعب الاضطرابات النفسيَّة التي تعاني منها الفتيات في مراحل سنية مبكرة دورًا في دفعهن للالتحاق بالتجنيد، فبعضهن انجذبن إلى المليشيا تحت تأثير علاقات عاطفية بأفرادها، كما أن عددا منهن التحقن بالتجنيد بغية الزواج من المقاتلين، حيث تعمل وسائل إعلامهم على تصوير مقاتليهم أبطالا خارقين، مفتولي العضلات مدافعين عن الوطن والعرض، ومدافعين عن حقوق الفقراء والضعفاء، وهو ما يعد مدهشا للفتيات.

يتبعن الأمن الوقائي:

وصل عدد "الزينبيات" إلى ما يقارب 5 آلاف امرأة، تضمّ تلك القوة النسائية، بحسب المعلومات، كتائب وفرق وتشكيلات رئيسية، أبرزها كتائب "الزينبيات"، ومجموعة "الهيئة النسائية"، وفرقة "الوقائيات الاستخباراتية"، إلى جانب 8 أقسام وفصائل تخصصية.

هذه المجاميع تتبع ما يسمى "الأمن الوقائي" الذي يتبع عبد الملك الحوثي شخصيا، ولا يتبعن أجهزة الدولة، ولا سلطة لوزارة الداخلية عليهن، بالرغم من أنهن ينفذن مهاما أمنية تبدو من اختصاص الأجهزة الأمنية في مناطق سيطرة المليشيا.

تم إيكال مهمة الإشراف على تلك المجاميع إلى زوجات وبنات وشقيقات قيادات حوثية، والبعض الآخر تحت إشراف قيادات نسائية تنتمي لعبد الملك الحوثي شخصيا. 

تؤكّد المعلومات أنّ نحو 15 قيادية حوثية من مشرفات المجموعات النسائية تلقين بالسابق تدريبات في إيران، على يد قيادات عسكرية نسائية تنتمي للحرس الثوري الإيراني.

استخدمت المليشيا أماكن عدة لتدريبهن، مدارس حكومية ومساجد وساحات جامعات وملاعب رياضية وصالات مغلقة، حولتها كميادين تدريبية للمجندات بعد استقطابهن.

هناك العديد من الأنشطة التدريبية التي تتلقاها المجندات، كالتدريب على السلاح (آلي، رشاش، مسدسات)، واستخدام وفكّ وتركيب قطع، زرع الألغام وقيادة السيارات والمركبات العسكرية، وفضّ المظاهرات والتعامل مع أعمال الشغب، واقتحام المنازل، والمهارات القتالية.

  

تكميم الأفواه وترهيب للمجتمع:

تولي المليشيات الحوثية ملف تجنيد النساء اهتماماً بالغاً، حيث وضعت عدداً من القوانين والأنظمة تسمح لأيّة فتاة يمنية بالانضمام لمشروع المليشيات الخاص بتجنيد النساء.

مؤخرا احتفلت المليشيا بتخرج مجموعات من المجندات أبرزها "كتيبة الزهراء 2"، تحت قيادة "زينب الغرباني" والتي جاءت بعد عدة أشهر من تخرج الدفعة الأولى من كتيبة "الزهراء 1"، بقيادة الزينبية "إشراق الشامي"، وفق ما تحدثت به الناشطة الحقوقية (س.ع)، التي كانت مقربة من إحدى القياديات الحوثيات، والتي تابعت حديثها قائلة: "سعت المليشيات الحوثية من خلال إنشائها القوة الناعمة (الزينبيات)، والتي ينحدر معظم عضواتها من الأسر التي تنتمي إلى السلالة الحوثية، لتستغلها في تحقيق أهداف عدة لن تستطيع تحقيقها إلا من خلالها، وبذلك نجح الحوثيون من خلالهن في تكميم الأفواه وإيصال رسالة ترهيب للمجتمع، مفادها أنهم لن يسلموا لا هم ولا أسرهم من الاعتقال أو اقتحام منازلهم وتفتيشها واعتقال أي شخص حتى لو كانت امرأة أو طالبة، عند مخالفة توجيهاتهم، ومثال على ذلك الاعتقالات التي تمت وتتم كل يوم لنساء معارضات لهم، حتى ولو كانت هذه المعارضة امرأة أمية لا تقرأ ولا تكتب، كما حدث مع ضحية تم اختطافها لأنها كانت تتحدث أثناء وقوفها في سرب طويل للحصول على إسطوانة غاز، عن الإذلال والمهانة التي وصلت اليها المرأة اليمنية".

وتضيف: "بعد مرور عام ونصف على اختطافها يتوقف طقم بجوار منزل والدتها، وينزل منه مسلح يحمل بين يديه طفلة لا يتجاوز عمرها الثلاثة أيام، يسلمها لأم المختطفة قائلا لها: هذه حفيدتك بنت بنتك فلانة، اعتني بها".

وتابعت الناشطة (س.ع): "إن الاعتماد على الزينبيات يدفع عن الحوثيين أي حرج أو لوم عند اقتحام المنازل واعتقال النساء في التظاهرات والاحتجاجات، ويحول دون أن يقف أحدهم في وجههم ويتهمهم بخرق العادات والتقاليد المجتمعية، التي لا تجيز اعتداء الرجال على النساء".

يتضح لنا من خلال تجنيد المليشيا للنساء أن المرأة عندهم إنما هي مجرد أداة تم تعبئتها لتحقق أهدافهم، وتنفذ أي عمل يوكل إليها من قيادتها السياسية، التي محت أنوثتها وحولتها لمجرد آلة تخدم انقلابهم الدموي.

  

الفوارق في تجنيد النساء بين الحوثي وداعش:

- التجنيد في "داعش" لم يستند إلى فتوى تؤكد تجنيده النساء، حيث تجاوز مسألة الفتاوى وشرع في تشكيل مليشياته النسائية، أما التجنيد لدى الحوثيين فيرتكن إلى فتوى الخميني القوية الصادرة في 1985.

- التجربة الشيعية كانت الأسبق، لذا نجد المليشيات النسوية الشيعية عمومًا أكثر تنظيمًا، فإيران لديها فرق كبيرة قدرت بملايين من النساء، يتم استخدامهن باحترافية من قبل النظام، والحوثي لديه لواء كامل مسلح ومعد عسكريًّا.

- التجربة الداعشية يغلب عليها الطابع الارتجالي الشديد، مع قلة عدد المنضمات بالمقارنة مع الوضع في الشيعة.

- انشغال الكتائب النسائية الداعشيَّة بأمور الحسبة، في حين العمليات الهجومية يتم تنفيذها فرادي عبر أسلوب الذئب المنفرد.

- الكتائب النسوية الشيعية منخرطة بشكل أساسي في قمع المعارضة والمظاهرات التي تشترك فيها عناصر نسائية، أي أنه يمكن توصيف تلك الحالة بحالة القمع النسائي - النسائي.

- لم تسلم التجربتان من بعض الاتهامات الخاصة بجهاد النكاح، واستخدام أجسادهن كوسيلة لإمتاع المقاتلين الذكور.

كلمات دالّة

#اليمن