السبت 27-04-2024 00:28:17 ص : 18 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الآنسي يشيد بموقف الصين الثابت إزاء الوضع في اليمن ودعمها في الجانب الانساني

السبت 01 ديسمبر-كانون الأول 2018 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت - الرياض

 

قال الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ عبد الوهاب الآنسي، إن العلاقات بين اليمن والصين لها تاريخ عريق، مشيدا بموقف الصين من القضية اليمنية، مشيداً بموقف الصين من القضايا العربية والقضايا الدولية بشكل عام والجهود التي تبذلها لتعزيز العلاقة بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية في إطار مبادرة الحزام والطريق.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء "شينخوا" الصينية مؤخرا بعد مشاركته في مؤتمر الحوار بين الأحزاب السياسية في الصين والدول العربية في مدينة هانغتشو شرقي الصين.
وأكد الآنسي على ضرورة استمرار هذه العلاقة وإيجاد المزيد من الآليات للتواصل المستمر والتعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والاقتصادية والثقافية، مما يؤدي إلى تعزيز العلاقات المتينة بين الصين والبلدان العربية من ناحية، والتبادلات بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية من ناحية أخرى.
وحول الوضع في اليمن والمشاورات الجديدة التي ستعقد بين الأطراف اليمنية المتحاربة في وقت لاحق في السويد، أشاد الآنسي بموقف الصين من حل المشكلة اليمنية عبر الحوار الذي وصفه بأنه الطريق الأفضل حاليا.
وقال إن "موقف الصين كان ولا يزال ثابتا وقويا إزاء القضية اليمنية، تدعم الحل السلمي، وتقف ضد التدخل في الشؤون الداخلية في اليمن، وترى ضرورة الاستناد إلى القرارات الوطنية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216" وتابع قائلاً: "وفي نفس الوقت، حافظت الصين على دعم اليمن في أزمته إنسانيا".
وأعرب الأمين العام للإصلاح عن ثقته بأن الصين ستستمر في القيام بدورها الإنساني لمساعدة اليمنيين.
وأشاد بالجهود الحثيثة التي تبذلها الصين في التعاون مع الدول الأخرى بعد اقتراح مبادرة الحزام والطريق عام 2013.
وأعرب الآنسي عن تقديره للتنمية التي شهدتها الصين خلال السنوات الـ40 الماضية منذ إطلاق سياسة الإصلاح والانفتاح.
وقال إن "مسار الإصلاح والانفتاح ترتب عليه نتائج ملحوظة، فالصين أصبحت الآن في مكانة عالية سواء في الاقتصاد أو السياسة، والفضل في ثمار التنمية هذه يعود إلى السياسة التي بدأ تطبيقها في 1979، وخاصة الجانب الفكري منها" معتبرا إياه "الجانب الأهم في عملية الإصلاح والانفتاح".
وأكد الآنسي أن العلاقات اليمنية-الصينية تكتسب بعدا تاريخيا والشراكة بين الجانبين تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، مشيرا في هذا الصدد إلى دور ميناء عدن في استقبال أضخم أسطول تجاري قادم من الصين وموقعه المهم على طريق الحرير البحري بين المحيط الهندي والبحر الأحمر.
وثمن الآنسي دعم الصين للتنمية في اليمن منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في العصر الحديث، قائلا:" منذ بداية ثورة 26 سبتمبر والصين حاضرة حتى يومنا هذا في شتي المجالات الإنمائية".
واستشهد بطريق صنعاء-الحديدة الذي أنجزته الصين عام 1962، قائلا إن عددا من العمال الصينيين توفوا خلال إنجاز هذا المشروع. ولن ينسى أبدا الشعب اليمني تضحيات هؤلاء الأصدقاء الصينيين وإنجازهم لهذا المشروع المهم.