السبت 27-04-2024 20:47:37 م : 18 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

اليمن: الأطفال المجندون في صفوف مليشيا الحوثي يزيدون عن 30 ألفاً

الأربعاء 12 فبراير-شباط 2020 الساعة 11 صباحاً / الإصلاح نت - متابعات

 

 

قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي "ان عدد الأطفال المجندين في صفوف مليشيا الحوثي الانقلابية يزيد على 30 الف طفل يواجهون مخاطر الموت وانتهاك حقوقهم على ايدي هذه الميليشيا".

وفي كلمة اليمن التي القاها السعدي في الدورة الأولى للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) التي تشارك فيها اليمن بصفتها عضوا في المجلس التنفيذي عن مجموعة آسيا والمحيط الهادي، دعا الى مراجعة اليات الرصد والمراقبة الخاصة بالانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. مؤكدا ان الاحصائيات التي تقدمها الاليات الحالية بعيده عن الواقع.

وتطرق الى ممارسات المليشيا واستغلالها للظروف الاقتصادية والإنسانية للأسر وإجبارها على تجنيد اطفالها والزج ببهم في محارقها العبثية.

واكد السعدي على أهمية التعاون بين الحكومة ومنظمة اليونيسف علي تنفيذ خطة العمل لأنهاء ومنع استخدام الأطفال في الصراع المسلح الموقعة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة في 2014، وكذلك تنفيذ خارطة الطريق لتنفيذ هذه الخطة.

وأكد على التعاون الهام والمشترك بين اليمن ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وخلق شراكة من شانها تقديم الرعاية للأطفال في اليمن وحمايتهم وضمان مستقبلهم في ظل التحديات والظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن جراء الحرب الظالمة التي تشنها مليشيا الحوثي الانقلابية، على الشعب اليمني والتي اثرت بشكل كبير على حياة الأطفال ومستقبلهم.

وعبر عن تطلع اليمن الى مزيد من التعاون مع منظمة اليونيسف لإنجاز الخارطة والقضاء على ظاهرة تجنيد الأطفال وحمايتهم وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع وتسليمهم الى اسرهم.

ونوه السعدي بالدور الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية في تمويل مركز إعادة تأهيل الأطفال في محافظة مارب، ودعا اليونيسف الى انشاء مراكز أخرى في المناطق المحررة لإعادة تأهيل الأطفال المتضررين من الصراع وادماجهم في المجتمع.

وكان تقرير فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن الدولي المعني باليمن، قد قال في وقت سابق، أن أي طفل في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي أصبح عرضة للاختطاف أو الإغواء والاستدراج إلى جبهات الموت من قبل الحوثيين في أي لحظة. مؤكد بأن مليشيات الحوثي باتت تشكل خطراً على مئات الآلاف من الأطفال في مناطق سيطرتها.

وكشف تقرير فريق الخبراء عن تلقّيه "معلومات تفيد باستحكام استخدام الأطفال في الأنشطة المتصلة بالقتال في اليمن".. موضحاً جانباً من أساليب مليشيات الحوثي الانقلابية في استدراج الأطفال والزج بهم في جبهات القتال من خلال اعترافات أطفال جندتهم المليشيا.

وقال التقرير المكون من 214 صفحة، والذي قدّم إلى مجلس الأمن نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي 2020، إنه "تمكن من توثيق ثلاث حالات لأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا استخدمتهم قوات الحوثيين في القتال في عامي 2017 و2018".

وحول أساليب المليشيات الحوثية في استغلال الأطفال في معاركها، أوضح التقرير، أنه "في حالتين، تم الاختطاف إما من المنزل أو من المدرسة. وفي الحالة الأخرى استدرج الحوثيون الطفل بعيداً عن بيته بعد أن أغووه بالمشاركة في مخيم تثقيفي لمدة ثلاثة أيام".

وأضاف بأن مليشيات الحوثي أرسلت "الأطفال الثلاثة إلى معسكر تدريبي قضوا فيه ثلاثة إلى أربعة أشهر، حيث تلقوا محاضرات عن الأيدلوجيا والجهاد وتم تدريبهم على استخدام الأسلحة الصغيرة. وأرسلوا فيما بعد إلى خطوط الجبهة على الحدود بين تعز والحديدة أو في مارب".. مضيفاً أن الأطفال الثلاثة "أُجبروا على الاضطلاع بمهام شتّى، بما في ذلك القتال".

وحول الأوضاع التي عاشها الأطفال في الجبهات، أورد التقرير إفادات لهم أكدوا خلالها "أنهم عانوا ظروفاً صعبة، بما في ذلك تعرّضهم للضرب، ولم يكن يسمح لهم بزيارة أسرهم". وبالإضافة إلى ذلك أكد التقرير بأنه "لم يحصل أحد منهم على مبلغ مالي أو على مرتب".

وأشار فريق الخبراء إلى أنه تلقّى- أيضاً- "شهادات عن أطفال يجري تدريبهم في مدينة الصالح، تعز، التي هي مركز حوثي وسجن".

وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة الشرعية ابتهاج الكمال، قد كشفت في تصريح سابق لها بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، عن قيام "مليشيات الحوثي الانقلابية بتجنيد أكثر من 23 ألف طفل، واختطاف 700 آخرين على امتداد المناطق الخاضعة لسيطرتها".