الأحد 28-04-2024 08:03:58 ص : 19 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

قادة سطروا بدمائهم ملحمة التحرير..

شهداء الإصلاح على طريق استعادة الدولة ودحر الانقلاب (1-4)

الثلاثاء 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت – خاص

 

لم يكن تأييد التجمع اليمني للإصلاح واصطفافه خلف الشرعية في مواجهة انقلاب مليشيات الحوثي ومشروعها الحالم بعودة الإمامة وتحويل اليمن إلى مجرد تابع للمشروع الإيراني، موقف عابر خالٍ من التبعات، بل كان التزاماً وطنياً أثبت فيه الإصلاح مدى صلابة موقفه الوطني الرافض للانقلاب ومليشيات العنف والتطرف، ومساندته للدولة ومؤسساتها والتي كانت هدفاً للانقلاب الغاشم ومليشياتها الاجرامية.
هذا الموقف الوطني الذي جسده الإصلاح بصورة لا تقبل المواربة، تبعه تأييده للتحالف العربي لدعم الشرعية ودحر الانقلاب بقيادة المملكة العربية السعودية، للخلاص من الانقلاب وما خلفه من مآسٍ لم تنته، وحماية للأمن القومي العربي من المشروع الإيراني وأذرعه العسكرية في المنطقة ومنها مليشيا الحوثي في اليمن.
أدرك الإصلاح وقيادته بأن ضريبة التحرر واستعادة اليمن ودولته له ضريبة باهظة، فقدم الكثيرين أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن وحرية وكرامة الشعب اليمني، فصدروا بدماء قيادات من مختلف المستويات معركة تحرير اليمن ومواجهة مخلفات الإمامة وما انتجته من إجرام وإرهاب فاق كل التصورات.
لقد حمل قادة إصلاحيون من مختلف المحافظات على عاتقهم مسئولية اسناد الجيش والمقاومة الشعبية وانخرطوا في معارك التحرير.

 

إصلاحيو عدن.. أرواح تفدي الوطن
في 17 يوليو 2015 أُعلن عن تحرير العاصمة المؤقتة عدن، وكما كان الإصلاح أحد أهم ركائز الحياة السياسية والحزبية فقد كان له الدور الكبير في سبيل تحقيق أول انتصار للشرعية على الانقلاب، مقدماً خيرة رجاله، فاستشهد رئيس فرع الإصلاح بمديرية دار سعد جلال مقبل، والقيادي في إصلاح القلوعة أحمد الدجح، والقيادي الإصلاحي بكريتر عدن محمد ثابت قاسم، والشهيد عوض هاشم الصمدي، والشهيد أحمد سهيل، والشهيد أحمد كربج، والشهيد محمد ثابت الردفاني، والشهيد البطل عمارالمرفدي، وغيرهم العديد من كوادر الإصلاح واعضاءه المقاومين لمشروع الانقلاب الحوثي.

 

لحج والضالع
وواصلت مسيرة التحرير دربها في محافظة لحج وبقية المحافظات الجنوبية، فكان الشهيد خالد سعد عبيد، رئيس دائرة التوجيه والإرشاد في إصلاح لحج، الذي استشهد في جبهة بير فضل والعديد من رفاقه الأبطال.
فيما قدمت الضالع الشهيد محمد مسعد العقلة رئيس الدائرة القانونية لإصلاح الضالع، الذي لم يترك سلاحه منذ غزو الانقلابيين حتى استشهد، والعديد من كوادر وقيادات الإصلاح.
وفي ذات الزمان وقريباً من المكان استشهد القيادي الإصلاحي صالح ريشان رجل الضالع وفارسها السبعيني الهمام، قائد المقاومة بجبهة قعطبة والعود ومعه رفيق دربه القيادي عبد الرزاق السيد.
وسطرت محافظة أبين الشهيد أحمد كربج رئيس دائرة الانتخابات في إصلاح أبين، واستشهد القيادي في إصلاح مودية خالد العرماني.

 

إصلاحيون طالتهم يد الإرهاب
لم تكد عدن ومعها بقية المحافظات الجنوبية تتحرر من دنس مليشيا الحوثي، حتى كانت آيادي الإرهاب الغادرة قد شرعت في اغتيال قيادات إصلاحية وقيادات أخرى في المقاومة الجنوبية من مختلف المكونات وخطباء مساجد، كان لهم أدوار مشهودة في تحرير عدن ومدن الجنوب، في محاولة لثنيها عن مواصلة دورها الوطني الثابت والمبدئي من استعادة الدولة وبناء الدولة الاتحادية.


كان آخر ضحايا إرهاب الاغتيالات القيادي الاصلاحي الشهيد عوض فدعق الذي استشهد نهاية أغسطس الماضي، ومن أوائل القيادات الإصلاحية التي طالتها ايادي الإرهاب، هو الشهيد صالح بن حليس رئيس المكتب التنفيذي الأسبق، في 15 أغسطس 2016، تبعها اغتيال عضو هيئة الشورى المحلية للإصلاح الشيخ فايز فؤاد في ديسمبر 2017، واغتيال الشيخ شوقي الكمادي في فبراير 2018، تبع ذلك اغتيال القيادي صفوان الشرجبي، وتجلت الفضاعة في اغتيال القيادي الإصلاحي محمد شجينة بعد ساعات من اختطافه في أكتوبر 2018، بعد أيام من اغتيال الإصلاحي علي الدعوسي، وغيرهم من القيادات والكوادر الاصلاحية.


هذا علاوة عن عدة محاولات اغتيال فاشلة وزرع عبوات ناسفة لعدد من القيادات ومداهمات لمقرات وحرقها وتفجير قنابل فيها، إلا أن أبشعها كان الهجوم الإرهابي على مقر المكتب التنفيذي والذي نجا منه رئيس إصلاح عدن البرلماني انصاف مايو نهاية ديسمبر 2015.
بينما تعرضت قيادات أخرى للاختطاف والاخفاء القسري والتعذيب، بينما لجأ كثيرون إلى مغادرة المدينة بعد أن أصبح الإرهاب يفرض سطوته فيها.
وفي الضالع اغتالت ايادي الإرهاب القيادي الإصلاحي عبدالرقيب قزيع بمدينة الضالع في فبراير الماضي، سبق ذلك اغتيال القيادي في الإصلاح والصحفي زكي السقلدي في أكتوبر 2018، والقيادي خالد غيمان، الذي تم اغتياله في 25 يوليو 2019.

 

شبوة
وسطرت القيادي الإصلاحي "محافظ شبوة" علي أحمد باحاج مآثر بطولية خالدة، حتى ارتقى شهيداً في 21 مايو 2015 في إحدى جبهات المقاومة الشعبية التي كان يقودها لتحرير محافظة شبوة، وكذا الشهيد عمر الخشعي القيادي بمديرية الصعيد، والشهيد أحمد المصعبي، وهو الأمر ذاته الذي فعله الشهيد فضل التومي القميشي رئيس إصلاح صعيد شبوة، والقيادي بإصلاح بيحان شعفل الفرحي.

كلمات دالّة

#اليمن