قالت مصادر متطابقة في محافظة الحديدة إن مليشيات الحوثي الانقلابية صعّدت عمليات انتهاكاتها في مدينة الحديدة خلال اليومين الماضيين، تزامناً مع زيارة المبعوث الدولي مارتن غريفيث للمدينة.

وذكرت المصادر إن جرائم وانتهاكات مليشيات الحوثي تصاعدت بشكل ملحوظ خلال يومي الجمعة والسبت، لا سيما عمليات النهب المنظم للممتلكات العامة والخاصة في المدينة.

وشنت المليشيا الحوثية حملة مداهمات واقتحامات أمس السبت، طالت عشرات المنازل في حي حارة اليمن مديرية الميناء بمدينة الحديدة.

وذكر الصحفي بسيم الجناني بأن مليشيات الحوثي اقدمت على نهب، عشرات من مولدات كهرباء الحديدة والعديد من معداتها التابعة لمشروع كهرباء الريف بالحديدة.

وقال الجناني في صفحته بفيسبوك، أن المليشيات نقلت هذه المولدات والمعدات الى العاصمة صنعاء على متن قاطرات.

بينما أوضحت مصادر إعلامية إن مليشيا الحوثي نهبت، خلال ثلاثة أيام فقط، ما حمولته 38 قاطرة كبيرة من مخازن هيئة كهرباء ومياه الريف الواقعة جوار المصلى على خط المطار بمدينة الحديدة، وأكدت أن المنهوبات شملت أكثر من 500 محول كهربائي كبير ومتوسط من إجمالي المخزون البالغ 1350 محولا تقريبا، ومازالت عملية شحن بقية ما في المخازن من منهوبات مستمرة حتى اليوم.

ويأتي هذا بعد أن أكد مصدر في مؤسسة الكهرباء بمدينة الحديدة بأن المليشيات الحوثية كانت قد نقلت في وقت سابق مولدات كهربائية كانت تغدي مدينة الحديدة بالكهرباء قبل سيطرة مليشيات الحوثي على المحافظة، قبل أن تقدم خلال اليومين الماضيين على نهب المزيد من المولدات الكهربائية الواقعة بجوار الحديدة لاند ومصلى العيد، اضافة الى قيامها بإحراق أحد مخازن معدات مؤسسة الكهرباء في شارع الخمسين ومنها محولات وكابلات وأسلاك وعدادات.

وتقول مصادر محلية إن مليشيات الحوثي نهبت خلال الأشهر القليلة الماضية العديد من المقرات والمؤسسات حكومية بما فيها وثائق هامة، وانها استغلت الهدنة التي تبنتها الأمم المتحدة مؤخراً ووسعت من عمليات النهب المنظم للمؤسسات الحكومية في مدينة الحديدة ونقلها إلى صنعاء.

يشار إلى أن عمليات النهب للمؤسسات الحكومية والمنازل التي مارستها مليشيات الحوثي منذ عدة أشهر، سبقها عمليات حصر لمنازل النازحين بالأرقام في عدة أحياء سكنية بالحديدة، نفذتها لجان حوثية.

وتقول مصادر مطلعة أن تصعيد الانتهاكات الحوثية جاء في أعقاب زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث التي قالت إنها اقتصرت على ميناء الحديدة دون الاطلاع على الوضع الإنساني وجرائم الحرب داخل المدينة التي تستعد قوات الجيش اليمني تحريرها بمساندة التحالف العربي.