أقدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية، على تدمير مطار الحديدة غرب اليمن، وإخراجه عن الجاهزية، في الوقت الذي أحرقت العديد من منازل السكان جنوبي المدينة بقصفها للأحياء السكنية.

وأوضح الإعلام العسكري التابع للمقاومة اليمنية المشتركة في الحديدة، مساء الجمعة أن الميليشيات الحوثية أقدمت على حفر أنفاق تحت المدرج الرئيسي للمطار، الذي كان من المخطط له استقبال المساعدات الإنسانية، ما جعل من الصعب هبوط الطائرات عليه في المستقبل، كما تم وضع كميات كبيرة من الكثبان الرملية والعوائق الترابية على طول المدرج وتفخيخها بالألغام والعبوات الناسفة، بما يهدد بنسف المدرج ومحيطه بالكامل، وفقا لذات المصدر.

وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية حولت المطار إلى حقل ألغام، حيث فخخت كامل المباني داخله بالعبوات الناسفة والألغام مختلفة الأحجام والمحرمة دوليا.

ومساء أمس الجمعة أحرقت ميليشيا الحوثي الانقلابية، عدداً من منازل المواطنين بقصف عشوائي على منطقة الجاح جنوب الحديدة، ضمن خروقاتها المتصاعدة للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار.

وأكدت مصادر محلية وعسكرية، أن الميليشيات الحوثية المتمركزة في مزارع الحسينية قصفت بقذائف الهاون والهوتزر منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه مستهدفة بشكل مباشر القرى السكنية.

وتابعت المصادر أن القصف تسبب باحتراق خمسة منازل بشكل كامل وأضرار جسيمة في عدد من المنازل المجاورة، والتي أجبر سكانها على النزوح منها لدى أقاربهم أسفل وادي الجاح وآخرين إلى مخيمات النازحين، بسبب القصف المتواصل من قبل الميليشيات الحوثية التي لم تلتزم يوما واحدا بقرار وقف إطلاق النار طبقا لاتفاق السويد.

وأضافت أن جرائم الميليشيات الحوثية سببت ذعراً كبيراً في صفوف الأهالي ودفعت عدداً منهم بالعودة إلى مخيمات النازحين.

ووزع الإعلام العسكري التابع للمقاومة اليمنية المشتركة، مشاهد حية تظهر لحظة اشتعال النيران في منازل المواطنين.

يذكر أن الميليشيات الحوثية أحرقت في وقت سابق عدداً من المنشآت الحيوية في مدينة الحديدة ومنها مستودع المؤسسة العامة للكهرباء في شارع صنعاء، وفخخت عددا من المباني الخاصة والعامة وفجرتها عن بعد، عقب دحرها منها على أيدي عناصر من المقاومة المشتركة.